الحلو: تعيين وزير الدفاع السوداني يحمل في طياته رسالة خاصة
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
متابعات- تاق برس- قال عبدالعزيز الحلو قائد الحركة الشعبية شمال، نائب رئيس تحالف تأسيس، إن تعيين الفريق حسن داؤود كبرون وزيراً لوزارة الدفاع السودانية يحمل في طياته بُعدًا استراتيجياً ماكراً يتعلَّق بكسب ولاء النوبة داخل القوات المُسلَّحة.
وأكد في خطاب أن النوبة يُشكلون عصب القوات المُسلَّحة وهم من أكثر المُكوِّنات الإثنية وجوداً وانضباطاً داخل الجيش السُّوداني، ولديهم تاريخ طويل من الخدمة العسكرية،
وأضاف “في ظل الحرب الحالية والانقسام داخل المؤسَّسة العسكرية، فإن تعيين شخصية من جنوب كردفان جبال النوبة يُعتبر مُحاولة لتطمين الضُباط والجنود الذين ينتمون إلى الإقليم، وحثَّهم على الثبات”.
وأشار الحلو إلى أن “تأسيس” ستقوم بعد انتهاء الحرب باستعادة الأمن والسلم وبناء جيش جديد مهني يحمي المواطنين وحدود البلاد، ويلتزم بالدستور والمبادئ فوق الدستورية، كما ستقوم بإعادة إعمار البلاد، وجبر الضرر، وبناء السَّلام بين السُّودانيين وتحقيق التعايُش السِّلمي.
وقال الحلو إن الحركة الشعبية لتحرير السُّودان – شمال، لا تبحث عن تسويات هشَّة، ولا عن حلول قصيرة المدى، بل ماضية بثبات في مشروعها السياسي الوطني، الذي يقوم على إعادة بناء الدولة السُّودانية على أسس جديدة، تضمن الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية دون تمييز.
تحالف تأسيسحسن كبرونعبد العزيز الحلوالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: تحالف تأسيس حسن كبرون عبد العزيز الحلو
إقرأ أيضاً:
هل كانت جاسوسة؟.. قصة صعود لونا الشبل إلى دائرة الأسد ونهايتها الغامضة
#سواليف
بعد ظهورها في تسريب مصور تداولته مواقع إخبارية مؤخرا إلى جانب الرئيس السوري #بشار_الأسد، حلّت #لونا الشبل، مستشارة الإعلام السابقة للقصر الجمهوري السوري التي توفيت بشكل غامض في يوليو 2024، صدر الأخبار في المواقع والصحف، ونشرت مجلة «المجلة» تفاصيلا مثيرة تمتد من نشأتها في عائلة بعثية إلى تدرجها في المناصب، وصولا إلى صراع النفوذ الحاد داخل الدائرة الضيقة للرئاسة، والذي يرجح أن يكون وراء النهاية المأساوية لها ولشقيقها «مُلهم» الذي اختفى قبل أشهر من وفاتها.
من #الفضائيات إلى #قصر_النظام_السوري
ولدت لونا الشبل في دمشق عام 1974 ونشأت في بيئة بعثية، بدأت مسيرتها الإعلامية في التلفزيون السوري قبل أن تنتقل إلى قناة فضائية عربية في عام 2003، حيث تزوجت بالإعلامي سامي كليب وحصلت على الجنسية اللبنانية.
مذيعة
نقطة التحول الكبرى في مسيرتها بحسب «المجلة» كانت عام 2011، عندما عادت إلى #سوريا وأعلنت ترك الشاشات العربية، ووضعت خبراتها في خدمة النظام السوري، حيث بدأت العمل في مكتب الأمن الوطني، ثم انتقلت إلى #القصر_الجمهوري عام 2012، لتصبح #مستشارة_إعلامية شديدة القرب من بشار الأسد.
صراع النفوذ في القصر
بعد عودتها إلى سوريا دخلت الشبل سريعا في صراع نفوذ مع شخصيات لها ثقلها في القصر، أبرزها بثينة شعبان، السياسية السورية ومستشار الرئاسة السورية سابقا، واستطاعت السيطرة على الدائرة القريبة من الرئيس، كما تقربت من #أسماء_الأسد، وشاركت في أدوار سياسية حساسة، بما في ذلك وساطات ولقاءات مع قادة من حركة حماس.
في المقابل، واجهت الشبل تحذيرات قاسية، أبرزها من #ماهر_الأسد ومن #قاسم_سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني الراحل، الذي وصفها صراحة بـ« #الجاسوسة »، مستندا إلى تركها راتبا كبيرا في الفضائيات العربية مقابل آخر ضعيف في سوريا.
طموح السيدة الأولى
رغم التحذيرات، قرّبها الأسد من دائرته، وضمّتها أسماء الأسد إلى مجلس أمناء جامعة خاصة، لكن عملية تحجيم وإقصاء بدأت تطولها منذ عام 2023، خاصة بعد خلاف مكتوم مع أسماء، بالتزامن مع تصاعد طموح الشبل، الذي وصل إلى حد التعبير عن رغبتها في أن تصبح السيدة الأولى.
وفي الفترة ذاتها، ظهر عليها ثراء كبير شمل عقارات بملايين الدولارات في دبي ومشروعات باسم زوجها عمار ساعاتي، وسط تشكيك في مصادر ثروتها التي كانت مسجلة باسم زوجة شقيقها ملهم الشبل، وهو ضابط سابق تم تعيينه في مركز البحوث العلمية الحساس.
عُرفت لونا وشقيقها ملهم بعدائهما لإيران وحزب الله، ما فتح باب اتهامات داخل النظام وحلفائه الإيرانيين بصلتهما بإسرائيل، خاصة بعد اغتيالات طالت شخصيات إيرانية ولبنانية في دمشق.
اختفاء مُلهم ثم وفاة لونا
وفي 26 أبريل 2024، تم اعتقال شقيقها مُلهم وزوجته، وسط أحاديث عن تعاونهما مع إسرائيل بعد قصف إسرائيلي لقنصلية إيران، بعدها اختفى ملهم وسط توقعات بأنه قُتل على الأرجح داخل أحد الأفرع الأمنية.
بعد أسابيع قليلة، وفي الثاني من يوليو 2024، تعرضت لونا لحادث سير غامض على طريق الديماس، وبيّنت شهادات أنّ سيارتها تم دهسها عمدا، وأنّ شخصا ضربها في مؤخرة الرأس ما سبب لها شللا كاملا، ثم توفيت في السادس من يوليو،فضلا عن أحاديث عن القبض على مرافقها عمار، واختفاء أحد هواتفها ثم العثور عليه في القمامة فيما بعد..
وقبل وفاتها أُجبرت لونا على بيع معظم ممتلكاتها، وأعلنت السلطات السورية الخبر ببيان مقتضب، وكانت جنازتها محدودة دون مظاهر رسمية، ليختتم التقرير بالوصف بأنّ تصفية لونا وشقيقها هي نتاج صراعات داخل القصر واتهامات بالجاسوسية وتصفية حسابات على النفوذ والثراء.