الدكتور/الخضر محمد الجعري
كثيرون ربما لم يسمعوا عن جورج إبراهيم عبد الله وهو المناضل اليساري اللبناني وقائد ومؤسس الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية المعادية للكيان الصهيوني والتي أسست في فترة الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت في ١٣ / أبريل ١٩٧٥م وانتهت في ١٣/أكتوبر ١٩٩٠م بموجب أتفاق الطائف
وكان على علاقة قوية مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والحزب الشيوعي اللبناني.
تم القبض عليه في عام ١٩٨٤م في فرنسا بتهمة التواطؤ في أغتيال الملحق العسكري الامريكي تشارلز راي والدبلوماسي الصهيوني ياكوف بارسيمانتوف..وحكم علي بالسجن المؤبد.
وكان خلال محاكماته يرفض الاعتراف ويطالب بإطلاق سراحه قائلا: ((انا مناضل ولست مجرما)).
تشكل وعيه السياسي وأبناء جيله بعد هزيمة ٥/ حزيران/ ١٩٦٧م وزاد إيمانهم بان المقاومة هي الطريق إلى التحرر..
ورغم استيفائه متطلبات الإفراج عنه عام ١٩٩٩م الا أن تدخلات وضغوطات الكيان الصهيوني والأمريكي منعت إطلاق سراحه حتى ١٧ يوليو ٢٠٢٥م ليرحل إلى بيروت يوم ٢٥ يوليو٢٠٢٥م
وليكون في استقباله جماهير لبنان وفي مقدمتهم رفاقه في النضال.
قضى جورج في السجن ٤١ عاما رفض كل العروض لإطلاق سراحه اذا كانت تحد من حريته أو على حساب مو اقفه ..
٤١ عاما من عمره امضاها في زنزانه لكنه لم يهن ولم يضعف ولم ينكسر دخل السجن شابا وخرج منه وعمره ٧٤ عاما…كم أنت عظيم ياجورج
فانت عشت وأبناء جيلك زمن الانتصارات في زمن العظماء جمال عبد الناصر واحمد بن بله والزعيم عبد الله السلال وعبد السلام عارف ومعمر القذافي وقحطان محمد الشعبي وسالم ربيع علي (سالمين)
انت تنتمي إلى فكر الثوار والمقاومين الابطال عبد الحميد الجزائري وعمر المختار واحمد ياسين وجورج حبش واحمد جبريل وعبد العزيز الرنتيسي والسنوار وهنية والسيد حسن نصر الله وابو علي مصطفى.
لقد أذهل جورج مستقبليه في بيروت يوم ان انتقل من السجن إلى بيروت والقى كلمة في مستقبليه قبل ان يلتقي حتى بافراد أسرته ليعيد التأكيد على مواقفه وتمسكه بمبادئه ويحيي شهداء المقاومة وابطالها ليبعث برساله قوية وحاسمه الى سجانيه والى الأمة بان نضاله مستمر وان الثوار لايرضون بغير النصر مهما أعترض طريقهم من صعوبات.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
جورج عبد الله يصل لبنان بعد 41 عاما من الأسر بفرنسا
بيروت- أفرجت السلطات الفرنسية، اليوم الجمعة، عن المناضل اللبناني جورج عبد الله، أقدم سجين سياسي في أوروبا، بعد أكثر من 4 عقود من الاعتقال، في خطوة طال انتظارها واعتُبرت انتصارا لعائلته ومناصريه الذين واظبوا على المطالبة بحريته.
وحطت طائرة "إير فرانس" التي أقلت عبد الله في مطار رفيق الحريري الدولي عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، حيث كان في استقباله عشرات المواطنين الذين احتشدوا منذ الصباح أمام مبنى الوصول، إضافة إلى عدد من نواب البرلمان اللبناني، وسط أجواء احتفالية لافتة.
ويأتي الإفراج عن عبد الله بعد مسيرة نضالية طويلة، وسنوات من الضغط الشعبي والحقوقي، لا سيما أنه أنهى محكوميته منذ عام 1999، لكن باريس أبقت عليه قيد الاحتجاز رغم قرارات قضائية بالإفراج المشروط، في ما وصفه ناشطون بأنه "تسييس للعدالة الفرنسية تحت ضغوط أميركية وإسرائيلية".
ومن داخل قاعة الشرف في مطار بيروت، أطلق عبد الله أولى تصريحاته، مؤكدا التزامه بخيار المقاومة، وموجّها تحية إلى "شهداء المقاومة، القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرر".
وقال جورج: "صمود الأسرى مرهون بصمود رفاقهم في الخارج. مقاومتنا ليست ضعيفة بل متجذرة، ويجب الالتفاف حولها أكثر من أي وقت مضى".
وعن القضية الفلسطينية، شدد عبد الله على ضرورة تصعيد المقاومة، قائلا "من المعيب على التاريخ أن يقف العرب متفرجين على معاناة أهل فلسطين وأهل غزة".
وفي حديث للجزيرة نت، قال هاني سليمان، رئيس مجلة "حقوق الإنسان" في المنتدى القومي العربي، إن "لبنان بكل أطيافه يستقبل اليوم جورج عبد الله، حل بيننا جسدا، لكنه لم يغب يوما عن الوجدان، كان حاضرا في قلوبنا وعقولنا، وفي كل نداء حرية أطلقناه".
إعلانوأضاف "لم نطالب بالإفراج عنه شفقة، بل انتصارا لما يُمثّله من ريادة فكرية وسياسية وأخلاقية. فجورج عبد الله ليس بطلا فرديا، بل تكمن بطولته في عمق التزامه بقضية فلسطين، قضية الشرفاء حول العالم".
وختم سليمان: "رُفعت أمامه مرارا عروض للتنازل مقابل حريته، لكنه رفضها مؤكدا: لن أكون سجينا خارج الزنزانة، بل حرا داخلها".
وكان عبد الله قد أُوقف في فرنسا عام 1984 بتهمة التواطؤ باغتيال دبلوماسيَّين أميركي وإسرائيلي، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987.
وعلى الرغم من موافقة القضاء الفرنسي على الإفراج المشروط عنه عام 2013، إلا أن القرار بقي معلقا بفعل التدخلات السياسية، كما أكدت تقارير حقوقية آنذاك.
ويُعد جورج عبد الله من أبرز رموز النضال اليساري المناهض للإمبريالية والصهيونية في المنطقة، وقد تحوّل إلى أيقونة في نظر حركات تحرر عربية وعالمية، ترى في قضيته تجسيدا لمعركة طويلة ضد منظومات القمع والهيمنة.