بريطانيا تطلق حملة لقياس ضغط دم الرجال في المساجد وصالونات الحلاقة
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
من المقرر أن يتم إجراء فحوصات ضغط الدم لملايين الرجال في صالونات الحلاقة والمساجد في بريطانيا، بعد أن أظهرت الأبحاث الجديدة أنهم يواجهون ضعفي خطر الإصابة بالنوبات القلبية مقارنة بالنساء.
وأطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية حملة رئيسية لقياس ضغط الدم، بعد أن كشفت نتائج دراسة استمرت 22 عاماً شملت 20 ألف بريطاني عن مدى تعرض الرجال لخطر أكبر على القلب.
وحددت النتائج، التي قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، تأثير الجنس على مخاطر القلب بعد السيطرة على عوامل أخرى مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
وفي كل عام، هناك 100 ألف حالة دخول إلى المستشفيات في بريطانيا بسبب النوبات القلبية، مع حالة واحدة كل خمس دقائق.. وتتوقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن وحدات فحص ضغط الدم المنبثقة الجديدة في الشركات والأماكن المجتمعية ستمنع حدوث 113 نوبة قلبية وسكتة دماغية كل شهر.
وقال كبير الباحثين الدكتور تيبيريو بانا، من جامعة أبردين والطبيب المبتدئ في هيئة الخدمات الصحية الوطنية: "يجب على الرجال أن يبدأوا في النظر مبكراً إلى عوامل الخطر، مثل السمنة، وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، واستهلاك الكحول، لمعالجة هذه المشاكل".
ويزيد ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ولكن لا يزال العديد من الرجال والنساء غير مدركين أنهم يتأثرون بذلك لأنه لا توجد أعراض واضحة عادة.
وتتبعت الدراسة الجديدة الرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً والذين خضعوا لفحوصات صحية بين عامي 1993 و2018، وقام الباحثون أيضاً بتعديل مجموعة من العوامل بما في ذلك العرق ومؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني وتناول الكحول وحالة التدخين.
وفي المتوسط، تمت متابعة الأشخاص المشاركين في الدراسة لمدة 22 عاماً، وكان من المعروف بالفعل أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية، لكن النتائج كشفت أن مدى زيادة المخاطر أعلى بكثير مما كان يعتقد سابقاً.. وبالمقارنة بالنساء، كان الخطر النسبي بالنسبة للرجال للإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الشرايين الطرفية أعلى بمقدار الضعف.
وكان لدى الرجال أيضاً خطر أعلى بنسبة 50% للإصابة بقصور القلب والرجفان الأذيني.. وتشير الدراسة إلى أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 42%، وكان الرجال أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أصغر من النساء.
وسيؤدي التوسع في فحوصات ضغط الدم المجانية إلى إجراء 2.5 مليون فحص إضافي في بريطانيا، وتشمل الأماكن الأخرى محلات السوبر ماركت والمراكز المجتمعية.
وتظهر الفحوص التي أجريت بالفعل أن أكثر من ثلث الأشخاص الذين تم فحصهم يعانون بالفعل من ارتفاع ضغط الدم، وتقدر هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن التوسع يمكن أن يساعد في منع 1350 نوبة قلبية وسكتة دماغية كل عام، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
لن تتوقع.. شرب الماء قد يحميك من مرض خطير يصيب القلب
هل تشرب كمية كافية من الماء يوميًا؟ حسنًا، إن لم يكن كذلك، فقد حان الوقت للبدء في ترسيخ هذه العادة، فالترطيب ليس مهمًا لبشرتك فحسب، بل لقلبك أيضًا، نعم، هذا صحيح.
ووجدت دراسة حديثة، أجراها باحثون في جامعة بار إيلان، ونُشرت نتائجها في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، أن الحفاظ على رطوبة الجسم جيدًا قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بحالتين مزمنتين رئيسيتين: ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب.
الترطيب والصحة العامة
يتكون جسم الإنسان من حوالي 60% من الماء، ولذلك، يُعدّ الحفاظ على رطوبة الجسم من أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها لصحتك العامة، يُنصح عمومًا بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا (بمقدار 237 مل) (قاعدة 8 × 8)، للترطيب وظائف عديدة في الجسم، بدءًا من تحسين وظائف الدماغ، وصولًا إلى تعزيز صحة الجهاز الهضمي، والمساعدة في إدارة الوزن.
الترطيب وصحة القلب
اكتشف الباحثون الآن التأثير الكبير للماء على صحة القلب، استندت دراستهم إلى بيانات جُمعت من أكثر من 400 ألف بالغ سليم على مدى عقدين من الزمن، وهذا يُخالف الاعتقادات الراسخة حول مستوى الصوديوم الآمن في الدم.
ووجد الباحثون أن حتى مستويات الصوديوم المرتفعة – حتى تلك الطبيعية – قد تُشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات صوديوم أعلى من النطاق “العادي” هم أكثر عرضة بشكل كبير للإصابة بارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، وهما اثنان من أكثر الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر شيوعًا في جميع أنحاء العالم.
وحلل الباحثون السجلات الصحية الإلكترونية للفترة من 2003 إلى 2023 لأكثر من 407 آلاف بالغ سليم، ويُعد هذا التحليل من أكبر وأطول الدراسات التي تناولت العلاقة بين حالة الترطيب وصحة القلب والأوعية الدموية حتى الآن.
النتائج
وجد الباحثون أن مستويات الصوديوم التي تتراوح بين 140 و142 مليمول/لتر (ضمن المعدل الطبيعي) ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 13%، وعندما يرتفع هذا المستوى إلى أكثر من 143 مليمول/لتر، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 29%، وبارتفاع خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 20%، كما كشفت الدراسة أن ما يقرب من 60% من البالغين الأصحاء لديهم مستويات صوديوم ضمن هذه النطاقات المرتبطة بالمخاطر.
مستويات الصوديوم والترطيب
في فحوصات الدم القياسية، يُفحص مستوى الصوديوم، ويُعتبر أي مستوى يتراوح بين 135 و146 مليمول/لتر طبيعيًا، إلا أن هذه الدراسة طعنت في هذا الافتراض، مشيرةً إلى وجود ارتباط قوي وطويل الأمد بين ارتفاع مستويات الصوديوم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى بين من يُعتبرون أصحاء.
تشير نتائجنا إلى أن الترطيب جزءٌ أساسيٌّ ومُغفَلٌ عنه في الوقاية من الأمراض المزمنة، وقد يُشير فحص دم بسيط إلى الأشخاص الذين قد يستفيدون من تعديلاتٍ أساسية في نمط حياتهم، مثل شرب المزيد من الماء، ما يُقلل مستويات الصوديوم، كما قال البروفيسور جوناثان رابينوفيتش، الباحث الرئيسي في الدراسة من كلية فايسفيلد للعمل الاجتماعي بجامعة بار إيلان.
غالبًا ما يُغفل الترطيب في الوقاية من الأمراض المزمنة، تُضيف هذه الدراسة أدلةً دامغةً على أن الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة على المدى الطويل، مثل ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، كما أضاف رابينوفيتش.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب