عالم بالأوقاف: معظم آيات القرآن الكريم تدعو إلى التفكر والعلم والتدبر
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
قال الشيخ أحمد ربيع الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف المصرية، إن أكثر آيات القرآن الكريم تدعو إلى التفكر والعلم والتدبر، مؤكدًا أن الإسلام لا يرفض الشك بإطلاقه، بل يميز بين الشك الهدّام والشك المنهجي الذي يكون مدخلاً للبحث والتأمل ووسيلة للوصول إلى الحقيقة، مؤكدًا أن كثيرًا من العقول المؤمنة مرت بمحطات من التساؤل الصادق قبل أن تترسخ في الإيمان الواعي.
وأوضح الشيخ الأزهري، في تصريح له، أن من أبرز الأمثلة على ذلك الدكتور مصطفى محمود، الذي مثّل في تجربته الفكرية نموذجًا لإنسان بدأ بالأسئلة والشك، ثم انتهى إلى الإيمان العميق القائم على البحث والنظر والتأمل، مشيرًا إلى أن هذه الرحلة الفكرية لا تتعارض مع جوهر الإسلام، بل تعكس حيويته وقدرته على مخاطبة العقل والوجدان معًا.
متى يبدأ الثلث الأخير من الليل؟.. الوقت الأمثل لاستجابة الدعاء
دعاء يحفظ من الحوادث والمصائب المفاجئة.. كلمات رددها النبي
وأضاف أن القرآن الكريم ذاته يدعو إلى استخدام العقل والتفكر والتدبر، بل إن أول ما نزل من الوحي هو قوله تعالى: "اقرأ"، وهو ما يؤسس لمنهج معرفي أصيل يبدأ بالعلم، يليه التزكية، ثم الدعوة، مشيرًا إلى أن ترتيب السور الأولى نزولًا – العلق، القلم، المزمل، المدثر – يُشكّل مثلثًا معرفيًا يحدد مسار بناء الإنسان المسلم.
حكم سفر المعصيةوأكد الشيخ الأزهري، أن الإسلام لا يتعامل مع الشك الصادق كمشكلة، بل يوجهه ويضبطه، ويحث صاحبه على تحري الحقيقة بالعلم لا بالهوى، لافتًا إلى أن العلماء اختلفوا قديمًا في حكم سفر المعصية، وهو ما يُظهر سعة الفقه الإسلامي وقدرته على استيعاب الحالات المختلفة دون تعسف.
وأكد أن من حق الإنسان أن يسأل ويبحث، وأن الشك إذا كان بغرض الوصول إلى الحق لا يُعد خروجًا عن الدين، بل هو أحد مسارات الفهم الراسخ، مشددًا على أن الإسلام لا يقدّس الجهل، بل يرفع من شأن العقل، ويجعل "التفكير فريضة" كما قال المفكر عباس العقاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسلام الشك آيات القرآن القرآن الكريم القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
تامر الحبال: قمة شرم الشيخ لحظة فارقة.. ومصر تعيد صوت العقل إلى المنطقة
قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن قمة شرم الشيخ للسلام التي تشهد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمثل لحظة تاريخية تعيد رسم خريطة التوازن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن انعقادها في شرم الشيخ وبمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد كبير من قادة العالم، يعكس المكانة الفعلية لمصر كدولة صانعة للسلام.
وأوضح الحبال أن مصر قادت خلال الأسابيع الماضية جهودًا معقدة من الوساطات والاتصالات الميدانية والسياسية حتى وصلت إلى هذه اللحظة، مؤكدًا أن القاهرة تحركت انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني واستقرار المنطقة.
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن أن التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من شرم الشيخ يحمل رمزية عميقة، فـ"مدينة السلام" التي طالما احتضنت مؤتمرات المصالحة، عادت اليوم لتكون منصة لإنهاء نزاع دموي أرهق المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن الدور المصري كان هو الأكثر توازنًا وتأثيرًا في الوصول إلى صيغة تحفظ الأرواح وتعيد الأمل في حل سياسي دائم.
وأشار الحبال إلى أن مشاركة الرئيس الأمريكي ترامب وعدد من القادة العرب والأوروبيين في القمة تؤكد أن العالم لم يعد يبحث عن القوة وحدها، بل عن صوت يمتلك الشرعية والقدرة على جمع الأطراف، وهو ما تمثله مصر اليوم.
وأضاف أن هذا النجاح الدبلوماسي يؤكد صحة رؤية الدولة المصرية التي اعتبرت منذ البداية أن السلام هو المسار الوحيد لحماية الأمن الإقليمي.
وأكد الحبال أن ما تحقق في شرم الشيخ بداية جديدة لمرحلة من العمل السياسي المكثف لضمان تثبيت وقف إطلاق النار، ودعم جهود الإغاثة والإعمار، وإحياء مسار المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية على أسس واضحة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.