أوصى خبراء الأمم المتحدة الدول الأعضاء بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب انتهاكاتها المتعددة للقانون الدولي، كما دعوا إلى تفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورا، مؤكدين أنها تنفذ "أهدافا عسكرية وجيوسياسية" تحت غطاء توزيع المساعدات.

وقال الخبراء في تقرير نشر اليوم الثلاثاء إن "الفلسطينيين يدفعون ثمن إخفاق المجتمع الدولي القانوني والسياسي والأخلاقي"، مشددين على أن "منع أو تأخير المساعدات جريمة حرب تهدف إلى تجويع المدنيين في سياق إبادة جماعية موثقة ومدانة".

وأضاف الخبراء أن "رؤية الأطفال يموتون جوعا بين أيدي والديهم ينبغي أن تهزنا وتخرجنا من حالة التقاعس".

وذكر التقرير أن "مؤسسة غزة الإنسانية التي أنشأتها إسرائيل في فبراير/شباط 2025 بدعم الولايات المتحدة وبزعم توزيع المساعدات في غزة تعد مثالا مقلقا للغاية لكيفية استغلال الإغاثة الإنسانية من أجل أجندات عسكرية وجيوسياسية في انتهاك خطير للقانون الدولي".

وأضاف الخبراء "إننا نترك دولة متهمة بالإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتولى المسؤولية عن إطعام الشعب الذي تقع عليه الإبادة الجماعية من دون رقابة وبإفلات من العقاب".

المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء: المعلومات عن الجوع في #غزة كانت متاحة للجميع منذ مطلع عام 2024، وإسرائيل استخدمت الغذاء سلاحا#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/OwScgW567x

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 5, 2025

ودعا التقرير إلى تمكين الجهات الإنسانية في الأمم المتحدة والمجتمع المدني من استئناف توزيع المساعدات بغزة.

ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية، حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 189 شهيدا -بينهم 95 طفلا- وفقا للمصادر الطبية بالقطاع.

إعلان

ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء في القطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لـ"هندسة الجوع" وتهجير السكان وإذلالهم.

ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء هذا المشروع استشهاد 1568 فلسطينيا وإصابة أكثر من 11 ألفا و230 آخرين بنيران جيش الاحتلال في نقاط توزيع الغذاء وطوابير انتظار المساعدات.

وأكد خبراء الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية والمتعاقدين العسكريين الأجانب يواصلون إطلاق النار من دون تمييز على طالبي المساعدات في ما تسمى "نقاط التوزيع" التي تديرها تلك المؤسسة.

جثامين عدد من الشهداء وعشرات المصابين تصل إلى مستشفى حمد شمال غربي مدينة #غزة، بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنين كانوا في انتظار المساعدات.. مزيد من التفاصيل مع مراسل #الجزيرة أشرف أبو عمرة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/N8CP9w1HM6

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 5, 2025

وختم الخبراء تقريرهم بدعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "فرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل بسبب انتهاكاتها المتعددة للقانون الدولي، وتعليق اتفاقيات التجارة والاستثمار التي قد تؤدي إلى إيذاء الفلسطينيين، ومساءلة الكيانات التجارية".

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الأمم المتحدة مؤسسة غزة

إقرأ أيضاً:

أمميون: “إسرائيل” تستخدم الإغاثة الإنسانية غطاءً لتحقيق أجندات عسكرية وجيوسياسية

الجديد برس| اتهم خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة “إسرائيل” باستغلال العمل الإغاثي في قطاع غزة لتحقيق أجندات عسكرية وجيوسياسية، محذرين من أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويهدد بفقدان الثقة في مفهوم الإغاثة ذاته. وأكد الخبراء أن “إسرائيل”، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمّل مسؤوليات قانونية واضحة تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي، وعلى رأسها ضمان حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية. وفي بيان شديد اللهجة، أبدى الخبراء قلقهم البالغ من الدور الذي تلعبه “مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية” (GHF)، التي أُنشئت بدعم إسرائيلي وأميركي في فبراير/شباط 2025 لتوزيع ما سُمّي بالمساعدات في غزة، واصفين المؤسسة بأنها نموذج خطير لاستغلال العمل الإنساني كأداة في الحرب الهجينة. وقال الخبراء، إن الكيان الإنساني المزعوم يتشابك مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومتعاقدين أميركيين وجهات غير حكومية غامضة، ما يستدعي رقابة دولية صارمة وتحركًا عاجلًا تقوده الأمم المتحدة لضمان استقلال المساعدات الإنسانية. وأشاروا إلى أن قوات جيش الاحتلال والمتعاقدين الأجانب استمروا في استهداف طالبي المساعدة حول “مواقع التوزيع” التي تديرها المؤسسة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. ووفق المعطيات الأممية فقد استُشهد أكثر من 1500 فلسطيني وجُرح أكثر من 4000 آخرين أثناء بحثهم عن الغذاء، بينهم 859 قُتلوا حول مواقع “GHF” منذ بدء عملياتها في مايو/أيار الماضي. في حين أن معطيات المكتب الإعلامي الحكومي تشير إلى أرقام أعلى من ذلك. وأضاف الخبراء أن الفئات الأكثر هشاشة، مثل النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى تلك المواقع، معتبرين أن وصف المؤسسة بـ”الإنسانية” يشكّل تمويهًا وإهانة للمعايير الإنسانية الدولية. وأشاروا إلى أن هذه المأساة تأتي في سياق نزوح قسري طال أكثر من 90% من سكان قطاع غزة، ومع تجاوز عدد الشهداء 60 ألفًا منذ بدء الحرب، بينهم مئات الأطفال ضحايا المجاعة. ففي الأسابيع الأخيرة فقط، وثّقت وزارة الصحة في غزة 180 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينهم 93 طفلاً. وأكد الخبراء الأمميون أن تجويع السكان المدنيين عبر عرقلة أو تأخير إيصال المساعدات لا يعد فقط فعلًا غير إنساني، بل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، خاصة في ظل اتهامات موثقة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. وأضافوا: “تأمين الغذاء والماء والدواء ليس منّة، بل التزام قانوني على دولة الاحتلال. ومحكمة العدل الدولية أوضحت عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وأمرت بإنهائه، بما يشمل سحب القوات وتفكيك المستوطنات ووقف نهب الموارد الفلسطينية”. وشدّد الخبراء على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية، مطالبين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ خطوات ملموسة، تشمل فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل، وتعليق اتفاقيات التجارة والاستثمار التي تضر بالفلسطينيين، ومحاسبة الشركات المتورطة في الانتهاكات. وحذر الخبراء الأمميون من أن استمرار الإفلات من العقاب يهدد بتحوّل العمل الإنساني إلى ضحية جديدة في الحروب الحديثة، مؤكدين ضرورة تفكيك “صندوق الإغاثة العالمي”، ومساءلة إدارته، وإعادة زمام المبادرة إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المدنية المتخصصة لتأمين المساعدات المنقذة للحياة. المصدر/ المركز الاعلامي الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • إبادة موثقة.. خبراء أمميون يطالبون بتفكيك ومحاسبة مؤسسة غزة الإنسانية
  • أمميون: “إسرائيل” تستخدم الإغاثة الإنسانية غطاءً لتحقيق أجندات عسكرية وجيوسياسية
  • خبراء الأمم المتحدة يدعون إلى التفكيك الفوري لمؤسسة غزة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تغلق المعابر.. واستخدام التجويع كسلاح جريمة حرب
  • خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية فورا
  • خبراء أمميون يدعون لتفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورًا
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فوراً
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه خطر المجاعة الشديد بسبب الجوع ونقص الغذاء
  • الأمم المتحدة: مقتل 1500 شخص حاولوا الحصول على الغذاء بغزة