وسائل إعلام أمريكية.. واشنطن ترفض خطة مادورو للتنحي عن السلطة
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن رفضت الخطة لأنها لا تزال لا تعترف بشرعية حكومة مادورو وترى أن الجدول الزمني المقترح سيمدد حكمه بشكل مفرط، ما يتعارض مع مصالح الضغط السياسي والدبلوماسي على فنزويلا.
رفضت الولايات المتحدة اقتراحاً قدمته حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لمغادرته السلطة بعد عامين إلى ثلاثة أعوام، وفق تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز وأكدته وكالة أسوشيتد برس.
وبحسب التحقيق الصحفي كان العرض يتضمن مرحلة انتقالية منظمة، تشمل تسهيل رحيل مادورو دون إثارة أزمة سياسية، مع تولي نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز قيادة البلاد مؤقتاً حتى نهاية الفترة الرئاسية الحالية عام 2031، دون أن يترشح مادورو لإعادة انتخابه.
Related مادورو يذكّر ترامب بأفغانستان: تجنّبوا حربًا أبدية جديدةترامب ومادورو يفتحان باب الحوار.. والرئيس الأميركي يلوّح بضربات في المكسيك وكولومبياخطة أميركية "مزدوجة" في فنزويلا: عمليات سرّية محتملة.. ومفاوضات "خلف الستار" مع مادورو رفض أمريكي بناءً على عدم الاعتراف بشرعية مادورووقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن رفضت الخطة لأنها لا تزال لا تعترف بشرعية حكومة مادورو وترى أن الجدول الزمني المقترح سيمدد حكمه بشكل مفرط، ما يتعارض مع مصالح الضغط السياسي والدبلوماسي على فنزويلا، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
في الوقت نفسه، أوضحت نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب فوضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لإعداد خطط سرية داخل فنزويلا، كجزء من استراتيجية ضغط شاملة.
وشهدت المنطقة منذ سبتمبر/أيلول الماضي تصعيداً أمنياً في البحر الكاريبي، حيث نفذ الجيش الأمريكي سلسلة من الهجمات على سفن تهريب مخدرات مشتبه بها، بما فيها قوارب انطلقت من الأراضي الفنزويلية.
وبحسب التقارير تجري واشنطن محادثات استكشافية، وتبحث عن خيارات عدة لممارسة الضغط على الحكومة الفنزويلية، تشمل فرض عقوبات جديدة، اتخاذ إجراءات دبلوماسية، وتعزيز الوجود العسكري في المنطقة.
مادورو ينفي ويهدد بالردمن جانبه، نفى مادورو خلال حدث متلفز من كاراكاس وجود أي عرض لتسليم السلطة، واعتبر ذلك "تشويهاً إعلامياً" يستهدف "تقسيم الشعب الفنزويلي".
وحذر من أن أي عمل عسكري أجنبي سيكون له عواقب على المنطقة، مؤكداً أن فنزويلا لا تزال منفتحة على الحوار، شريطة احترام سيادتها الوطنية.
كما سخر من تأكيد ترامب بشأن دور وكالة الاستخبارات المركزية في فنزويلا، متسائلاً: "هل يمكن لأحد أن يصدق أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لم تعمل في فنزويلا طوال 60 عاماً؟".
من جانبها أكدت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز أن الخطة المزعومة لاستقالة مادورو "أخبار كاذبة".
وكان مادورو أدى اليمين الدستورية لولاية ثالثة مدتها ست سنوات في يناير/كانون الثاني الماضي، على الرغم من تقارير مستقلة تشير إلى أنه كان سيخسر الانتخابات التي جرت العام السابق، ما أثار جدلًا داخليًا ودوليًا واسعًا حول شرعية حكمه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا دونالد ترامب نيكولاس مادورو أمريكا اللاتينية دونالد ترامب إسرائيل روسيا الصحة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي السعودية حروب غزة أوروبا فلسطين حلف شمال الأطلسي الناتو
إقرأ أيضاً:
زعيمة المعارضة: فنزويلا على أعتاب عهد من دون مادورو
قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، اليوم الثلاثاء، إن بلادها تقف "على أعتاب عهد جديد" من دون الرئيس نيكولاس مادورو، في حين أبدى مادورو استعداد بلاده للحوار مع الولايات المتحدة، وعقد لقاء وجها لوجه مع أي مسؤول فيها، بما في ذلك الرئيس دونالد ترامب.
وتأتي تصريحات ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025 والمتوارية عن الأنظار منذ طعنها في نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في وقت تتهم فيه واشنطن مادورو بقيادة "عصابة مخدرات"، وتنفّذ ضربات ضد قوارب تقول إنها تشتبه بارتباطها بالاتجار بالمخدرات وأسفرت عن عشرات القتلى.
وكان الرئيس ترامب قال أخيرا إن أيام مادورو معدودة، رافضا استبعاد إرسال قوات برية مع إبدائه في الوقت نفسه استعداده للحوار.
وقالت ماتشادو، في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "إساءة استخدام السلطة من قبل النظام توشك على نهايتها".
وتعهّدت بإجراء انتخابات آمنة ومن دون تلاعب في مرحلة ما بعد مادورو، معتبرة أن فنزويلا لن تنهض بشكل كامل إلا عندما يُحاسب الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية أمام القانون وأمام التاريخ.
بدوره، قال مادورو في مؤتمر صحفي عقده الاثنين إن بلده بلد السلام وستظل كذلك، مبديا الاستعداد للحوار وجها لوجه مع أي مسؤول أميركي.
وأضاف أن من يرغب في الحوار مع فنزويلا سيجدنا هنا وسيجد شعبا صادقا يفي بوعده، لكن من يأتنا بخمسين ألف جندي وبخطط مدمّرة، سيجد حربا في كل المدن الفنزويلية، ولفت إلى أن الحياة السياسية لترامب ستنتهي في حال قامت الولايات المتحدة بشن هجوم على فنزويلا.
وأكد مادورو أن الوحدات العسكرية في بلاده متأهبة لمواجهة كافة الاحتمالات، مشيرا إلى وجود جهات تقوم بتحريض ترامب ضد فنزويلا.
وردا على سؤال عما إذا كان قد قرر شن عملية عسكرية ضد فنزويلا، قال ترامب: لا يمكنني أن أخبركم بذلك، لكن هناك بعض الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع.
إعلانيأتي هذا تزامنا مع تقارير أوردتها الصحافة الأميركية تفيد بأن مسؤولين عسكريين كبارا قدموا لترامب الخيارات العسكرية المحدثة للتعامل مع فنزويلا، بما في ذلك التدخل العسكري.