جيش الاحتلال يحظر دخول السيارات الصينية إلى قواعده العسكرية
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
أفادت إذاعة "جالاتس" التابعة للجيش الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال قرر منع دخول السيارات المصنعة في الصين بشكل كامل إلى قواعده العسكرية، وذلك بدعوى وجود مخاوف أمنية من تسريب معلومات حساسة عبر أجهزة الاستشعار والكاميرات المدمجة في تلك السيارات.
وقالت الإذاعة إن القرار جاء في أعقاب تحقيقات استخبارية داخلية أظهرت أن بعض المركبات الصينية المزودة بأنظمة ذكية، مثل الكاميرات المتقدمة وأجهزة الاتصال المرتبطة بالسحابة، قد تشكل تهديدًا أمنيًا محتملاً إذا استخدمت داخل منشآت عسكرية حساسة.
يأتي هذا الحظر وسط تصاعد التوترات التكنولوجية بين واشنطن وبكين، حيث تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على حلفائها للحد من استخدام المنتجات الصينية في البنى التحتية الحساسة.
وتأتي عدد كبير من السيارات الصينية التي تدخل السوق الإسرائيلي مزودة بتقنيات ذكية متقدمة قد تتصل بخوادم خارج البلاد، ما يثير مخاوف من عمليات تجسس إلكتروني محتملة.
هل الصين متورطة؟حتى الآن، لم تصدر أي اتهامات رسمية ضد الحكومة الصينية، إلا أن هذا الحظر يعكس درجة الارتياب الإسرائيلي المتزايد من التكنولوجيا الصينية، خصوصًا في القطاعات ذات الطابع الأمني أو العسكري.
ويعكس القرار حالة الهوس الأمني داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي باتت ترى في كل تطور تكنولوجي تهديدًا، خصوصًا حين يكون مصدره من خارج المعسكر الغربي.
كما يثير القرار تساؤلات حول ازدواجية المعايير لدى الاحتلال، الذي يتجسس بشكل مستمر على الفلسطينيين والعرب باستخدام تقنيات متقدمة، مثل طائرات التجسس وبرامج "بيجاسوس"، بينما يرفض بشدة أي تهديد مماثل يعتقد أنه قد يستهدفه.
ومن منظور أوسع، يفتح القرار ملفًا شائكًا حول هيمنة التكنولوجيا الغربية على الأمن العالمي، ورغبة إسرائيل في التحكم في مصادر المعرفة والمراقبة، حتى لو تطلب الأمر فرض قيود على شركات عالمية كبرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل تجسس بيجاسوس جيش الاحتلال غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يمنع 22 ألف شاحنة مساعدات من دخول غزة
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأحد إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل هندسة التجويع والحصار، ويمنع دخول 22 ألف شاحنة مساعدات متكدسة على المعابر.
وحملت حكومة غزة الاحتلال الإسرائيلي، والدول المنخرطة بالصمت أو التواطؤ، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وما يترتب عليها من نتائج كارثية نتيجة حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود.
وطالبت بإدخال فوري وآمن ودائم لكل الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان.
وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، أعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا التجويع في غزة ارتفع إلى 175، بينهم 93 طفلا.
في حين، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة المصرية اليوم الأحد أن شاحنتي وقود محملتين بما يصل إلى 107 أطنان من الوقود على وشك دخول غزة.
وحذرت وزارة الصحة في القطاع مرارا من أن نقص الوقود يعطل خدمات المستشفيات، مما يجبر الأطباء على الاقتصار على علاج المرضى ذوي الحالات الحرجة أو المصابين فقط.
ولم يصدر تأكيد بعد على دخول الشاحنتين بالفعل إلى غزة.
وأصبح دخول الوقود إلى غزة نادرا منذ مارس/ آذار، عندما فرضت إسرائيل قيودا على تدفق المساعدات والبضائع إلى غزة.
وأمس السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 36 شاحنة مساعدات فقط للقطاع، مؤكدا أن أغلبها تعرض للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال الإسرائيلي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بمؤسسة غزة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا لكنها مرفوضة أمميا.
إعلانويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا المجوّعين من منتظري المساعدات بلغت 1422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة منذ 27 مايو/أيار الماضي.
وخلّفت الإبادة، بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.