وزيرة التخطيط تعقد لقاءات مكثفة مع مسئولي الحكومات والمؤسسات الدولية والإفريقية
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعات ثنائية مكثفة مع العديد من ممثلي المؤسسات الدولية والإفريقية والحكومات، خلال مشاركتها بالمنتدى رفيع المستوى للتأمين الصحي الشامل المنعقد بالعاصمة اليابانية طوكيو.
والتقت «المشاط»، مامتا مورثي، نائب رئيس البنك الدولي، بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي Global Fund، والدكتور جين كاسيا مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، و ساتسوكي كاتاياما، وزيرة المالية اليابانية، وتاناكا أكيهيكو، رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا).
وشهدت اللقاءات مناقشات فعالة حول انعقاد المنتدى رفيع المستوى للتغطية الصحية الشاملة بالتعاون بين الحكومة اليابانية، ومنظمة الصحة العالمية، ومجموعة البنك الدولي، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية التعاون متعدد الأطراف والتنسيق المشترك بين مختلف الأطراف من أجل دفع جهود التنمية العالمية، وتحقيق الازدهار والرخاء المشترك، موضحة أن الاستثمار في الرعاية الصحية أولوية قصوى بالنسبة لدول العالم ولذا يجب توجيه كافة أوجه الدعم من المجتمع الدولي للدول النامية والناشئة لتعزيز قدرتها على تعزيز سياسات الرعاية الصحية للمواطنين.
إطلاق مركز المعرفة للتأمين الصحي
وأشادت بإطلاق مركز المعرفة للتأمين الصحي الشامل، لدعم سياسات رأس المال البشري وتحسين خدمات الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن مصر لديها تجربة هامة في تطبيق التأمين الصحي الشامل ضمن جهود وطنية متكاملة للارتقاء برأس المال البشري وتطوير البنية التحتية للخدمات الأساسية، وزيادة الاستثمارات في قطاعات التنمية البشرية المختلفة.
وبحثت «المشاط»، خلال اللقاءات المختلفة جهود التعاون بين مصر وشركاء التنمية والمؤسسات الدولية، وموائمة الشراكات الدولية مع الأولويات الوطنية لدفع جهود التنمية في مختلف القطاعات، كما استعرضت التطورات الإيجابية على صعيد النمو الاقتصادي وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي بفضل الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تنفذها الحكومة منذ مارس 2024.
كما أكدت على الشراكة الهامة مع مجموعة البنك الدولي لدعم مسيرة التنمية في مصر، والشراكة البناءة في العديد من القطاعات والمجالات المتعلقة بالتنمية البشرية والحماية الاجتماعية، مثل التأمين الصحي الشامل، والحماية الاجتماعية عبر تمويل برنامج تكافل وكرامة، وبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر الذي حقق نجاحات كبيرة في تعزيز التنمية بمحافظات الصعيد.
وفي سياق آخر أشارت إلى الدور المصري المحوري في دعم التنمية بقارة أفريقيا وتوفير كافة أوجه الدعم لدول القارة للاستفادة من التجارب المصرية في مجال الكشف المبكر عن الأمراض، والقضاء على فيروس سي، ومبادرة 100 مليون صحة وغيرها من المبادرات، من خلال البعثات المستمرة لمصر وتبادل الخبرات والمعرفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط رانيا المشاط مؤسسات دولية مصر اليابان الصحی الشامل
إقرأ أيضاً:
مصر تستعرض تجربتها في تطبيق التأمين الصحي الشامل بطوكيو
شاركت مى فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في الجلسة الوزارية للدورة الثانية من منصة UHC Knowledge Hub في اليابان، حيث ألقت كلمة أكدت فيها التزام مصر الراسخ بتحقيق التغطية الصحية الشاملة، معتبرة أن الوصول لهذا الهدف يتطلب قدرات فنية مستدامة، وتمويل مبتكر، وتبادل الخبرات بين الدول.
وأشارت فريد إلى أن مصر تنفّذ منذ عام ٢٠١٩ واحدة من أضخم إصلاحات التأمين الصحي في المنطقة، لافتة إلى أن عام 2025 يمثل محطة مهمة مع الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من المنظومة، بما يضمن تغطية أكثر من 5 ملايين مواطن، بينهم مليون مواطن من الفئات الأولى بالرعاية الممولة كلياً من الدولة.
وقالت إن الانتهاء من المرحلة الأولى ليس نهاية المطاف، بل بداية مرحلة جديدة من التوسع المدروس، مؤكدة: "أثبتنا نجاح النموذج.. والمرحلة المقبلة هي التوسع المستدام ليصل النظام إلى أكثر من 100 مليون مواطن".
وتطرقت خلال كلمتها إلى أولويات مصر الاستراتيجية في مسار التغطية الصحية الشاملة، والتي تشمل ضمان عدالة الوصول للخدمات الصحية عالية الجودة، وتعزيز الحماية المالية لكافة المواطنين، وبناء نظام رقمي قادر على دعم الاستدامة المالية.
وفي المقابل، أوضحت أن الطريق ليس سهلاً، إذ تواجه مصر تحديات في حيز الإنفاق الحكومي، وارتفاع عبء الأمراض غير السارية، والحاجة إلى تطوير نظم الشراء الاستراتيجي، وربط القرارات الصحية بالبيانات الدقيقة.
وأكدت المدير التنفيذي على دور التنسيق بين وزارتي الصحة والمالية، لضمان لغة مشتركة تربط الأولويات الصحية بالقدرات المالية من جهة، وتحول المتطلبات الاقتصادية إلى نتائج صحية ملموسة من جهة أخرى.
وفيما يتعلق بدور المنصة العالمية UHC knowlage Hub، أشارت فريد إلى أن مصر تتطلع إلى دعم تقني مستمر ومصمم خصيصاً لاحتياجاتها، يشمل تعزيز نظم الشراء الاستراتيجي، وتطوير نماذج التمويل الصحي، والتوسع في مصادر التمويل من خلال آليات مبتكرة مثل الضرائب الصحية الموجهة، إضافة إلى ترسيخ التعاون المؤسسي بين وزارتي الصحة والمالية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على التزام مصر الكامل بمسار التغطية الصحية الشاملة، قائلة: "نحن مستعدون للتعلم، ولتبادل خبراتنا مع الدول الشريكة، والعمل جنباً إلى جنب مع الـHub لضمان أن يحظى كل مواطن مصري بخدمات صحية عادلة وممولة ومستدامة لأجيال قادمة."
كما شاركت مي فريد، في الاجتماع الدوري السابع عشر للجنة الدولية التوجيهية للتغطية الصحية الشاملة UHC2030، حيث قالت في كلمتها إن هناك فرصة محورية لتعزيز مسار الإصلاح الصحي، مؤكدة أن مركز المعرفة بات يمثّل آلية عملية لتسريع تنفيذ السياسات بدلًا من الاقتصار على الإرشاد النظري. وأضافت أن التجارب المتبادلة بين الدول، وما توفره من خبرات واقعية في مجالات التمويل الصحي، تحديث حزم الخدمات، والشراء الاستراتيجي، تمنح الدول أدوات تنفيذية أكثر قوة وفاعلية. وأشارت فريد إلى أن مواءمة جهود مصر الوطنية مع الزخم العالمي تعزز من قدرة الدولة على تحقيق إصلاحات مستدامة تقوم على الحماية المالية والرعاية الأولية، مشيدة بأهمية تعزيز الحوكمة التشاركية والمشاركة المجتمعية باعتبارهما محورًا لا غنى عنه لضمان نجاح الإصلاحات الصحية.