أعرب المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، ماهر النمورة، اليوم السبت، عن استغرابه من التخاذل الأمريكي تجاه العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني، رغم قدرة واشنطن على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وقال «النمورة»، في مداخلة خاصة مع قناة إكسترا نيوز الفضائية الإخبارية، : إنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب الذي استطاع الوصول لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة فقط، كان قادرا على ضم هذا القرار ليشمل أيضا قطاع غزة.

ودعا المتحدث باسم فتح الإدارة الأمريكية، إلى ضرورة إلزام إسرائيل بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل من أجل إنقاذ النساء والأطفال والشيوخ الذي لا يزال يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ أكثر من 19 شهرا، مؤكدا أن حركة فتح ترحب بأي بصيص أمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح «النمورة» أن الإدارة الأمريكية وحدها القادرة على إصدار التعليمات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلزامه بوقف الحرب والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشيرا إلى بشاعة الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب في محافظات شمال الضفة من تدمير شامل طال جميع مناحي الحياة.

يأتي هذا التصريح في الوقت الذي أثار فيه الاتفاق الإيراني الإسرائيلي آمال الفلسطينيين في إنهاء حرب غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا والتي أدت إلى تدمير القطاع وتشريد معظم سكانه وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع.

كان الرئيس، دونالد ترامب، قد أعلن، خلال الأيام القليلة الماضية إنهاء الحرب التي دامت 12 يوما بين إيران وإسرائيل بوساطة أمريكية.

اقرأ أيضاًحركة فتح: الاحتلال يستغل الانشغال بالحرب ضد إيران ويمارس أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين

حركة فتح: استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة وصمة عار على جبين العالم

حركة فتح: نثمن موقف الاتحاد الأوروبي ودعمه للقضية الفلسطينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حركة فتح وقف إطلاق النار الرئيس دونالد ترامب إسرائيل وإيران ماهر النمورة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران المتحدث الرسمي باسم حركة فتح لإدارة الأمريكية حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

من فوق ركام الهزيمة .. العدو الصهيوني ممسكاً بالذراع الأمريكية لخوض مغامرة استخبارية في اليمن

يمانيون / تحليل / خاص

في تطور لافت على مسرح المواجهة بين إيران وكيان العدو الصهيوني وتأثيراته على المستوى الإقليمي والعالمي ، مارست الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة على كيان العدو لوقف إطلاق النار مع إيران، بعد التصعيد الصاروخي الواسع والموجع الذي شنّته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردًا على العدوان الصهيوني الأمريكي . ويأتي هذا التحرك الأمريكي في ظل معادلة عسكرية جديدة فرضتها إيران على “كيان العدو الصهيوني”، ما استدعى من واشنطن إعادة وضع خطة انسحاب تكتيكي للخروج بهذا المستوى من الهزيمة والحد من الخسائر، وخشية من تحوّل الموقف إلى حرب شاملة قد تطيح بما تبقى من نفوذها وهيبتها في الإقليم.

السبب الحقيقي: حماية الكيان من الانهيار الاستراتيجي

رغم ادعاءات “كيان العدو الصهيوني” وواشنطن أنها دمرت البرنامج النووي الإيراني،  إلا أن تقارير استخبارية وإعلامية متقاطعة تشير إلى أن حجم الدمار الذي تسببت به الضربات الإيرانية الدقيقة، لا سيما على مستوى البنى التحتية العسكرية والمطارات،  فرض على واشنطن التعاطي ببراغماتية واضحة، إذ لا يحتمل “كيان العدو” حرب استنزاف طويلة، ولا تمتلك الجبهة الداخلية الصهيونية المناعة اللازمة في ظل حالة الانقسام السياسي والانهيار المعنوي الذي يعيشه الكيان منذ 7 أكتوبر.

وبحسب معطيات هذه المعركة ، فإن إيران استطاعت إفشال الهجوم الصهيوأمريكي المشترك عبرهجوم مضاد حققت من خلاله انتصارات استراتيجية على كل المستويات الاستخبارية والعسكرية،  هذا الفشل العسكري والاستخباري الفاضح دفع واشنطن إلى التحرك العاجل لكبح التصعيد، ومحاولة إنقاذ “إسرائيل” من مزيد الضربات الإيرانية المدمرة.

17 طائرة أمريكية وغربية… دعم عاجل أم رسالة تهدئة؟

في سياق متصل، أكدت تقارير استخبارية موثوقة وصول 17 طائرة أمريكية وأوروبية محملة بالسلاح والذخيرة إلى “إسرائيل”، في محاولة لتعويض الخسائر الكبيرة في الترسانة، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية واعتراض الصواريخ. هذه الإمدادات وإن بدت دعمًا استراتيجيا، إلا أنها تعكس حالة الهشاشة العسكرية لكيان الاحتلال بعد تلقيه ضربات غير مسبوقة.

اليمن في قلب الاستهداف.. وحرب استخبارية تلوح في الأفق

في مقابل هذا الإرباك الميداني جراء الهزيمة ، بدأ “العدو الصهيوني” بتحريك خطط بديلة، وأهمها التوجه نحو اختراق الساحة اليمنية استخباريًا. فاليمن، الذي تحوّل إلى جبهة فعالة تضغط على المصالح الغربية في البحر الأحمر، بات هدفًا أمنيًا ملحًا للكيان، يسعى عبره لزرع خلايا تجسس، وإيجاد موطئ قدم يمكنه من التأثير في خطوط الملاحة وقطع خطوط الدعم للمقاومة.

لكن اللافت أن هذا التوجه الصهيوني تجاه اليمن لا يتم بعيدًا عن التنسيق الأمريكي، بل يُعد جزءًا من خطة أوسع لاعتماد العمل الاستخباري غير المباشر في الساحات التي لا يمكن الوصول إليها عسكريًا، في ظل الردع المتبادل مع إيران وبقية دول محور المقاومة ، ووقوفاً على الطريقة والأسلوب الذي تعتمده القيادة اليمنية في الصراع مع العدو الصهيوأمريكي فإن هذا المخطط مغامرة أخرى سيدفع ثمنها غالياً .

إعادة تموضع أمريكي 

ما يجري الآن يمكن وصفه بانسحاب أمريكي تكتيكي، لإعادة تموضع استراتيجية، عنوانها: تقليل الخسائر، واحتواء التصعيد، والعمل في الظل، إلى حين امتصاص صدمة الهزيمة والصلابة التي أبدتها إيران في المواجهة مع العدوان الصهيوأمريكي ، وهو ما يؤكد أن واشنطن أدركت أن هذه الحرب ستكلفها الكثير في هذه المرحلة، خصوصاً وأن برنامجها لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي لم ينتهي بعد وهو ما قد يؤدي بها الى انهيار إقتصادي تنتظره ’’الصين’’ بفارغ الصبر لتوجه ضربتها القاضية .

خاتمة 

ما يظهر للعلن كضغوط أمريكية للعدو الصهيوني لوقف إطلاق النار، يخفي في طياته تراجعًا استراتيجيًا فرضته الوقائع الميدانية والانتصارات الإيرانية،  ومن خلال محاولة اختراق اليمن أمنيًا، يسعى “كيان العدو” وواشنطن إلى فتح جبهات ناعمة لإضعاف خصومهم بعيدًا عن المواجهة المباشرة التي لم تعد تصب في صالحهم.

مقالات مشابهة

  • ما الذي دفع إسرائيل لوقف الحرب دون حسم؟
  • ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
  • بعد العدوان الإسرائيلي الذي طال الجنوب... هكذا علّق وزير العمل
  • واشنطن تحث باكستان على دعم السلام بين إيران وإسرائيل
  • مصر وفرنسا تؤكدان أهمية التزام إيران وإسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل كامل
  • الإدارة الأمريكية تعلق على تصريحات المرشد الأعلى الإيراني
  • من فوق ركام الهزيمة .. العدو الصهيوني ممسكاً بالذراع الأمريكية لخوض مغامرة استخبارية في اليمن
  • فلسطين تطالب بتحرك دولي جاد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • عاجل. "نرفض حصول إيران على سلاح نووي".. القمة الأوروبية: ندعو لفرض عقوبات على حماس ومستوطنين إسرائيليين