الأمم المتحدة: قتل عمال الإغاثة في غزة «جرائم حرب»
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذَّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، موضحاً أن 96% من الأسر في القطاع تواجه انعدام الأمن المائي.
وأشار المكتب الأممي في تقرير إلى أن شبح المجاعة بات يخيّم على السكان، في ظل الانهيار شبه الكامل لقطاعات المياه والصرف الصحي.
وأفاد المكتب بأن 96% من الأسر في غزة تواجه انعداماً في الأمن المائي، مما يعني أنها غير قادرة على الوصول إلى مصادر مياه آمنة وصالحة للاستخدام اليومي، كاشفاً عن أن 90% من السكان يعانون عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب، في ظل تدمير البنية التحتية ونفاد الموارد الأساسية، مما يزيد من احتمالات تفشي الأمراض ونقص التغذية.
بدوره، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في جميع حالات قتل المدنيين في غزة، وأن تعمد قتل عمّال الإغاثة يرقى إلى جرائم الحرب.
وقال مكتب الأمم المتحدة في بيان له: «إن الجيش الإسرائيلي ضرب في الثالث من أغسطس منشأة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مما أدى إلى مقتل موظف وإصابة ثلاثة آخرين بجراح، وقُتل 49 عضواً في الهلال الأحمر الفلسطيني و136 عاملاً مع الدفاع المدني»، مشيراً إلى أن هؤلاء الأفراد يواصلون بذل الجهود المنقذة للحياة، معرضين حياتهم للخطر.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 180 فلسطينياً بينهم 93 طفلاً، وذلك بعد وفاة 5 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة سوء التغذية.
وقالت الوزارة في بيان، إن مستشفيات قطاع غزة سجلت خلال 24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين.
وتابعت: «يرتفع بهذا العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيداً، من بينهم 93 طفلاً».
وفي السياق، كشف وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد العامور، عن حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت المدنية في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال العامور: «الوضع الاقتصادي بالغ الصعوبة، حيث تم تدمير 85% من البنية التحتية المدنية بالكامل، وهذا يشمل الشقق والمنازل والطرق وشبكات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى المنشآت التجارية والاقتصادية ومؤسسات أخرى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة قطاع غزة فلسطين حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أوتشا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تتهم حماس بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"
خلص تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية إلى أن حركة حماس ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وكذلك بحق الرهائن الذين احتجزتهم في قطاع غزة.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن التقرير الذي نشر الأربعاء حلل أنماط الهجوم والاتصالات بين المقاتلين أثناء العملية، إضافة إلى بيانات صادرة عن حماس وتصريحات لقادة جماعات مسلّحة أخرى.
وأجرت "أمنستي" مقابلات مع 70 شخصا، بينهم ناجون وعائلات قتلى وخبراء طب شرعي وعاملون في القطاع الطبي، كما زارت بعض مواقع الهجوم وراجعت أكثر من 350 مقطع فيديو وصورة تظهر مشاهد من الهجوم والرهائن أثناء احتجازهم.
خلص التحقيق إلى أن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية شملت القتل والإبادة والسجن والتعذيب والاغتصاب وأشكالا أخرى من الاعتداء الجنسي، إلى جانب أفعال لاإنسانية أخرى.
وقالت المنظمة في بيان: "ارتكبت هذه الجرائم في إطار هجوم واسع النطاق وممنهج على سكان مدنيين. وخلص التقرير إلى أن المقاتلين تلقوا تعليمات بتنفيذ هجمات تستهدف مدنيين".
من جانبها، نفت حماس في بيان أن تكون قد ارتكبت الجرائم الواردة في التقرير، داعية المنظمة إلى التراجع عنه، وقالت: "نرفض ونستهجن بشدة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، والذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم"، مضيفة: "نطالب منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن التقرير لم يشمل "النطاق الكامل" لما وصفته بـ"فظائع حماس المروعة".
ووفقاً لإحصاءات إسرائيلية و منظمة العفو الدولية، قتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في هجوم حماس، وتم احتجاز 251 رهينة، بينهم أطفال. وقد جرى الإفراج عن جميع الرهائن باستثناء واحد منذ ذلك الحين، معظمهم في إطار اتفاقات وقف إطلاق النار، بينما أُفرج عن آخرين خلال عمليات عسكرية إسرائيلية.
وأدى الهجوم إلى اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وخلفت دمارا واسعا تسبب في تشريد غالبية السكان.
وكان تقرير آخر لمنظمة العفو الدولية قد خلص في ديسمبر 2024 إلى أن إسرائيل ارتكبت "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ورفضت إسرائيل هذه الاتهامات، مؤكدة أن حربها تستهدف حماس "وليس الفلسطينيين".