وزير الإعلام يوجه التحية لفرسان الإعلام الحربي عيون الجبهات وألسنة الانتصارات
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
الثورة نت /..
توجه وزير الإعلام هاشم شرف الدين، بالتحية إلى فرسان عدسة الإعلام الحربي، عيون الجبهات وألسنة الانتصارات، رُوَّاد الميدان وحُفَّاظ بطولات أبطال القوات المسلحة.
وقال وزير الإعلام في رسالة وجهها لفرسان الإعلام الحربي ” أجدني ملزماً بمخاطبتكم، فأنتم كنتم وما زلتم، جنود التوثيق الأول، الذين تُحوّلون دماء الشهداء وعرق المجاهدين وانفجارات النصر إلى صورٍ تخلد، وكلماتٍ تنطق، ووثائقَ تَدحضُ أكاذيب أعداء الأمة”.
وأشار إلى أن فرسان الإعلام الحربي أثبتوا بجهادهم، أنهم الضمير البصري لملاحم الدفاع والتحرير في وجه تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي، والراوي الحي لبطولات معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، والذاكرة النابضة لصمود شعبنا العظيم أمام كل الأعداء.
وأضاف” إنكم عندما ترافقون قواتنا الباسلة في عمليات التحرير، وتنطلقون مع طلائع النصر، وتُسلّطون عدساتكم على لحظة رفع علم الجمهورية اليمنية فوق موقعٍ كان حصناً للخونة، وتُسجّلون صرخة النصر في أعين مجاهدينا وهم يحرزون النصر في المعارك، تكونون قد صنعتم سلاحاً لا يقل فتكاً عن الصواريخ الباليستية، إنه سلاح إثبات الحق”.
وأكد أن “كل مشهد تفجير لسفن العدو الإسرائيلي والمرتبطة به، أو أسرٍ لسفنه وسفن غيره من الأعداء، وكل مشهد يُظهر دقة ضربات صواريخنا البالستية وطائراتنا المُسيّرة ودفاعاتنا الجوية على أهداف الأعداء في الجو والبحر والبر، وكل فيلم يُظهر اقتحام أبطالنا لمعاقل الأعداء ومواقع الخونة المرتزقة في الجبهات، وكل صورة تُجسد تحرير منطقة أو تلالٍ استراتيجية، وكل مشهدٍ لثبات أبطالنا في الميادين خلال تعرضهم للغارات الشديدة والقصف المركّز، هي وثيقة إدانةٍ للعدو، وبُشرى لأبناء شعبنا وأبناء فلسطين، ودروسٌ في العزة للأمة”.
واعتبر فرسان الإعلام الحربي حراس التاريخ، فما يوثقونه في الجبهات البرية والبحرية، سيكون، غداً، دليلاً لا يُرد على بطولات جيل الصمود، وسيقرأه أبناؤنا في كتب النصر والتحرير.
ولفت وزير الإعلام إلى أن نجاحهم الواضح، يؤكد أنهم يدركون أن مهمتهم ليست إعلاماً عابراً، بل توثيق تاريخٍ يُكتَب بدماء الأبرار، وجهاد يكسرون به شوكة التزييف والتضليل.
وقال” لقد جعلتم من عدساتكم سلاحاً استراتيجيا، فالمشاهد التي توثقونها، تُساوي في تأثيرها معركةً عسكرية كاملة، ترفعون بها الروح المعنوية لأمتنا، وتُدمرون نفسية العدو، فهنيئاً لكم شرف هذا الدور الجهادي المؤثر، والشجاعة التي تتحلّون بها”.. مؤكدا أن التوثيق تحت القصف، أو التصوير على خطوط التماس، أو النزول إلى ساحات المعارك الفاصلة، في البر والبحر، جهادٌ إعلاميٌ يُسجل بأحرف من نور.
وأضاف” لقد أثبتم أن كاميرا المجاهد الإعلامي اليمني أقوى على أعدائنا من ترسانتهم العسكرية الهائلة، فبينما كانوا يُحاولون إخفاء هزائمهم، جئتم أنتم بمشاهدَ حيةٍ لانسحاباتهم المُذلة، وتخليهم عن أسلحتهم الثقيلة، وهروب قادتهم، فحيَّاكم الله أيها الرجال، مَن جعلوا من التوثيق جبهةً للنصر”.
وتابع” تحيةً لشهدائكم الذين سقطوا وعدستهم في أعينهم، فبالعدسة صنعتم نصراً إضافياً يراه العالم، وتحيةً لإبداعكم الذي أذلَّ أعتى قوى الاستكبار، ونحن على ثقة، بأنكم ستواصلون إطلاق عدساتكم كما يطلق المجاهدون المقاتلون رصاصهم، وأنها ستبقى دائماً دقيقةً، مضمونةً، في الصميم، وبأنكم ستكونون حيث تكون المعارك، فالنصرُ يُصوَّر في ساعة تحقيقه، لا بعدها”.
وأضاف الوزير شرف الدين” حفظكم الله أدرعاً للحقيقة، وأقلاماً للتاريخ، وأعيناً لا تنام دفاعاً عن اليمن الحر الأبيّ، ودمتم سيوفاً مُسلَّةً على رقاب العدوان، حتى النصر الكامل بإذن الله”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإعلام الحربی وزیر الإعلام
إقرأ أيضاً:
البهلوان القاتل.. (عن خطة ترامب)
مع كل جولة أو فصل من فصول العدوان والإجرام الدموي الصهيوني الأمريكي الضارب بجنونه المتناهي في كل اتجاه..يحرص القاتل المحترفُ أيضا للختل والإحتيال على إلقاء طعوم السياسة الشيطانية ودبلوماسية استلاب العقول والحقائق في طريق ضحاياه ،وهذه كُروتُها لاتنتهي في جيوب هذا المجرم ،وعناوينُها بنفس الكثرة أيضا: خططٌ ومشاريع ومبادرات ووعود مليئة بعبوات الهواء والجعجعة التي لاطحين فيها للضحية ولاتوصل إلى أي كوة ضوء أو حل أو مخرج جدي مما يعانيه من غلواء هذا المجرم ودمويته وتوحشه ومجازره وفظائعه الإبادية ومقتلته الجماعية الشاملة التي لاتتوقف رحاها الطاحنة..والحاصل دائما هو مزيد من هذا الواقع الكارثي المروع والمعاناة والنزيف والأوجاع المستدامة ،وفي المقابل حصادُ مزيد من الفرص للجلاد والقاتل في مواصلة عدوانه وجرائمه وفظاعاته الهادفة إلى إبادة الشعب الفلسطيني المظلوم وتهجير من تبقى وتصفية قضيته المحقة العادلة، وهذا مايمنِّي به المجرم ترامب نفسَه وأيضا ذراعَه ومفوَّضه في الجريمة الكبرى بحق أبناء غزة “نتن ياهو” من وراء ملعوب الأول أو خطتِه الجديدة المسماة ب(خطةِ ترامب)..
والواضح تمامَ الوضوح أن المقاومة الفلسطينية المجاهدة الصامدة البطلة والتي ضربت أقوى وأعلى آيات الثبات والصبر والجلد والصمود الأسطوري في مواجهة أعتى عدوان دموي تدميري بالحجم الكوني الذي قاده على غزة الأبية الأمريكيُّ ومنظومته العدوانية الغربية ونفذه الصهيوني بتواطؤ من النفاق التسلطي الإقليمي..هذه المقاومة هي بالمستوى ذاته من الحنكة والحكمة والوعي والمسئولية في التعاطي مع هذه الخطة “الترامبية” الملغومة واستخلاصِ مايخدم الشعب الفلسطيني المظلوم ويواكب ويثمِّر تضحياته -وما أعظمها- منها ،وإن كان الجميع يعلم أن هذا العدو بكلا شقيه: القيادي الراعي الأمريكي الغربي والتنفيذي الصهيوني ،بقدر توحشه ودمويته وحقده وإجرامه هو بالمقدار ذاته في الخبث والمكر والخداع والنكث بالوعود والعهود بما يجعله أو يضعه في الخانة العدمية والمستوى الصِّفري من المصداقية والموثوقية حسب معطيات ومُفاد التجربة الطويلة معه.. ولكنْ وحسب الحكمة الدارجة “خذ من المطَّال ماأمكنك أخذه من حقوق”! فنحن كفلسطينيين وكعرب ومسلمين في معركة مصيرية مع هؤلاء الأعداء الألداء تتنوع فيها الأسلحة والأدوات وتتعدد الوسائل والآليات وفي كُلٍّ تُستدعى الحكمة وثقابة الوعي والفهم والإدراك كما يُتطلب، في المقابل، الإقدام والثبات والصبر والشجاعة وصلابة الإيمان والموقف حتى يحكم الله بيننا وبينهم بما يحقق مصداقَ وعده الأكيد والموثوق بالنصر على هؤلاء الأعداء الباغين الجائرين المجرمين..و”مَن أوفى بعهده من الله” سبحانه وتعالى ،”وعلى الله فليتوكلِ المؤمنون”، “ومن يتوكلْ على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيئٍ قدرا” .