ضابط "شاباك": حكومتنا دون استراتيجية ومجتمعنا غير مستعد للتضحية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
قال ضابط كبير وسابق في جهاز "الشاباك" إن الحكومات الإسرائيلية الأخيرة لا تعمل بأي استراتيجية أو سياسة في مواجهة المقاومة، وتسعى لـ"احتواء الأمور بدل حسمها".
وذكر المسؤول السابق لمنطقة شمالي الضفة في "الشاباك" "يزهر دافيد"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "إسرائيل لم يعد لها سياسة أو استراتيجية، إذ اختفت مع مرور الزمن".
وأكد "دافيد" أن "المجتمع الإسرائيلي تحوّل خلال السنوات الأخيرة إلى مجتمع غربي مدلّل لا يحتمل سقوط الضحايا ولا يحتمل إرسال الجنود إلى ساحة المعركة وعودة بعضهم قتلى".
ولفت إلى أن "الجيش وجد ليُقاتل ويضحي"، متسائلًا "وإلا فما فائدة وجوده من الأساس؟".
وادّعى المسؤول السابق لمنطقة شمالي الضفة في "الشاباك" أن حركة حماس في غزة "هي موجه ومحرض العمليات المركزي في بالضفة".
وأضاف "نتحدث عن حلقة طويلة لا تكمن في منفذ العملية فقط؛ فهناك المال والتحريض والموجهين والمرسلين، هم المحرك المركزي الذي يجلس في غزة.. عن حماس أتحدث"، على حد وصفه.
وذكر أن "الحكومة الإسرائيلية لم تعد تبادر أو تتذكر أمجادها السابقة"، على حد تعبيره.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هدد، الأحد الماضي، باغتيال القيادي في حماس صالح العاروري؛ ردًا على تصاعد عمليات المقاومة المسلحة في الضفة.
وقال نتنياهو في افتتاحية جلسة حكومته الأسبوعية، وفق ترجمة وكالة "صفا": "استمعت إلى التصريحات النارية للقيادي في حماس صالح العاروري من مكانه في لبنان، وهو يعرف جيدًا مع رفاقه، وتعرف حماس (..) أننا سنحاربهم بكل الوسائل منعًا لتوجيه العمليات ضدنا".
وأضاف نتنياهو "من يحاول المساس بنا في الضفة وفي غزة وفي أي مكان آخر، ومن يموّل ويوجه وينظم ويرسل الإرهاب ضدنا؛ فسيدفع الثمن باهظًا"، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن دعا قادة سابقون في الأمن الإسرائيلي إلى اغتيال العاروري بسبب "مساعيه لتوحيد الجبهات".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الشاباك جيش الاحتلال المقاومة في الضفة حماس في غزة حكومة الاحتلال المجتمع الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: أمام مسلحي حماس في الأنفاق خياران إما الاستسلام أو البقاء تحت الأرض
نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول : أمام مسلحي حماس في الأنفاق خياران إما الاستسلام أو البقاء تحت الأرض.
وقالت نتنياهو في تصريحات له : على حماس إعادة كل جثث الأسرى وفق الاتفاق ولن تكون هناك صفقة جديدة.
ومن جانبه ؛ شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على الجيش يعمل في غزة على تدمير الأنفاق والقضاء على عناصر حماس في المنطقة الصفراء.
واكد كاتس قائلا : هدفنا إعادة جثث جميع المختطفين ونزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو سيجتمع اليوم مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية، لمناقشة الأوضاع بشأن غزة ولبنان وإيران في الوقت الذي يقوم فيه الكيان بعدوان متواصل على لبنان وغزة رغم وقف إطلاق النار في كليهما.
كما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بضخ خرسانة وإدخال مواد متفجرة إلى أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن النفق بداخله عشرات المقاومين الفلسطينيين.
يأتي ذلك وسط تقارير إسرائيلية تقول بعدم سماح الاحتلال لنحو 200 من عناصر حركة حماس، بمغادرة مناطق سيطرة جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية الخاصة، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لن يسمح بمرور آمن لـ200 من عناصر حماس، الموجودين بمناطق سيطرة الجيش إلى أراضي خاضعة لسيطرة فلسطينية".
وذكرت أن عناصر حماس "على ما يبدو، عالقون في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ"، مشيرة إلى أن الوسطاء "اقترحوا أن تسمح لهم إسرائيل بالانتقال إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الفلسطينيين في القطاع"، دون ذكر هوية الوسطاء.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أمريكي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعًا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.