مفاوضات الدوحة بشأن غزة تتواصل ووفد قطري يجري محادثات بالبيت الأبيض
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
تتواصل في الدوحة الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والوفد الإسرائيلي لبحث تفاصيل إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين قولهم إن وفدا قطريا وصل إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الموقع الأميركي أن الوفد القطري التقى مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض لعدة ساعات قبل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الثلاثاء.
من جانبها، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤولين إن الوفد القطري التقى في البيت الأبيض المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمدة 3 ساعات.
وأضافت الصحيفة أن ويتكوف أجّل سفره إلى الدوحة، وأبلغ الوسطاء أنه يبقي على خططه للمساعدة في إتمام الصفقة.
من جانبه، أعرب مبعوث البيت الأبيض ويتكوف عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع.
وقال المبعوث الأميركي إن "القضايا الخلافية بين إسرائيل وحركة حماس تم تقليصها من 4 إلى واحدة، وإن ذلك من شأنه أن يقود إلى سلام دائم في غزة وحل النزاع بصورة حقيقية".
ضغوط ترامبوفي سياق متصل، عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاء ثانيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أقل من 24 ساعة.
ونقلت مراسلة الجزيرة عن البيت الأبيض أن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو انتهى دون الإدلاء بأي تصريحات.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن ترامب مارس ضغوطا قوية على نتنياهو خلال لقائهما من أجل إنهاء الحرب على غزة.
وقال مسؤول مطلع للصحيفة إن ترامب قال لنتنياهو إنهما سيتحدثان حصريا عن غزة وإنه يجب حل ذلك، فالوضع في غزة مأساوي.
إعلانمن جانبه، أشار موقع أكسيوس إلى أن الاجتماع الثاني بين ترامب ونتنياهو استمر 90 دقيقة، وشارك فيه جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي.
وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركز على الجهود المبذولة لتحرير "الرهائن" المحتجزين في غزة.
وأضاف أنه عازم على تحقيق أهداف منها القضاء على القدرات العسكرية والإدارية لحماس. كما أشار إلى أنه بحث مع ترامب آثار وإمكانات ما سماه النصر العظيم الذي تم تحقيقه على إيران.
وكان ترامب قد تعهد بحل النزاع في غزة نهائيا، واصفا الوضع في القطاع بالمأساوي، وشدد على ضرورة إيجاد حل للحرب.
وقال ترامب، في تصريحات خلال ترؤسه الاجتماع السادس لوزراء إدارته، إن محادثاته مع نتنياهو ستركز بشكل شبه كامل على ملف غزة، مجددا تأكيده على رغبته في التوصل إلى حل.
مفاوضات الدوحة
في الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن "ما يجري الحديث عنه هو ورقة إطار عامة، وأن المحادثات المفصلة لم تبدأ بعد". وأوضح أنه ليست هناك جداول زمنية للمفاوضات لكنها مستمرة حتى الوصول إلى نتائج إيجابية.
وأضاف الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، أن المباحثات متواصلة في الدوحة بهدف التوصل إلى هدنة، لكن من المبكر إعطاء أي انطباعات حتى الآن، مشيرا إلى أن الوسطاء يسعون إلى جسر الهوة وإيجاد إطار تفاوضي بين الجانبين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الخطة التي تحدث عنها مسؤولون إسرائيليون والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لا تناقش خلال المحادثات الجارية في الدوحة. وأكد أيضا رفض دولة قطر لأي عملية تهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، مطالبا المجتمع الدولي بدعم هذا التوجه.
وينص الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما على إطلاق سراح تدريجي للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من أجزاء من القطاع ومناقشات لإنهاء الحرب تماما.
ويعارض بعض شركاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي إنهاء القتال. لكن مع تزايد قلق الإسرائيليين من الحرب المستمرة منذ 21 شهرا، من المتوقع أن تدعم حكومته وقف إطلاق النار.
ويُعتقد أن نحو 20 من المحتجزين المتبقين في غزة -الذين عددهم 50- لا يزالون على قيد الحياة.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 194 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
ومنذ بداية الحرب، قُتل 883 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6060، معظمهم في غزة، وفق معطيات الجيش الذي أعلن خلال الأسابيع الأخيرة مقتل وإصابة عديد من عسكرييه في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الأمیرکی البیت الأبیض إطلاق النار فی الدوحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يدشن قاعة العار للتشهير بوسائل إعلام وصحفيين
أطلق البيت الأبيض صفحة على موقعه الإلكتروني سماها بـ"قاعة العار" للتشهير بوسائل إعلام وصحفيين ينشرون تقارير لا يتفق معها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبعنوان "مضللة، متحيّزة، مكشوفة" في أعلى الصفحة، وصف الموقع المؤسسات الإعلامية، بوسطن غلوب، و"سي بي إس نيوز"، و"ذي إندبندنت"، بأنها وسائل الإعلام المخالفة لهذا الأسبوع، لادعائها تحريف دعوة ترامب إلى إعدام 6 أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس بسبب مقطع فيديو جاء فيه، إن الأفراد العسكريين يجب ألا يتبعوا الأوامر غير القانونية.
Tired of the Fake News?
We’ve got the place for you.
Get the FACTS. Track the worst offenders. See the Fake News EXPOSED. ????????
???? https://t.co/BZX1NVe0Jg pic.twitter.com/gbQaRTTIZU
— The White House (@WhiteHouse) November 28, 2025
وضم الموقع "قائمة المخالفين" التي شملت واشنطن بوست، و"سي بي إس نيوز"، و"سي إن إن"، و"إم إس إن بي سي"، كما تضمنت الصفحة دعوة إلى التسجيل في نشرة إخبارية لإرسال تحديثات أسبوعية تفند ما يراه البيت الأبيض أكاذيب.
وتعرض الصفحة قاعدة بيانات للتقارير الإخبارية وأسماء الصحفيين الذين كتبوها وفئات المخالفات، وصنفت بعناوين (التحيز والكذب وجنون اليسار).
وتُعدّ الصفحة الجديدة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض أحدث تعبير عن هجمات ترامب على وسائل الإعلام الرئيسية، وتمثل بعضها في الدعاوى القضائية الجارية ضد وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، والتسويات البارزة مع "إيه بي سي" و"سي بي إس"، وسلسلة من الإهانات للمؤسسات الإخبارية التي لطالما وصفها بـ"أعداء الشعب".
وفي الأسابيع الأخيرة، وجّه ترامب سلسلة من الإهانات الشخصية إلى مراسلات صحفيات، إذ رد بقوله "اصمتي أيتها الخنزيرة" على مراسلة بلومبيرغ في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، جراء طرحها عليه سؤالا على متن طائرة الرئاسة، وهو تعليق دافعت عنه المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحفي.
إعلانوبعد أيام، وصف الرئيس مراسلة "إيه بي سي" بأنها "شخص سيئ ومراسلة سيئة"، كما وصف شبكتها بأنها "أخبار مزيفة".
Q: “Why do you blame the Biden Administration?”
TRUMP: “Because they let him! Are you stupid? Are you a stupid person? Because they came in on a plane — along with thousands of other people that shouldn’t be here.”
pic.twitter.com/BbmrQXb6zm
— Benny Johnson (@bennyjohnson) November 28, 2025
وفي منشور على تروث سوشيال الأربعاء الماضي، وصف ترامب مراسل نيويورك تايمز بأنه "مراسل من الدرجة الثالثة قبيح داخليا وخارجيا"، ونعت مراسلة "سي بي إس نيوز" بأنها "شخص غبي" أثناء رده على أسئلتها عن إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن، وبالتحديد عن تدقيق حكومة الرئيس السابق جو بايدن بملفات اللاجئين الأفغان إلى الولايات المتحدة.
ومن وسائل الإعلام الأخرى التي انتقدها موقع البيت الأبيض على الإنترنت وكالة أسوشيتد برس، و"إيه بي سي" ونيويورك تايمز ووول ستريت جورنال وفوكس نيوز.
مشكلة ترامب مع غير مادحيهوقال سيث ستيرن، المدير في مؤسسة حرية الصحافة، إن ترامب أوضح أن مشكلته ليست مع تحيز وسائل الإعلام، بل مع "الصحفيين الذين لا يمدحونه ولا يرددون أكاذيبه".
وأضاف "يدرك الناس التضارب الواضح الكامن في قيام الإدارة الرئاسية بتعيين نفسها حكما على تحيز وسائل الإعلام، وأتوقع أنه بعد الموجة الأولية من الدعاية، لن يهتم سوى قلة من الأميركيين بهذه الحيلة الأخيرة، فقد بدأت تفقد فعاليتها".