نجران تنوع ثقافي وتراثي يختزل في طياته إرثًا حضاريًا يمتد لآلاف السنيين
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
تختزل منطقة نجران في طياتها إرثًا حضاريًا غنيًا يمتد لآلاف السنيين، يتجلى في المواقع الأثرية، والفنون الشعبية، والحرف اليدوية التي لا تزال حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية.
وتحتضن نجران أكثر من (186) موقعًا أثريًا مسجلًا في هيئة التراث، يأتي في مقدمتها موقع الأخدود الأثري، الذي يُعد شاهدًا على تاريخ حضاري ضارب في القدم، ومنطقة حمى الثقافية التي تضم أكثر من (6,400) نقش ورسم صخري تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ما أهلها للتسجيل في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2021.
وتكمل المتاحف الدور التاريخي للمنطقة، وفي مقدمتها متحف نجران الإقليمي الذي يمتد على مساحة تتجاوز (20) ألف متر مربع، ويضم أجنحة متنوعة تحاكي المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة، من العصور الحجرية إلى عصر توحيد المملكة، إلى جانب السوق الشعبي المفتوح المجاور الذي يعرض منتجات الحرفيين المحليين ويجذب الزوار من داخل وخارج المنطقة.
أخبار قد تهمك أمانة منطقة جازان تحقق المركز الثاني على مستوى أمانات المملكة في مؤشر الارتباط الوظيفي 27 يونيو 2025 - 8:11 مساءً أمانة المدينة المنورة تُجري (1,379) اختبارًا ميدانيًا وتفحص أكثر من (6,000) عيّنة أغذية خلال شهر مايو 27 يونيو 2025 - 7:34 مساءًوتنعكس الهوية الثقافية لنجران بوضوح في تنوع الفنون الشعبية التي لا تزال تمارس بحيوية في المناسبات الاجتماعية والوطنية، مثل رقصة الزامل، والرازف، والطبول، التي تصاحبها الأهازيج والشعر النبطي، وتُعد هذه الفنون جزءًا من حياة المجتمع اليومية، وتُعرض بانتظام ضمن الفعاليات التراثية والمهرجانات الوطنية كمهرجان الجنادرية.
وتمثل الحرف اليدوية علامة بارزة في نسيج نجران الثقافي، وتشمل صناعات متعددة كصناعة الجنابي، والفخار، وصياغة الحلي الفضية، ونقش الخناجر، وصناعة الجلود التي تنتج قطع تراثية مثل الميزب والمسبت والعصم، التي لا تزال تصنع وتستخدم في الحياة اليومية، وتعرض في الأسواق التراثية، خاصة في مواسم الأعياد والمهرجانات، بما يوفر فرصًا استثمارية كبيرة للحرفيين من خلال إنشاء معارض ومصانع صغيرة تدعم الحرفيين، وتسهم في خلق وظائف مستدامة للسكان المحليين، وخصوصًا النساء والشباب.
وفي جانب الترفيه الثقافي، تحتضن نجران عددًا من الأسواق والمراكز التراثية المفتوحة مثل السوق الشعبي وسوق النساء وسوق الجنابي، إلى جانب القرى التراثية التي تعرض نماذج للعمارة القديمة من المنازل الطينية التقليدية، وتقدم عروضًا يومية من الفنون الشعبية والمأكولات التراثية، التي تستقطب الزوار من مختلف مناطق المملكة، لا سيما في الفعاليات الموسمية مثل رمضان ومهرجانات الصيف.
وأكد رئيس جمعية السياحة بنجران إبراهيم آل منصور، أن الثروة الثقافية بمنطقة نجران تتيح فرصًا استثمارية واسعة، خاصة في مشاريع تطوير القرى التراثية وتحويلها إلى وجهات سياحية متكاملة تضم مطاعم شعبية، ومتاجر للحرفيين، ومساحات عرض للفنون الشعبية، وكذلك في جانب السياحة الريفية التي تشهد نموًا متسارعًا، لا سيما في القرى المحيطة بوادي نجران مثل قرى الحضن، والقابل، التي تجمع بين الطبيعة الزراعية والموروث الثقافي، بما يشكل تجربة متكاملة للزوار.
وأشار إلى أن الاستثمار في القطاع الثقافي والتراثي في نجران لم يعد خيارًا هامشيًا، بل يمثل جزءًا أساسيًا من التنمية المستدامة التي تتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال المعطيات القائمة من بنية تحتية متطورة، وتنوع تراثي وثقافي، وإقبال متزايد على الفعاليات المحلية، بما يؤكد أن نجران تمضي بثبات لتكون واحدة من أبرز الوجهات الثقافية والسياحية والاستثمارية في المملكة، ووجهة مفضلة للمبدعين والمهتمين بالعمارة التقليدية والتراث الثقافي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رؤية المملكة 2030 منطقة نجران
إقرأ أيضاً:
محافظ القليوبية: التبرع بالدم سلوك حضاري يعكس روح التكافل والتضامن
تفقد المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، اليوم المركز الإقليمي للدم بشارع 15 مايو بحي شرق شبرا الخيمة، لمتابعة أعمال حملة التبرع بالدم التي تنظمها المحافظة بالتنسيق مع مديرية الصحة، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم.
وأكد المحافظ أن هذا الحدث يأتي ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة الصحية، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى والمصابين.
ووجه المحافظ دعوة مفتوحة لكافة المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الإيجابية في فعاليات الحملة، مشددًا على أن التبرع بالدم يعد سلوكًا حضاريًا وواجبًا وطنيًا يعكس روح التكافل والتضامن، ويساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى.
من جانبه، أوضح الدكتور أسامة الشلقاني، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن المديرية أعدت، بالتعاون مع المركز الإقليمي لنقل الدم، خطة متكاملة لتنظيم الاحتفال تشمل تنفيذ حملات للتبرع في عدد من المنشآت الحيوية والمواقع العامة، إلى جانب برامج توعية تستهدف نشر ثقافة التبرع الطوعي والدوري بالدم بين المواطنين.
زتم تحديد نقاط تمركز لسيارات التبرع بالدم في أنحاء المحافظة لتسهيل مشاركة المواطنين. شملت هذه النقاط: مركز دم بنها الإقليمي، ومجمع مواقف بنها، ومحطة قطار بنها، وميدان المؤسسة بشبرا الخيمة، ومركز دم متنقل بشارع 15 مايو بشرق شبرا الخيمة، ومواقف شبين القناطر، ومركز دم شبين القناطر، وبنك دم طوخ.