استضافت لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بمجلس الشورى صباح اليوم سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وعددًا من المعنيين بالجامعة؛ لمناقشة جملة من الموضوعات المتعلقة بالتعليم العالي وجودة المخرجات التربوية في سلطنة عمان.

في بداية الاجتماع، استعرضت اللجنة مع رئيس الجامعة اللوائح التنظيمية الجديدة لنظام الجامعة مقارنة باللوائح السابقة، مع التركيز على النظام الأكاديمي ونسب النجاح.

كما تم التطرق إلى فاعلية برنامج توطين الوظائف التدريسية وبرنامج تجسير التربوي، مع تقييم تأثير هذه البرامج في جودة المخرجات التربوية والتعليم المدرسي.

كما ناقشت اللجنة أيضًا إحصائيات حول أعداد الطلبة المقبولين والطلبة المنسحبين، وكذلك الأسباب وراء هذه الانسحابات، بالإضافة إلى مدى توافق البنية الأساسية والإمكانات المادية والتقنية مع أعداد الطلبة.

وقدم أعضاء اللجنة العديد من الآراء والملاحظات والمقترحات الخاصة بـرفع كفاءة الكادر الأكاديمي العماني وخطط الجامعة المستقبلية في هذا الجانب، مع التأكيد على أهمية الإحلال في الوظائف التدريسية وتعزيز القدرة الأكاديمية في مختلف التخصصات.

خلال الاجتماع، ناقشت اللجنة أيضًا الرغبة المبدأة بشأن معالجة المشكلات السلوكية لطلبة المدارس الحكومية، واتخذت اللجنة إجراءات مناسبة بشأن هذا الموضوع بناءً على الرغبة المبدأة. كما تم التطرق إلى توظيف خريجات تخصص تقنية المعلومات الحاصلات على التأهيل التربوي، حيث تمت الموافقة على الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا المقترح.

وفي نفس السياق، استضافت لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب لمناقشة مشروع قانون الهيئات الرياضية المحال من الحكومة. شهد الاجتماع مناقشات مستفيضة حول تنظيم الهيئات والأندية الرياضية والاحتراف الرياضي في سلطنة عمان.

وأكد أعضاء اللجنة على ضرورة أن يتيح مشروع القانون تطوير العمل الرياضي والبنية الأساسية في سلطنة عمان، بما يساهم في تحقيق نتائج أفضل للرياضيين العمانيين في المنافسات الدولية. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الاستثمار الرياضي في البلاد لتساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

يهدف مشروع القانون إلى تطوير التشريعات الرياضية في سلطنة عمان بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040"، حيث يضم المشروع 9 فصول موزعة على 69 مادة، ويعالج العديد من جوانب القصور في التشريعات الحالية، ويواكب التشريعات الدولية في هذا المجال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

قفزة نوعية لمركز عُمان للمؤتمرات تُرسّخ حضوره الإقليمي والدولي

يشهد قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في سلطنة عُمان طفرة نوعية، جعلت منه أحد الروافد الرئيسية للاقتصاد الوطني، ومحرّكًا حيويًا لقطاعات حيوية مثل السياحة، الضيافة، النقل، والخدمات،وتبرز أهمية هذا القطاع أيضًا في دوره المتنامي في تعزيز مكانة سلطنة عمان على الخارطة الدولية كوجهة للأعمال والمعرفة، وخلق فرص استثمارية جديدة، وتنمية القدرات الوطنية، ويتصدر مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض هذا المشهد، بوصفه منصة وطنية متكاملة لاستضافة الفعاليات الإقليمية والدولية ذات التأثير الواسع.

في هذا السياق وفي حوار خاص، يضعنا المهندس سعيد الشنفري، الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، في صورة أداء المركز خلال النصف الأول من عام 2025، مسلطًا الضوء على أبرز الفعاليات التي استضافها، والأثرين الاقتصادي والاجتماعي المترتبين عليها، إلى جانب الرؤية المستقبلية للمركز في ظل التحولات العالمية في صناعة الفعاليات، واستراتيجية التوسع، والتحول الرقمي، والاستدامة.

وأكد الشنفري أن النصف الأول من عام 2025 شكّل فترة ديناميكية وتحولية في مسيرة المركز؛ إذ تم خلاله استضافة 127 فعالية، واستقبال أكثر من 800 ألف زائر، مما يعزز مكانة المركز باعتباره محورًا رئيسيًا لصناعة الفعاليات في سلطنة عمان، وأضاف أن وتيرة النمو تتسارع بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن أعداد الزوار حتى الآن تكاد توازي ما تحقق في نفس الفترة من العام الماضي، بينما يقترب عدد الفعاليات من تجاوز إجمالي فعاليات عام 2024، التي بلغت أكثر من 250 فعالية.

وأشار إلى أن النصف الأول تميز باستضافة فعاليات عالمية نوعية ذات أثر بعيد المدى، من أبرزها: "حوار المعرفة العالمي مسقط"، والدورة الثالثة للجمعية العامة للمجلس العلمي الدولي، والمؤتمر الثامن للمحيط الهندي، والدورة الثانية والعشرون للمؤتمر السنوي لهيئة تنظيم الطاقة، هذه الفعاليات استقطبت قيادات فكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى حول العالم، ما رسخ من مكانة المركز كموقع محوري للحوار الدولي.

وسلط الضوء على معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي احتفظ بلقبه كأكبر فعالية جماهيرية، بعد استقطابه قرابة 650 ألف زائر، في حين شكل أسبوع عُمان للاستدامة ومعرض النفط والطاقة، أحد أكبر التجمعات في عمان، وعكس الحضور العُماني المتنامي في مشهد الحوار العالمي حول الطاقة والاستدامة، كما أسهم المؤتمر الثامن للمحيط الهندي بدور دبلوماسي وتجاري بارز من خلال حضور وزراء خارجية 27 دولة لمناقشة مستقبل المنطقة. وقد تُوّجت الدورة الثالثة للجمعية العامة للمجلس العلمي الدولي بتوقيع "إعلان مسقط"، الذي مهد الطريق أمام استضافة سلطنة عُمان لأول مقر إقليمي للمجلس في الشرق الأوسط.

وأكد الشنفري أن آثار هذه الفعاليات لا تقتصر على قطاع الفعاليات فقط، بل تمتد لتنعش قطاعات حيوية مثل الضيافة والسياحة والنقل، مشيرًا إلى أن سياحة الأعمال ترفع من معدلات الإنفاق مقارنةً بالسياحة الترفيهية، حيث تسهم الفعاليات في زيادة حجوزات الفنادق، وتنشيط المطاعم، وتعزيز الطلب على خدمات النقل، إلى جانب دعم السياحة الثقافية.

وفي حديثه عن دور قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في دعم الاقتصاد العُماني، أوضح الشنفري أن كل فعالية تُنظَّم في المركز تخلق فرصًا اقتصادية ملموسة، سواء عبر الفنادق أو شركات التموين وتأجير الأثاث والمعدات، وكشف عن تعاون المركز مع شركة Gaining Edge لتطوير نموذج "الأثر المضاعف"، الذي يُستخدم لقياس الأثر الاقتصادي لكل فعالية بدقة، مستشهدًا بمعرض الكتاب وهو خير مثال، حيث أسهم بشكل مباشر وغير مباشر في دعم الاقتصاد العُماني بأكثر من مليون ريال عُماني، ما يعني أن العديد من الشركات المحلية استفادت اقتصاديًا من حضور الزوار والمشاركين.

وأضاف أن المركز لا يكتفي بجذب الفعاليات، بل يسعى أيضًا إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موضحًا ذلك من خلال شراكته الطويلة مع مورّد محلي للسجاد، تضاعفت عائداته بشكل ملحوظ بفضل هذا التعاون المستمر، وبيّن أن هذا هو النوع من الأثر طويل الأمد الذي يسعى المركز إلى تعزيزه، من خلال تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز سلاسل التوريد العُمانية في قطاع الفعاليات.

وفيما يتعلق بالتحديات، أشار الشنفري إلى أن سلطنة عُمان لا تزال وجهة ناشئة في خارطة المؤتمرات الدولية، ما يتطلب جهودًا مضاعفة للترويج لقدراتها، مؤكدًا أن المركز يعمل بالتكامل مع الجمعيات المحلية لتكون جسرًا نحو الاتحادات العالمية، كما شدد على أن نسبة التعمين في فريق العمل تتجاوز 97%، مع برامج تدريب وتأهيل لإعداد كفاءات متخصصة في هذا القطاع الحيوي.. وأكد أن المركز يعمل بشكل وثيق مع الجمعيات المحلية التي تُعد جسورًا نحو الاتحادات والمنظمات الدولية، وعلى الرغم من المنافسة الإقليمية المتزايدة، شدد على أن تركيزهم ينصب على التعاون لا المقارنة، خاصة في ظل التحديات المشتركة كتنمية الكفاءات الوطنية. ولفت إلى أن نسبة العُمانيين في فريق العمل بالمركز تتجاوز 97%، حيث يوفر لهم المركز فرص تدريب وتأهيل حقيقية لتخريج كوادر مؤهلة ومتخصصة، قادرة على التميز في مجالاتها.

ورأى الشنفري أن ما يميز سلطنة عُمان هو مزيجها الفريد من البنية الأساسية الحديثة والأصالة الثقافية، إلى جانب الاتصال الجوي الجيد والإصلاحات الهيكلية المستمرة، ما يجعلها في موقع قوي لاستقطاب المزيد من الفعاليات العالمية في المستقبل.

وفي سياق الحديث عن الشراكات، أوضح الشنفري أن التعاون يُعد ركيزة أساسية في استراتيجية المركز، كاشفًا عن توقيع اتفاقية تعاون مؤخرًا مع مؤسسة TIF-HELEXPO اليونانية، بهدف تبادل المشاركات في الفعاليات والبعثات التجارية، استنادًا إلى الروابط التاريخية والاقتصادية بين البلدين، كما أشار إلى التعاون المستمر مع منظمات دولية مرموقة مثل UFI وICCA، حيث ستستضيف سلطنة عمان "يوم الجمعيات" الخاص بـICCA في ديسمبر المقبل، مما يعزز الحضور العُماني على الساحة العالمية.

أما فيما يتعلق بالأسواق المستهدفة للنمو، فأكد أن التركيز ينصب على أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتبارها مناطق واعدة لتبادل المعرفة والتكامل في القطاعات المتنوعة.

وبالنظر إلى النصف الثاني من العام، استعرض الشنفري عددًا من الفعاليات المرتقبة، من أبرزها: فعالية "شعلة الرياضة" التي ينظمها المركز وتُقام من 18 يوليو إلى 16 أغسطس، مستهدفة المجتمع المحلي بأنشطة رياضية وترفيهية، و"معرض كومكس 2025"، المعرض التقني الأبرز في سلطنة عمان، المقرر إقامته من 7 إلى 10 سبتمبر القادم، و"معرض فن مسقط"، الذي يحتفي بالفنون التشكيلية والنحت في الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر القادم، والمؤتمر السنوي العام لـ ICANN في أكتوبر، الذي تستضيفه سلطنة عمان للمرة الأولى، وللمرة الثانية فقط في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى القمة العربية الثامنة للصلب، والمؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط (MEIRA)، ومؤتمر تقنيات التكسير الهيدروليكي الدولي بتنظيم SPE، وجميعها ستُعقد خلال الربع الأخير من العام.

واختتم الشنفري حديثه بالإشارة إلى توجه المركز نحو الاستدامة، مشيرا إلى أن تدشين مشروع الألواح الشمسية جرى في أبريل الماضي، ضمن استراتيجية للتحول إلى الطاقة النظيفة، متوقعًا أن يحمل عام 2026 مزيدًا من الفرص والمشاريع العالمية التي تعزز مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا دوليًا لصناعة الفعاليات.

مقالات مشابهة

  • جامعة الحديدة تستعرض تقرير الأداء السنوي أمام قطاع التعليم العالي
  • عبد العاطي: أمن الخليج خط أحمر.. وما يحدث في الضفة لا يقل خطورة عن غزة
  • قفزة نوعية لمركز عُمان للمؤتمرات تُرسّخ حضوره الإقليمي والدولي
  • الحسني ضمن الطاقم التحكيمي لكأس آسيا لناشئي الهوكي
  • "اقتصادية الشورى" تواصل مناقشة مشروع قانون التنظيم الصناعي الموحد لدول الخليج
  • الشورى يناقش مشروع قانون التنظيم الصناعي الخليجي الموحد
  • بعد إحالتها.. تفاصيل مدة الدراسة بتعديلات قانون التعليم الجديدة
  • رئيس مجلس النواب يحيل قانون التعليم إلى اللجان المختصة
  • مجلس النواب يحيل مشروع بتعديل بعض أحكام قانون التعليم إلى لجنة مشتركة