العين يطالب بـ«صافرة أجنبية» لمباراتي الشارقة وعجمان
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
معتز الشامي (دبي)
أعلنت شركة الكرة بنادي العين، عن تقديم مسودة «تسجيل موقف» لاتحاد الكرة ورابطة المحترفين، اعتراضاً على أداء ومستوى التحكيم، مع المطالبة بـ«أطقم أجنبية» في مباراتي الفريق أمام عجمان والشارقة، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من «دوري أدنوك للمحترفين».
وكان العين قد أبدى اعتراضه على عدم احتساب هدف صحيح أحرزه لابا في مباراة حتا ضمن الجولة الثانية، بالإضافة إلى أحقية الفريق في ضربتي جزاء لم يتم احتسابها في المباراة نفسها، بجانب اعتراضات سابقة عن أخطاء تحكيمية في قرارات عكسية، خلال مباراة الفريق أمام بني ياس، وكان «الزعيم» يستحق أيضاً ضربة جزاء واضحة خلالها.
وشهد الموسم الماضي ضياع فرصة المنافسة على لقب الدوري، بعد قرارات تحكيمية معاكسة، أثرت على الفريق في بعض المباريات، وأبدى «الزعيم» استياءه من تضرره خلال المنافسة الموسم الماضي وقتها.
ومن جانبه، أكد محمد عبيد حماد، عضو لجنة تسيير إدارة شؤون شركة نادي العين لكرة القدم، مشرف قطاع الفريق الأول والرديف لكرة القدم بالنادي، أن العين اتخذ قراراً بتقديم طلب رسمي للاستعانة بحكام أجانب في مباراتي الفريق أمام عجمان والشارقة، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة بالدوري، مشيراً إلى أن طلب النادي قد يمتد إلى بقية مباريات الفريق في الدوري، وحتى نهاية الموسم.
وأشار إلى أن العين تقدم بـ«مسودة تسجيل» موقف لاتحاد الكرة ورابطة المحترفين، وذلك بسبب الضرر الذي لحق بالفريق، مع بداية مشواره في الدوري، بعد أن أعرب عن استغرابه من القرارات التحكيمية التي رافقت مباراتي الفريق أمام بني ياس وحتا.
ووصف مشرف العين تعرض الفريق لظلم تحكيمي واضح في مواجهتين على التوالي بـ«الأمر غير المقبول»، الذي يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكرار تلك الأخطاء، والمحافظة على حقوق النادي، وحماية لاعبي الفريق على الأرض، بغض النظر عن نتائج المباريات، فوزاً كانت أم خسارة.
وأشار إلى أن أن قرارات الطاقم التحكيمي بما في ذلك تقنية «الفار»، والذين أوكلت لهم مواجهة حتا والعين، لم تكن مقنعة أو مفهومة بالنسبة للجميع، وذلك بسبب عدم احتساب ضربتي جزاء واضحتين، بالإضافة إلى إلغاء هدف صحيح للعين بداعي التسلل في تلك المباراة، بجانب بعض الحالات التي جاءت فيها القرارات عكسية، من ضمنها إشهار «البطاقة الصفراء» للاعب إيريك في الشوط الثاني، رغم أن الإعادة أوضحت بأن إيريك تعرض لمخالفة صريحة، من لاعب الفريق المنافس، كانت تستدعي أن يحصل العين على إثرها على ركلة حرة مباشرة، وليست تلك البطاقة التي تلقاها اللاعب في المباراة.
وقال: الأخطاء التحكيمية المتكررة في الشوط الأول أثرت على مردود الفريق الذي فرض السيطرة المطلقة على مجريات اللعب، بداية بعدم احتساب ضربتي جزاء، وصولاً إلى إلغاء الهدف الثالث، الأمر الذي كان من ضمن الأسباب التي أثرت على الأداء في الشوط الثاني والنتيجة النهائية للمباراة.
وأكد حماد أن العين طالب في «مسودة تسجيل الموقف»، اللجنة المعنية بإدارة شؤون التحكيم في اتحاد الكرة، بالمحافظة على حقوق الفرق التي خصصت موازنات مالية، وبذلت الجهود الكبيرة من أجل تحقيق أهدافها وإسعاد جماهيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين العين بني ياس حتا عجمان الشارقة
إقرأ أيضاً:
الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟
في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية٬ رأت الكاتبة نسرين مالك أن مظاهر الاحترام التي يُبديها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفائه في الشرق الأوسط تظل جوفاء، ما لم يكن لهؤلاء الحلفاء تأثير حقيقي على ما يجري في ساحاتهم الخلفية.
ووصفت مالك زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة بأنها كانت "تمريناً في التضليل"، سواء على مستوى إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة والمنطقة، أو في تلاعبه بالتصورات من خلال المجاملات والرمزيات.
وأشارت إلى أن ترامب بدا في قمة انسجامه مع ذاته وهو يتجول بين القصور الفاخرة، ويتودد إلى مظاهر البذخ المعماري، كما حصل حين عبّر عن إعجابه برخام أحد القصور القطرية قائلاً: "كمطور عقارات، هذا رخام مثالي".
ولفتت إلى المفارقة في أن الرئيس نفسه الذي حظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، كان يطوف بين المساجد دون اكتراث بمسارات التطرف التي أوصلت بعض الزعماء إلى السلطة، في إشارة إلى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
ورأت مالك أن ترامب، بخلاف الإدارات الأمريكية السابقة التي كثيراً ما قدّمت محاضرات عن القانون الدولي وحقوق الإنسان دون التزام فعلي به، تخلّى تماماً حتى عن التظاهر بالتمسك بهذه المعايير، مما جعله يعقد صفقات مباشرة مع حكومات المنطقة على أساس الندية والمصلحة الاقتصادية والسياسية، بعيداً عن أي اعتبارات أخلاقية أو سياسية تقليدية.
وأوضحت أن دول الخليج الثلاث التي زارها ترامب – السعودية، والإمارات، وقطر – شعرت بالاعتراف بوزنها السياسي والاقتصادي في المشهد الدولي، ليس فقط كدول ثرية، بل كقوى صاعدة تطوّع السياسة لمشاريعها الوطنية.
لكن مالك حذّرت من أن هذا الاعتراف لا يكتسب قيمته الحقيقية ما لم يتحوّل إلى تأثير ملموس في القضايا المصيرية، وفي مقدمتها ما يجري في غزة، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي حرباً تدميرية دون رادع.
وأضافت أن السؤال الجوهري الذي ظل معلقاً هو: ما حدود هذه القوة الخليجية المتعاظمة؟ هل ستُستخدم فقط لعقد صفقات وتحقيق مكاسب اقتصادية؟ أم ستكون أداة حقيقية لتشكيل مستقبل سياسي أكثر عدلاً في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟ وختمت بالقول إن المشاهد الفارهة التي رافقت زيارة ترامب، مقابل الحصار المطبق على غزة، تُبرز المفارقة المؤلمة: ما جدوى الاحترام الأمريكي إن لم يترافق مع قدرة هذه الدول على إنقاذ شعوبها وشعوب جيرانها من الجوع، والنزوح، والانهيار؟