عاجل- السيسي يصدر عفوًا رئاسيًا عن عدد من المحكوم عليهم بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القرار الجمهوري رقم 332 لسنة 2025، بشأن العفو عن باقي العقوبة لعدد من المحكوم عليهم، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد الوطني الثاني عشر لثورة 30 يونيو المجيدة، والتي تمثل محطة فارقة في تاريخ الدولة المصرية الحديث.
نشر القرار في الجريدة الرسمية
وجاء القرار الجمهوري في سياق حرص القيادة السياسية على إعلاء قيم التسامح وفتح آفاق جديدة أمام من أثبتوا حسن السير والسلوك خلال فترة العقوبة، حيث تم نشر القرار رسميًا في عدد اليوم الأحد الموافق 29 يونيو 2025 من الجريدة الرسمية، ليصبح ساريًا بدءًا من تاريخه.
ويأتي العفو الرئاسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو، التي يحتفي بها الشعب المصري بوصفها مناسبة وطنية تعبر عن إرادة جماهيرية عارمة سعت للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، واستعادة المسار الديمقراطي، وتحقيق تطلعات الشعب في بناء وطن مستقر وآمن.
وتعد قرارات العفو الرئاسي التي تصدر في مثل هذه المناسبات تجسيدًا لرؤية الدولة في منح المحكوم عليهم فرصة جديدة للاندماج في المجتمع، وفتح صفحة جديدة في حياتهم، خاصة بعد قضاء جزء كبير من مدة العقوبة.
استمرار نهج الدولة في إعلاء قيم الإنسانية والإصلاح
ويأتي القرار ضمن سلسلة من قرارات العفو التي درجت الدولة المصرية على إصدارها في المناسبات الوطنية والدينية، تأكيدًا على نهجها في إعلاء قيم التسامح، ومساندة جهود إعادة تأهيل ودمج من يستحقون ذلك في المجتمع.
يُذكر أن مؤسسة الرئاسة تقوم، بالتنسيق مع الجهات المعنية، بمراجعة ملفات النزلاء لتحديد من تنطبق عليهم شروط العفو الرئاسي، مع مراعاة الجوانب الإنسانية والاجتماعية للأسر، دون المساس بمقتضيات الأمن العام أو أحكام القضاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل عفو رئاسي عبد الفتاح السيسي ثورة 30 يونيو الجريدة الرسمية المحكوم عليهم العيد الوطني مصر
إقرأ أيضاً:
“بدر-250”.. الطائرة التي جسّدت رؤية الإمارات في الاستثمار بالإنسان
كتب: عمر الساعدي
يُقال في المثل العربي: “من جدّ وجد، ومن سار على الدرب وصل، ومن صبر نال الفخر.”
وهكذا، لم يكن تدشين طائرة “بدر-250” سوى ثمرة مسار طويل من الجدّ والعمل، ورحلة إصرار إماراتية بدأت برؤية طموحة، وترجمتها سواعد وطنية إلى إنجاز ملموس.
هذه الطائرة ليست مجرد قطعة تكنولوجيا عسكرية، بل عنوانٌ جديد لفصلٍ تُكتبه الإمارات في سجل إنجازاتها الصناعية الوطنية.
في لحظة فارقة في مسيرة الصناعات الدفاعية، أعلنت مجموعة “كالدس” الإماراتية عن تدشين أول طائرة هجومية خفيفة تُصنّع وتُطوّر بالكامل داخل الدولة، تحت اسم “بدر-250”، وذلك خلال فعاليات معرض دبي للطيران 2025.
إنها ليست طائرة كغيرها؛ بل بداية جديدة تُجسّد فخر الصناعة الوطنية الإماراتية، وتؤكد أن الاعتماد على الكفاءات المحلية أصبح خيارًا استراتيجيًا لصناعة المستقبل.
الطائرة “بدر-250” اجتازت بنجاح كافة الاختبارات التأهيلية والعسكرية، وحصلت على تصريح الطيران من الهيئة العسكرية للسلامة الجوية، مما يؤهلها لأداء مهامها بكفاءة عالية في البيئات العملياتية الصعبة. وتُجسد هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرة التوطين، حيث أصبحنا أمام منتج متكامل يجمع بين الدقة التقنية والتصميم الإماراتي والقدرات التصنيعية الوطنية.
ومع هذا الحدث اللافت، تحضر كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حين قال:
“إن استدامة ازدهار الدولة يتطلب مواصلة الاستثمار في بناء الإنسان لتأهيل أجيال من الكفاءات المتميزة، تضع ما اكتسبته من معارف وعلم في خدمة وطنها، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة ورفد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المؤهلة.”
وهذا بالضبط ما نراه مجسدًا في “بدر-250”، التي لم تولد في مصنع فقط، بل خرجت من رؤية تؤمن بأن الإنسان هو الثروة الأغلى، وأن المعرفة هي رأس المال الحقيقي.
تتميز “بدر-250” بقدرات تقنية متطورة تشمل محركًا من نوع “برات آند ويتني” بقوة 1600 حصان، وسرعة قصوى تصل إلى 301 عقدة، وتحليق مستمر حتى 12 ساعة، إلى جانب قابلية حمل الأسلحة الذكية والذخائر الدقيقة بوزن يصل إلى 1800 كجم.
كما تم تجهيزها بأنظمة إلكترونيات طيران من الجيل الجديد، وقدرات استطلاع ومراقبة متقدمة، وكاميرات كهروضوئية تحت الحمراء، إضافة إلى نظام ضغط للقمرة ونظام توليد الأكسجين الداخلي.
كل ذلك يجعلها منصة متعددة المهام تجمع بين التدريب، والدعم الجوي، والمراقبة، مع مرونة تشغيلية حتى في أقسى البيئات الميدانية.
لكن، ماذا تعني هذه الطائرة في السياق الأوسع؟
إنها إعلان واضح بأن الإمارات تدخل مرحلة جديدة من التميز الصناعي الوطني، القائم على العلم والخبرة، وليس مجرد الاستيراد والتجميع. وهذا يعزز من جاهزيتها الدفاعية الذاتية، ويضعها في مصاف الدول القادرة على صناعة حلول متقدمة بمواردها البشرية والعلمية.
“بدر-250” ليست مجرد هيكل طائر، بل تجسيد لثقافة لا تؤمن بالمستحيل، ونتاج عقلية قيادية ترى أن الطموح لا سقف له.
في كل جناح منها بصمة إماراتية، وفي كل تحليق رسالة مفادها: نحن نصنع قوتنا بأيدينا