دموعك تحميك.. لا تكبتها!
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
تركيا – تشير الدكتورة غنوة الترك، أخصائية طب وجراحة العيون، إلى أن كبت الدموع يشكّل خطرا على الصحة، خصوصا عند النظر إليه من منظور صحة العين.
وتقول:
“البكاء عملية فسيولوجية ونفسية مهمة، فهو رد فعل طبيعي وصحي للمشاعر. وتؤدي الدموع العديد من الوظائف الحيوية، من بينها ترطيب العينين وتنظيفهما.”
ووفقا لها، فإن غشاء الدموع يتكوّن من ثلاث طبقات:
الطبقة الدهنية: تمنع تبخر سائل الدموع.
الطبقة المائية: ترطّب القرنية، وتنقل الأكسجين والمغذّيات.
الطبقة المخاطية: تضمن توزيعا متساويا للسائل على سطح العين.
وتقول:
“تعمل الدموع على إزالة الغبار والأوساخ وغيرها من المهيجات، ما يساهم في حماية العينين من العدوى والتلف. كما أنها تحافظ على نعومة سطح القرنية، وهو أمر ضروري للرؤية الواضحة. لكن، ماذا يحدث عندما نكبح دموعنا؟”
وتوضح أن كبح الدموع لا يسبب أمراضا خطيرة مباشرة في العين، لكنه قد يؤثر بشكل غير مباشر في صحة الجهاز البصري.
وتشير الطبيبة إلى أن كبت الدموع يؤدي إلى خلل في ترطيب العين، لأن الكبح المستمر للدموع العاطفية قد يؤثر في وظيفة الغدد الدمعية ويخلّ بالتوازن الطبيعي لسائل الدموع. وقد يُسفر ذلك عن الإصابة بـمتلازمة جفاف العين، التي من أعراضها:
الجفاف،
الشعور بالحرقة،
الإحساس بوجود رمل في العين،
الاحمرار،
وحتى تدهور الرؤية في بعض الحالات.
ومن المخاطر الأخرى الناتجة عن كبح الدموع إجهاد عضلات العين، حيث إن محاولة منع البكاء قد تُسبب تشنجات في الجفون وتوترًا في عضلات العين، ما يؤدي إلى الصداع وإرهاق بصري.
وتضيف:
“يجب الأخذ بعين الاعتبار العواقب النفسية الجسدية، إذ إن كبت المشاعر والتعرض للتوتر المزمن يؤثر سلبًا على الجسم بأكمله، بما في ذلك الجهاز البصري. كما أن التوتر يمكن أن يُضعف تدفق الدم إلى شبكية العين والعصب البصري، ما قد يؤدي إلى مشكلات متعددة.”
وتوصي الطبيبة باتباع الخطوات التالية لتجنّب العواقب السلبية لكبت الدموع:
أولا: لا يجب الخوف من البكاء أو كبت الدموع، بل يُنصح بإطلاق العنان للمشاعر، لأن ذلك يساعد الجسم على التكيّف مع التوتر بشكل طبيعي.
ثانيا: في حال جفاف العينين، يجب استخدام قطرات مرطّبة للمساعدة في الحفاظ على الترطيب الطبيعي للعين.
ثالثا: يُستحسن قدر الإمكان تجنّب المواقف العصيبة، والبحث عن طرق صحية للاسترخاء، مثل: ممارسة الرياضة، التأمل، أو الانخراط في هوايات محببة.
رابعا: من المهم إجراء فحوصات وقائية منتظمة لدى طبيب العيون، مرة واحدة في السنة على الأقل، خاصة لمن لديهم استعداد وراثي أو تاريخ عائلي لأمراض العيون.
وفي ختام حديثها تقول الطبيبة:
“لا داعي للخجل من الدموع أو كبت المشاعر. فالصحة النفسية جزء أساسي من الصحة العامة، وتشمل أيضًا صحة العيون. لذلك، اعتن بصحة عينيك، ولا تتردد في البكاء عند الحاجة.”
المصدر: gazeta.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تعرف على مشروب طبيعي يساعد على تقوية النظر وحماية العينين
صراحة نيوز-كشفت صحيفة Times of India أن شرب عصير الشمندر والجزر يوميًا يمكن أن يحسن صحة العين بشكل طبيعي، نظرًا لغناه بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.
يحتوي الجزر على البيتا كاروتين الضروري لتحسين الرؤية الليلية، بينما يعزز الشمندر تدفق الدم إلى العصب البصري، مما يساهم في الوقاية من تدهور النظر المرتبط بالتقدم في العمر.
يساعد هذا العصير أيضًا في حماية أنسجة العين من أضرار الجذور الحرة والضوء الأزرق، بفضل احتوائه على مركبات مثل اللوتين، الزياكسانثين، وفيتامين C.
ينصح بتناوله صباحًا على معدة فارغة لتعظيم الفوائد، مع تجنب شربه مساءً لتفادي اضطرابات النوم.
طريقة التحضير سهلة، حيث يتم خلط شمندر متوسط الحجم مع جزرتين، مع إمكانية إضافة الزنجبيل أو الليمون حسب الرغبة.