قائد أنصار الله يحذر من مخطط تصفية القضية الفلسطينية، مُدينًا الإجرام الممنهج في غزة، ويدعو الأمة للتحرك وفق "السنة الإلهية" لمواجهة التحديات، في ظل صمت عربي وإسلامي مُخيب. اعلان

أكدعبدالملك بدر الدين الحوثي، قائد حركة أنصار الله "الحوثيون" في اليمن، أن "الأحداث الجارية في غزة تمثل واحدة من أشد الفترات مأساوية منذ بدء التصعيد الأخير"، مشيرًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بمستويات غير مسبوقة.

ووصف الحوثي الأسبوع الماضي بأنه "الأقسى من حيث الكثافة المأساوية والظلم"، مُشيرًا إلى أن صور المعاناة، خصوصًا بين الأطفال، تُشكل "وصمة عار على ضمير الإنسانية جمعاء، وفي المقدمة الدول المسلمة والمجتمع العربي".

وشدد على أن "المجرمين الصهاينة بمعتقداتهم وجرائمهم لا يمكن إيقافهم وإيقاف شرهم إلا بالتحرك وفق السنة الإلهية"، مشددًا على أن "التخاذل الجماعي يُسهم في توسع الطغيان، وأن الصمت ليس خيارًا في مواجهة المظالم المستمرة".

وأكد أن الأطفال في القطاع يعيشون ظروفًا استثنائية من الحرمان، مشيرًا إلى أن منع دخول مستلزمات أساسية مثل حليب الأطفال يُعد جزءًا من سياسة ممنهجة تُفاقم من حدة الأزمة الإنسانية.

Related الصحة العالمية : "في غزة مجاعة جماعية صنعها الإنسان" وارتفاع الوفيات بسبب الجوع إلى 117الحوثيون يعلنون "عملية نوعية" ضد إسرائيل.. ونتنياهو يشترط استسلام حماس لإنهاء الحرببوادر إيجابية لموقف إسرائيل من رد حماس على وقف إطلاق النار في غزة

وأشار إلى أن "العمليات العسكرية تطال شرائح واسعة من المدنيين، بما فيهم النساء الحوامل والمسنون"، لافتًا إلى أن المشاهد الإنسانية في غزة تُظهر درجة بالغة من القسوة، مع تزايد حالات الوفاة بين الرضع والأطفال نتيجة سوء التغذية وانهيار البنية الصحية.

وأعرب عن استغرابه من صمت المؤسسات الدولية، ومنها منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، متسائلًا عن دور هذه الهيئات في مواجهة ما وصفه بـ"عملية إبادة جماعية وتهجير قسري". وشدد على أن "الخذلان العربي والإسلامي يُشكل خيانة للمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، خصوصًا في ظل وجود أمة تضم ملياري مسلم".

وأشار إلى أن بعض الدول العربية والإسلامية واصلت، طوال 22 شهرًا، تعزز تبادلها التجاري مع الدولة العبرية، بل ورفدت اقتصادها بسلع غذائية واحتياجات أساسية، في وقت تُفرض فيه حصار على سكان غزة، ما يُظهر تناقضًا صارخًا بين الخطاب الإعلامي والسلوك العملي.

وأكد أن بعض الأنظمة "تُمارس قمعًا داخليًا ضد أي نشاط شعبي تضامني مع الفلسطينيين، مشابهًا في ذلك سياسات تُتبع في الغرب تُحظر بموجبها انتقادات تُوجه للدولة الإسرائيلية تحت مبرر مكافحة معاداة السامية". ورأى أن هذا التوجه يُسهم في تجميد أي تحرك جماعي داعم للشعب الفلسطيني.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل حركة حماس فرنسا ضحايا يهود سوريا إسرائيل حركة حماس فرنسا ضحايا يهود إسرائيل اليمن غزة الحوثيون سوريا إسرائيل حركة حماس فرنسا ضحايا يهود معاداة السامية قطر الاتحاد الأوروبي أوكرانيا غزة هجمات عسكرية إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة انتصاف تكشف عن إحصائية صادمة لأوضاع أطفال اليمن

الثورة نت/سبأ كشفت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل اليوم عن إحصائية صادمة للأوضاع التي يعيشها أطفال اليمن في ظل استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني. وأفادت المنظمة في بيان أصدرته تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل، 20 نوفمبر، بأن عدد الأطفال ضحايا العدوان بلغ عشرة آلاف و578 شهيدا وجريحاً خلال نحو 11 عاماً، موضحة أن الحصيلة حتى شهر أكتوبر 2025م بلغت أكثر من أربعة آلاف و232 طفلاً شهيداً، وستة آلاف و346 طفلاً جريحاً. وأشار البيان إلى الارتفاع المهول في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة جراء العدوان على اليمن، الذي وصل إلى 4.9 ملايين شخصا حالياً، أي ما يعادل 15% من السكان، والأكثر إيلاماً أن أكثر من مليون طفل يعانون حالياً من شكل من أشكال الإعاقة، كنتيجة مباشرة للأعمال العدائية وتدهور النظام الصحي. وذكر أن استمرار العدوان والحصار ساهم بشكل مباشر في تفاقم كارثة سوء التغذية، ودفع بالأطفال نحو الهشاشة، حيث أن قرابة 17 مليون شخصا في اليمن يعانون من الجوع الحاد، أما فيما يخص الأطفال فهناك أكثر من 2.6 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم 630 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يهدد حياتهم بشكل مباشر. وحسب البيان فقد دفعت تداعيات العدوان والحصار بالآلاف من الأطفال إلى سوق العمل القسري، حيث بلغ عدد الأطفال العاملين في اليمن حاليًا حوالي مليونين ومائة ألف طفل، وهو ما يُشكل حوالي 35% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عاماً، إضافة إلى أكثر من 1.8 مليون طفل يعملون في ظروف قاسية وهم محرومون من أبسط حقوقهم الأساسية. ولفت إلى أن أزمة النزوح الداخلي تمثل كارثة إنسانية إضافية، حيث تكشف البيانات عن أن تسعة من كل عشرة أطفال في مخيمات النازحين لا تتوفر لهم فرص كافية للحصول على أهم احتياجاتهم الأساسية (الغذاء والمياه والتعليم)، ولا يزال حوالي 1.9 مليون طفل نازح في البلاد محرومين من الخدمات الأساسية بشكل كافٍ، ويفتقر أكثر من 700 ألف طفل نازح منهم إلى الحصول على التعليم الرسمي.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال ينصب حاجزًا شرق رام الله ويعيق حركة المواطنين
  • صنعاء : بيان يفند مزاعم تنفيذ عملية بمنطقة صرف
  • “أونروا”: أطفال غزة يواصلون مواجهة فقدان الطفولة وسط تصاعد المعاناة الإنسانية
  • تقرير: العدو الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة إبادة جماعية بحق الأطفال في يوم الطفل العالمي
  • دريان استقبل وفداً من حركة شباب لبنان وهيئة الطوارئ المدنية
  • منظمة انتصاف تكشف عن إحصائية صادمة لأوضاع أطفال اليمن
  • "حماس" في اليوم العالمي للطفل: أطفال فلسطين ضحايا إرهاب صهيوني ممنهج
  • 10578 شهيدا وجريحاً من الأطفال في اليمن
  • حركة “الجهاد”:مجزرة عين الحلوة تؤكد النوايا العدو لجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد
  • أنصار الله يحذر من استخدام العقوبات غطاء للتصعيد والعدوان على اليمن