خبير أمريكي: انقسام داخل الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري ضد إيران
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال الدكتور إدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الأمريكي، إن هناك انقسامًا داخل الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري في الحرب بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن بعض القوى المؤثرة داخل الإدارة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الكونغرس، يدفعون في اتجاه تدخل واشنطن عسكريًا ضد طهران.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أيضًا يستخدم خطابًا يوحي بميله نحو هذا الخيار.
في المقابل، أوضح غريب أن هناك تحذيرات من القيادات العسكرية داخل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، التي ترى أن لا مصلحة للولايات المتحدة في الانخراط بحرب مباشرة مع إيران، طالما لم تُستهدف قواعدها أو مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. وتكتفي هذه القيادات – بحسب غريب – بتقديم الدعم لإسرائيل عبر المعلومات الاستخباراتية وتزويدها بالأسلحة المتطورة.
وأشار الخبير الأمريكي إلى أن بعض الأصوات داخل الولايات المتحدة تعتقد أن إيران في وضع عسكري صعب، إلا أن الرد الإيراني السريع بعد 24 ساعة فقط من الهجمات الإسرائيلية، أظهر قدرة طهران على تنفيذ عمليات مؤلمة ضد إسرائيل، وهو ما يعزز من مخاوف تطور التصعيد، لا سيما إذا ما قررت إيران استهداف قواعد أمريكية في المنطقة أو إغلاق مضيق هرمز، مما قد يجر المنطقة إلى صراع أوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلاقات الدولية اسرائيل الحرب
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يحذّر من استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، محذرا من مخاطره على السلم والأمن الدوليين.
وأكد غوتيريش، في تقرير موجّه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، الموقف الثابت للأمم المتحدة الرافض لأي أنظمة تمتلك السلطة التقديرية لإزهاق الأرواح البشرية، واصفا إياها بأنها "بغيضة أخلاقيا".
وشدد على ضرورة توجيه الذكاء الاصطناعي نحو الاستخدامات السلمية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، محذرا في الوقت نفسه من تصاعد استخدام هذه التكنولوجيا في النزاعات المسلحة.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد يُسهم في تحسين دقة العمليات العسكرية وتقليل الأخطاء البشرية، لكنه يطرح تحديات خطيرة، لا سيما ما يتعلق بالمساءلة البشرية في النزاعات، خصوصا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وأشار غوتيريش إلى ضرورة أن تظل قرارات استخدام القوة، خاصة ما يتعلق بالأسلحة النووية، في يد البشر فقط، مؤكدا أهمية التزام الدول بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، خلال كامل دورة استخدام الذكاء الاصطناعي.
وحذر من أن هذه التكنولوجيا قد تسهّل على الجهات غير الحكومية تطوير أو حيازة أسلحة بيولوجية وكيميائية، داعيا الدول إلى تقييم منهجي لمخاطرها، والاستعداد الكامل لمواجهتها، والوفاء بالتزاماتها الدولية في مجالات نزع السلاح وعدم الانتشار.
كما عبر عن قلقه من الاستخدام المتزايد للتطبيقات المدنية للذكاء الاصطناعي في المجال العسكري، نظرا لطبيعتها القابلة لإعادة التوظيف، مما يزيد من صعوبة الرقابة ويقوض الشفافية والمساءلة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول إلى دراسة أوجه التداخل بين الاستخدامات المدنية والعسكرية لهذه التكنولوجيا، وتعزيز التعاون المشترك، ولا سيما في مجالات الشفافية، وبناء الثقة، واتخاذ تدابير إقليمية لمواجهة التحديات المرتبطة بها.
وأوصى غوتيريش بإطلاق آلية دولية شاملة لمعالجة الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري وآثاره على الأمن والسلم الدوليين، على أن يُنظر في هذا المقترح خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل.