الإمارات وروسيا.. أكثر من نصف قرن من التعاون
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
في محطة جديدة تعكس متانة العلاقات الثنائية، يقوم رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة رسمية إلى روسيا، الخميس، حيث يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تنامي الشراكة الإماراتية الروسية على مختلف المستويات، سياسيا واقتصاديا ودبلوماسيا، لا سيما بعد سلسلة من الزيارات الرسمية المتبادلة والتفاهمات التي تمخضت عنها اتفاقيات نوعية، شملت قطاعات حيوية مثل الطاقة والتجارة والاستثمار.
وتبرز الإمارات اليوم كشريك فاعل في الملفات الإقليمية والدولية، وهو ما تجلى في دورها الإنساني والدبلوماسي في عدد من الأزمات، من بينها الأزمة الأوكرانية، حيث نجحت في لعب أدوار وساطة مؤثرة.
الإطار الاستراتيجي
اتسمت العلاقات الإماراتية الروسية بتوازن دبلوماسي وحوار بناء، تخللته زيارات رفيعة المستوى من الجانبين، وشراكة فعالة في القضايا الدولية مثل مكافحة الإرهاب، والتغير المناخي، وتعزيز الاستقرار العالمي.
وتؤكد الزيارة أهمية التنسيق المستمر في دعم الحلول السلمية واحترام سيادة الدول، بما يعكس الرؤية المشتركة في ترسيخ التعددية وتعزيز الأمن العالمي.
تطور العلاقات الاقتصادية
شهدت العلاقات الاقتصادية تطورا ملحوظا، حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين الإمارات وروسيا 11.5 مليار دولار في عام 2024، بزيادة 5 بالمئة عن عام 2023.
وفي الربع الأول من عام 2025 سجلت التجارة غير النفطية نموا استثنائيا بنسبة 76.3 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 55.6 بالمئة مقارنة بالربع الأخير من 2024، ما يعكس ديناميكية الشراكة الاقتصادية وعمقها.
ولا تقتصر المشاريع بين البلدين على المشاريع الاستثمارية والاقتصادية، بل تمتد لتشمل البناء الاجتماعي والمعرفي والثقافي.
الإمارات.. الشريك الموثوق
ترتبط الإمارات وروسيا بعلاقات راسخة بنيت على مبادئ الاحترام وعدم التدخل، والتعاون متعدد الأبعاد، وتؤكد الزيارة اليوم التزام الإمارات بتوسيع دائرة شراكاتها الدولية وتنويع علاقاتها الاقتصادية والسياسية.
وتأتي زيارة رئيس دولة الإمارات إلى موسكو لتؤكد انفتاح الدولة على جميع القوى العالمية بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز الاستقرار العالمي.
كما تبرز قدرة الإمارات على الحفاظ على علاقات إيجابية ومتوازنة مع مختلف الأطراف الدولية، مع الحفاظ على ثوابتها السيادية، وتعزز مكانة الإمارات كشريك موثوق في مساعي التهدئة وبناء جسور التواصل بين الشعوب.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات الأزمة الأوكرانية الإرهاب التجارة غير النفطية محمد بن زايد روسيا الإمارات الإماراتي الإمارات الأزمة الأوكرانية الإرهاب التجارة غير النفطية أخبار الإمارات
إقرأ أيضاً:
خبراء عالميون يناقشون في مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي 2025 استراتيجيات فيفا واللجنة الأولمبية الدولية لحماية صحة الرياضيين
يستعد سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، لتنظيم أحد أكبر مؤتمرات الطب الرياضي في العالم، من خلال عقد مؤتمره العالمي الأول في الطب الرياضي في شهر أكتوبر المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين في مجال الطب الرياضي وعلوم الرياضة.
ويقدم "مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي 2025"، الذي يقام على مدار ثلاثة أيام من 8 إلى 10 أكتوبر المقبل، منصة غير مسبوقة لتجمع الخبرات والابتكار في مجال صحة وأداء الرياضيين، حيث سيجمع أكثر من 100 متحدث من أكثر من 35 دولة لتبادل أحدث ما توصل إليه الطب الرياضي من جراحة الإصابات وتطوير الأداء والتقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والطب التجديدي.
وعن المؤتمر، قال السيد خالد علي المولوي المدير العام لـسبيتار بالإنابة، في تصريحات، "إن المؤتمر في نسخته الأولى سيكون من أبرز الأحداث في مجال الطب الرياضي بالعالم هذا العام، وسكون بإشراف لجنة علمية تضم أسماء رائدة من مؤسسات دولية ومحلية، مما يعكس التزام سبيتار ودولة قطر بدعم البحث والتعليم المستمر في قطاع الطب الرياضي"، مبرزا حرص مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي على استقطاب أحدث المعارف والخبرات لتحقيق التميز في رعاية الرياضيين محليا وعالميا، وبما يتوافق والدور الريادي الذي يلعبه في عالم الطب والرياضة.
وسيشهد المؤتمر المرتقب أكثر من 35 جلسة متنوعة بين جلسات رئيسية وموازية وورش عمل متخصصة، حيث سيستمتع الحضور بـ18 جلسة رئيسية لكبار المتحدثين العالميين، إلى جانب أكثر من 30 جلسة تخصصية موزعة يوميا ضمن أربعة مسارات رئيسية تشمل الإصابات الرياضية، والحالات الطبية، وعلوم الأداء، إضافة إلى طب التمريض والصيدلة وطب الأسنان.
كما يتضمن البرنامج اليومي جلسات حوارية تفاعلية وجلسات ملصقات علمية تعرض أحدث البحوث، فضلا عن تنظيم 6 إلى 10 ورش عمل تدريبية معتمدة قبل وخلال المؤتمر، لتوفر تجربة تعليمية متكاملة وفرص غير مسبوقة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث المستجدات العلمية.
ويتقدم قائمة المتحدثين نخبة دولية من الأطباء والباحثين، من بينهم الدكتور أندرو ماسي المدير الطبي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي سيناقش استراتيجيات الاتحاد الدولي الوقائية لصحة الرياضيين، بينما سيناقش البروفيسور روالد بار استراتيجيات اللجنة الأولمبية الدولية في حماية صحة الرياضيين.
ويعد هذا المؤتمر فرصة مثالية للمهنيين في قطاع الطب الرياضي من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة وأحدث البحوث، مع التركيز على دمج التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وتطوير طرق الوقاية والتأهيل المبنية على الأدلة، مما يسهم في رفع مستوى رعاية الرياضيين وتحسين أدائهم بشكل مستدام.
وتهدف فعاليات المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين مختلف تخصصات الطب الرياضي، وإحداث نقلة نوعية في طرق الوقاية والتأهيل، بما ينعكس بصورة مباشرة على الارتقاء بصحة الرياضيين، ورفع كفاءتهم في مختلف الرياضات، مع تسليط الضوء على التحديات المستقبلية والحلول المبنية على أحدث الأدلة العلمية والتقنيات الرقمية.
ويجسد هذا المؤتمر مكانة سبيتار كمحطة عالمية للتميز ومصدر للإلهام في تطوير صحة وأداء الرياضيين، كما يشكل منصة استراتيجية لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة والاطلاع على أحدث المستجدات العلمية.