كامل الوزير: مصر بقيادة الرئيس السيسي حققت نقلة نوعية في بناء اقتصاد عصري منتج
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أكد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت خلال السنوات الأخيرة، نقلة نوعية في بناء اقتصاد عصري منتج وقائم على المعرفة، من خلال برامج إصلاح طموحة شملت تطوير شبكة الطرق والمحاور، وتحديث المواني البحرية، وإنشاء موان جديدة وربطها بالمواني الجافة والمناطق اللوجستية والصناعية لتيسير حركة التصدير والاستيراد، فضلاً عن التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحسين مناخ الاستثمار من خلال حزمة تشريعات محفزة، وإجراءات ميسرة لتأسيس الشركات وتخصيص الأراضي الصناعية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير خلال فعاليات النسخة السادسة لمؤتمر المصريين في الخارج، والذي عقد تحت شعار من كل مكان.. مصر العنوان، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد محمد جبران وزير العمل، إلى جانب لفيف من أبناء مصر العاملين بالخارج.
وفي مستهل كلمته، عبّر نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث الوطني المتجدد، مؤكدًا أن لقاء المصريين بالخارج في هذا الإطار الحيوي هو شرف كبير وفرصة حقيقية لعرض ما تحقق من إنجازات على أرض الوطن، والاستماع إلى أبناء مصر بالخارج باعتبارهم شركاء في بناء المستقبل.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تنتهج مسارًا واضحًا لتحقيق تنمية متكاملة تشمل التنمية البشرية والصناعية، وتتكامل مع مختلف أنشطة الدولة الأخرى من جامعات، ومستشفيات، ومدن جديدة، ومناطق صناعية وزراعية، مشيرا إلى أن كل ذلك لا يكتمل دون منظومة نقل متطورة تسهم في ربط هذه المكونات وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يمر الاقتصاد المصري بمرحلة إعادة بناء شاملة تقودها الدولة برؤية طموحة وإرادة صلبة، جعلت من التنمية الصناعية إحدى ركائزها الأساسية، إدراكًا لأهمية هذا القطاع كقاطرة رئيسية للنمو ومصدر أساسي لتوفير فرص العمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة الصادرات، وتعزيز تموضع مصر في سلاسل القيمة العالمية.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن هذه الرؤية تُرجمت إلى خطوات تنفيذية واضحة عبر "الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة" التي أقرّها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق تحول نوعي في بيئة الاستثمار الصناعي ورفع تنافسية المنتج المصري محليًا ودوليًا، حيث شملت الإجراءات التنفيذية للخطة سبعة محاور رئيسية، من أبرزها توحيد جهة إصدار التراخيص الصناعية، وتقليص زمن الحصول على الموافقات، وتقديم حزم تمويلية ميسّرة، وإطلاق حوافز ضريبية وجمركية تنافسية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ورفع كفاءة العنصر البشري، وتنظيم لقاءات أسبوعية مباشرة لحل مشاكل المستثمرين على أرض الواقع، بالإضافة إلى إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية لتيسير إجراءات تأسيس وتشغيل المصانع.
وتابع الوزير أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بالمدن الصناعية المتخصصة التي تمثل قوة دافعة للنمو الصناعي، ومنها مدينة الجلود بالروبيكي، ومجمع مرغم للصناعات البلاستيكية، إلى جانب إنشاء 16 مجمعًا صناعيًا في 15 محافظة، بما يسهم في تعميق التصنيع المحلي ودعم سلاسل الإمداد، ويخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مستعرضا المبادرات التمويلية النوعية الموجهة للصناعة، والحزم التشريعية والإجرائية التي أقرتها الدولة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وأكد أن هذه الجهود انعكست بشكل واضح على أرض الواقع، حيث تم تشغيل 5773 مصنعًا جديدًا حصلت على رخص تشغيل، وفرت أكثر من 230 ألف فرصة عمل، إلى جانب إعادة تشغيل 987 مصنعًا كان متعثرًا لأسباب إجرائية أو فنية، من أصل 7422 مصنعًا تم حصرها، كما تم تخصيص 2070 قطعة أرض صناعية، وإصدار 1913 رخصة بناء، و3525 سجلًا صناعيًا دائمًا، و4623 سجلًا محدد المدة، ومعاينة أوضاع 6127 مصنعًا في 25 محافظة وتقديم الدعم اللازم لها دون إغلاق أي منها، لافتا إلى أن هذه الديناميكية في الأداء أسهمت في ارتفاع الصادرات الصناعية بنسبة 9.9 في المائة لتبلغ نحو 17.635 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بنحو 16.053 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وفي رده على استفسارات عدد من المصريين بالخارج حول ملف المصانع المتعثرة والمجمعات الصناعية، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن الدولة اتخذت خطوات جادة لتيسير الإجراءات أمام المستثمرين وإقالة عثرة المصانع المتعثرة، من خلال مبادرات تمويلية أطلقها البنك المركزي، وتقديم دعم مباشر عبر الأجهزة المعنية في وزارة الصناعة.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن كل محافظة في مصر تضم اليوم منطقتين صناعيتين على الأقل، تحتويان على مجمعات صناعية جاهزة للتشغيل، وهو ما يُعد فرصة حقيقية أمام المستثمرين الجادين للانطلاق دون معوقات، ضمن بيئة داعمة ومحفزة.
وشهد المؤتمر عرض فيلم مسار جديد، الذي استعرض الإنجازات الكبرى التي حققتها وزارة النقل في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2014، بما يعكس حجم الجهود المبذولة لتحديث البنية التحتية ووسائل النقل في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث أكد الوزير، في هذا الصدد، أن إجمالي الاستثمارات التي ضُخت في هذا القطاع الحيوي تتجاوز 2 تريليون جنيه، في ظل اهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية بتطوير منظومة النقل كأحد مفاتيح التنمية الشاملة.
اقرأ أيضاًكامل الوزير: مستعدون لـ تنفيذ المشروعات في الكويت بـ أعلى جودة وأقل فترة زمنية
كامل الوزير يتفقد 3 مصانع بقطاعات الأغذية والمعادن ومواد البناء بالعبور
كامل الوزير: محطة تحيا مصر متعددة الأغراض من أهم مشروعات النقل البحري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي السيد محمد جبران المهندس شريف الشربيني المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج وزير الصناعة والنقل وزير العمل نائب رئیس مجلس الوزراء للتنمیة الصناعیة وزیر الصناعة والنقل کامل الوزیر فی هذا إلى أن مصنع ا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الرئيس السيسي يقود سياسة نشطة.. ومصر تواصل جهود دعم القضية الفلسطينية
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود سياسة خارجية نشطة تتسم بالتحرك السريع، وروح المبادرة، والتفاعل الدائم مع مختلف الأزمات الإقليمية والدولية.
أشار عبدالعاطي، خلال لقاء خاص مع سلسبيل سليم، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القضية الفلسطينية تبقى في صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية، باعتبارها لب الصراع في المنطقة، موضحًا أنه "حتى إذا نجحت جهود التسوية في معالجة باقي الأزمات، فإن غياب حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لا يحقق الأمن ولا الاستقرار، لا لإسرائيل ولا للمنطقة بأسرها".
وشدد الوزير على أن مصر تواصل دورها الفاعل من خلال جميع المسارات السياسية، سواء عبر الضغط الدبلوماسي، أو تبني المبادرات السياسية، أو استضافة المؤتمرات الدولية المعنية. ولفت إلى أن مصر استضافت مؤخرًا القمة العربية الطارئة (قمة فلسطين) في القاهرة، وكذلك مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة الذي عُقد في ديسمبر الماضي.
وكشف عبدالعاطي أن مصر تعمل حاليًا على التحضير المكثف لمؤتمر "التعافي المبكر وإعادة الإعمار"، المقرر عقده في القاهرة، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن جهود مصرية متواصلة لحشد الدعم الدولي.
وأضاف: "نضغط بكافة الوسائل، ونتواصل مع القوى الدولية الفاعلة، من أجل ممارسة أقصى الضغوط على الجانب الإسرائيلي للتفاعل مع الأفكار المطروحة، والتوصل إلى اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح الرهائن، والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".