سوريا تطلب الدعم رسميا من تركيا
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – صرح المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع التركية، الجنرال زكي أكترك، أن تركيا تحافظ على موقفها بشأن ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية، وضمان الاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف أزترك أن وزارة الدفاع التركية تتعاون بشكل وثيق مع الحكومة السورية الجديدة وأن الإدارة السورية طلبت الدعم رسميا من تركيا في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي وتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأوضح أزترك أن تركيا تواصل في هذا الإطار جهودها لتقديم الدعم الفني والتدريب والتشاور بهدف تعزيز القدرة الدفاعية لسوريا، مشيرا إلى أن هدف تركيا الأولي هو ريادة الجهود الرامية لضمان السلام الدائم في المنطقة ودعم الوحدة السياسية ووحدة الأراضي في سوريا.
وتطرق أزترك إلى اندماج قوات سوريا الديمقراطية في الإدارة السورية، حيث ذكر ازترك أن وزارة الدفاع التركية أكدت عدة مرات على أن حماية وحدة الأراضي السورية وحقوقها السيادية أمر أساسي لا غنى عنه من أجل استقرار المنطقة.
وشدد أزترك أن تحقيق بنود الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في 10 مارس/ آذار الماضي بشكل فوري سيسهم في تحقيق الاستقرار مفيدا أن قوات سوريا الديمقراطية مضطرة لإظهار انصياعها للاتفاق المبرم مع حكومة دمشق بشكل ملموس وأن تركيا تتابع التطورات الخاصة بهذا الأمر عن كثب مع الجهات المعنية.
وفيما يتعلق بالغارات الإسرائيلية المتواصلة، صرح أزترك أن الأفعال الإسرائيلية المتجاهلة للقانون الدولي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 تدفق سائر المنطقة لويس فقط الشعب الفلسطيني إلى اضطراب عنيف مشيرًا إلى أن الهجمات غير المتناسبة والعشوائية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على غزة تستهدف المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء وتنتهك بشكل حاد القيم الإنسانية والمعايير الدولية.
هذا وأوضح أزترك أن منع المساعدات الإنسانية وتقييد الحصول على الاحتياجات المعيشية الأساسية وتدمير البنية المدنية بشكل ممنهج حول الأزمة الانسانية في غزة إلى كارثة وأن هذا المشهد يؤلم ضمير الإنسانية بأسرها وليس فقط شعوب المنطقة داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم ومشترك وتحمل المسؤولية بشكل عاجل لمنع سقوط مزيد من الضحايا وإرساء السلم والاستقرار الدائمين.
Tags: التطورات في سورياالدعم التركي لسورياالسويداءالعلاقات التركية السوريةالهجمات الاسرائيلية على سورياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: التطورات في سوريا الدعم التركي لسوريا السويداء العلاقات التركية السورية الهجمات الاسرائيلية على سوريا
إقرأ أيضاً:
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا بين التحركات الدبلوماسية والتوترات الإقليمية| محلل يشرح الوضع
في ظل تطورات سياسية حساسة تشهدها الساحة السورية، ولا سيما بعد الزيارة التي وصفت بالتاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، تصاعدت حدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ما أثار ردود فعل رسمية واسعة.
فقد اعتبرت دمشق أن هذه الاعتداءات تمثل محاولة لإفشال التحركات الدبلوماسية السورية، فيما دعت دول عربية، وعلى رأسها الإمارات، إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد واحترام السيادة السورية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن ما يجري في سوريا اليوم من اعتداءات إسرائيلية وتوغل داخل الجنوب السوري، وخاصة في المحيط الجغرافي لجبل الشيخ، يعكس محاولة إسرائيلية لبسط حزام نفوذ يمتد على طول الجنوب السوري وصولا إلى مشارف دمشق والبقاع اللبناني.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن نقل عن توم باراك، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آنذاك، قوله إن جيش أحمد الشرع سيقف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة حزب الله وحماس وكل القوى المرتبطة بإيران داخل لبنان، وإن الشرع يعد شريكا أساسيا لواشنطن في هذا المسار.
وأشار نعمة، إلى أنه رغم تقديم سوريا شكوى في الأمم المتحدة بشأن دخول القوات الإسرائيلية إلى أراضيها، إلا أن الجدوى من هذه الخطوة تطرح محل تساؤل، إذ ينظر وفق هذا الطرح، إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما من دفعتا أحمد الشرع إلى السلطة عبر الدعم التركي.
ومن جانبه، قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، إن الاعتداءات الإسرائيلية هي رد على نجاح سوريا في تحركاتها الدولية.
وأضاف علبي - خلال تصريحات له، أن سوريا لن تستجيب للاستفزازات الإسرائيلية، وحريصة على سلامة الشعب السوري. وأضاف مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، أن إسرائيل تتمنى أن ننجر للاستفزازات للقضاء على المكتسبات السياسية والاقتصادية.
وأوضح المندوب السوري، أن الاستفزازات الإسرائيلية رد على الزيارة التاريخية الناجحة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة.
وأشار مندوب سوريا، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد لسوريا أن تنجح وتستقر وكذلك لحلفائها الإقليميين والدوليين.
وذكر علبي، أن الرئيس السوري كان واضحا بأن هدف سوريا هو إبرام اتفاق أمني مع إسرائيل ثم يكون لكل حادث حديث.
ومن جانبها، دعت وزارة الخارجية الإماراتية، لتحرك دولي عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
جاء ذلك في معرض إدانة خارجية الإمارات التصعيد الإسرائيلي في الأراضي السورية، والاعتداء الذي استهدف بلدة بيت جن بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، وأسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين، وفق أحدث أرقام وزارة الصحة السورية.
وقالت الخارجية، في بيان نشرته على موقعها الكتروني: "تدين دولة الإمارات بأشد العبارات التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي السورية، والاعتداء الذي استهدف بلدة بيت جن"، وأكدت رفضها التام لانتهاك سيادة سوريا وتهديد أمنها واستقرارها.