قال الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الأمريكي، إن هناك انقسامًا داخل الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري في الحرب بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن بعض القوى المؤثرة داخل الإدارة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس، يدفعون في اتجاه تدخل واشنطن عسكريًا ضد طهران.

خبير علاقات دولية يصف التصعيد الإيراني الإسرائيلي بـ "الخروج عن المنطق"خبير علاقات دولية: المواجهة بين إيران وإسرائيل خرجت عن السيطرة

 وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أيضًا يستخدم خطابًا يوحي بميله نحو هذا الخيار.

في المقابل، أوضح غريب أن هناك تحذيرات من القيادات العسكرية داخل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، التي ترى أن لا مصلحة للولايات المتحدة في الانخراط بحرب مباشرة مع إيران، طالما لم تُستهدف قواعدها أو مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. وتكتفي هذه القيادات – بحسب غريب – بتقديم الدعم لإسرائيل عبر المعلومات الاستخباراتية وتزويدها بالأسلحة المتطورة.

وأشار الخبير الأمريكي إلى أن بعض الأصوات داخل الولايات المتحدة تعتقد أن إيران في وضع عسكري صعب، إلا أن الرد الإيراني السريع بعد 24 ساعة فقط من الهجمات الإسرائيلية، أظهر قدرة طهران على تنفيذ عمليات مؤلمة ضد إسرائيل، وهو ما يعزز من مخاوف تطور التصعيد، لا سيما إذا ما قررت إيران استهداف قواعد أمريكية في المنطقة أو إغلاق مضيق هرمز، مما قد يجر المنطقة إلى صراع أوسع.

طباعة شارك العلاقات الدولية اسرائيل الحرب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلاقات الدولية اسرائيل الحرب

إقرأ أيضاً:

خبير دولي: مصر تخوض معركة دولية لإنهاء 80 عاماً من الهيمنة على مجلس الأمن

أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، أن كلمة مصر الأخيرة أمام الأمم المتحدة حول ضرورة إصلاح نظام مجلس الأمن تمثل نقطة تحول قانونية تاريخية في مسيرة العدالة الدولية، مشيراً إلى أن الموقف المصري يستند إلى أسس قانونية راسخة تفضح عيوب النظام الحالي.

وأوضح الدكتور مهران، أن تولي مصر منصب المنسق المشارك للجمعية العامة في المفاوضات الحكومية الدولية حول إصلاح مجلس الأمن يضعها في موقع استراتيجي لقيادة هذه المعركة القانونية الحاسمة، مؤكداً أن الوقت قد حان لإنهاء عهد الاحتكار الذي يهيمن على أهم أجهزة الأمم المتحدة منذ 80 عاماً.

وشدد أستاذ القانون الدولي على أن المادة 23 من ميثاق الأمم المتحدة تنص صراحة على أن عضوية مجلس الأمن يجب أن تعكس مساهمات الدول في تحقيق أهداف المنظمة الدولية، بالإضافة إلى التوزيع الجغرافي العادل، مشيراً إلى أن النظام الحالي يتناقض صارخاً مع هذه المبادئ الأساسية ويكرس ظلماً تاريخياً ضد قارات وشعوب بأكملها.

وأكد أن الموقف المصري الداعم للمطالب الأفريقية بمقعدين دائمين ومقعدين غير دائمين مع حق النقض يجسد العدالة القانونية المطلوبة، خاصة أن القارة الأفريقية تضم 54 دولة تمثل أكثر من ربع أعضاء الأمم المتحدة، بينما لا تحظى بأي تمثيل دائم في مجلس الأمن، مما يشكل تمييزاً صارخاً ينتهك مبادئ المساواة السيادية المنصوص عليها في المادة الثانية من الميثاق.

ولفت إلى أن النظام الحالي لمجلس الأمن، المؤسس عام 1945، لم يعد يعكس موازين القوى الدولية الحديثة ولا التحديات الأمنية المعاصرة، مشيراً إلى أن الشلل المتكرر للمجلس أمام الأزمات الدولية الكبرى يعكس عجز هيكله الحالي عن أداء المهام المنوطة به بموجب الميثاق، خاصة حفظ السلم والأمن الدوليين.

وحذر من أن استمرار الوضع الراهن يقوض مصداقية النظام الدولي برمته ويدفع نحو البحث عن بدائل خارج إطار الأمم المتحدة، مما قد يؤدي إلى تفكك النظام الدولي متعدد الأطراف الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن حق النقض الفيتو في صورته الحالية يتناقض مع مبدأ المساواة السيادية ويسمح لدولة واحدة بعرقلة إرادة المجتمع الدولي، مما يجعله أداة للهيمنة وليس لحفظ السلام.

وأشاد بالدور المصري في تنسيق الجهود الأفريقية والدولية لتحقيق هذا الإصلاح التاريخي، مؤكداً أن مصر تحمل على عاتقها مسؤولية تاريخية لتصحيح هذا الظلم القانوني الذي طال أمده، موضحا أن التحالف الواسع الذي تقوده مصر، والذي يضم مجموعة العشرين الأفريقية ودول بريكس والعديد من القوى الإقليمية، يشكل ضغطاً قانونياً وسياسياً متزايداً لا يمكن تجاهله.

وخلص الدكتور مهران إلى أن نجاح مصر في قيادة هذا الإصلاح سيمثل انتصاراً تاريخياً للعدالة الدولية وسيعيد للأمم المتحدة مصداقيتها كمنبر حقيقي لجميع شعوب العالم، مؤكداً أن المعركة القانونية التي تخوضها مصر اليوم ستحدد مستقبل النظام الدولي للعقود القادمة وستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى التزام المجتمع الدولي بالعدالة والمساواة.

اقرأ أيضاًإيران تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن عقب الضربات الإسرائيلية

مجلس الأمن يعقد إحاطته الشهرية بشأن الوضع في غزة

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: التدخل الأمريكي في الحرب قد يُحول الشرق الأوسط إلى أوكرانيا جديدة
  • ترامب يُحدد المدة الزمنية قبل اتخاذ قراره بشأن التدخل العسكري في الصراع بين إسرائيل وإيران
  • دعوات دولية لتهدئة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • خبير دولي: مصر تخوض معركة دولية لإنهاء 80 عاماً من الهيمنة على مجلس الأمن
  • سمير فرج: انقسام داخل مجلس الأمن القومي الأمريكي والتدخل العسكري في إيران محفوف بالمخاطر
  • خامنئي: التدخل العسكري الأمريكي سيكبد واشنطن خسائر لا تعوض
  • انقسام داخل الاستخبارات الأمريكية بسبب “إيران”
  • انقسام في الإدارة الأمريكية حول ضرب المنشآت النووية.. ترامب يطالب إيران بـ«الاستسلام غير المشروط»
  • انقسام داخل إسرائيل حول دعوات لواشنطن من أجل التدخل في الهجوم ضد إيران