دراسة تكشف علاقة المشروبات السكرية بالصلع
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن الإفراط في تناول المشروبات المحلاة بالسكر قد يكون مرتبطًا بالصلع الوراثي لدى الرجال، ووجد الباحثون أن الرجال الذين يعانون من تساقط الشعر يستهلكون ما يقرب من ضعف كمية المشروبات السكرية التي يستهلكها غير المصابين به، مما يفسر عوامل النظام الغذائي ونمط الحياة كعوامل محتملة تساهم في تساقط الشعر.
إذا كنت من مُحبي المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة أو غيرها من المشروبات المُحلاة، فربما عليك التفكير مليًا قبل تناول رشفة أخرى، خاصةً إذا لاحظتَ تَراجُع خط شعرك، فقد وجدت دراسة حديثة علاقةً مُفاجئة بين المشروبات المُحلاة بالسكر (SSBs) وتساقط الشعر الذكوري (MPHL).
ما العلاقة بين المشروبات السكرية وتساقط الشعر؟
يُعدّ الصلع الوراثي الذكوري (MPHL) أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا لدى الرجال، يبدأ بتساقط الشعر بشكلٍ طفيف، وقد يؤدي في النهاية إلى ظهور بقع صلعاء ملحوظة. وفقًا لبيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يُعاني حوالي 6.5 مليون رجل في المملكة المتحدة من هذه الحالة، وبينما تُعتبر الجينات منذ فترة طويلة العامل الأهم، يكشف العلماء الآن عن دور نمط الحياة والنظام الغذائي في ذلك أيضًا.
أجرى باحثون من جامعة تسينغهوا في بكين دراسةً حول تأثير تناول المشروبات السكرية على تساقط الشعر، وتشير دراستهم إلى أن الرجال الذين يستهلكون كميات أكبر من المشروبات المحلاة بالسكر - مثل الصودا، والمشروبات بنكهة الفواكه، والمشروبات الرياضية، والشاي أو القهوة المُحلاة - قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بتساقط الشعر المتعدد، وكشفت نتائجهم أن الرجال الذين يعانون من تساقط الشعر يميلون إلى استهلاك ما يقارب ضعف كمية المشروبات السكرية مقارنةً بمن لا يعانون من تساقط الشعر.
كيف تمت الدراسة؟
شملت الدراسة 1028 رجلاً، معظمهم طلاب جامعيون ومعلمون، من 31 مقاطعة في الصين. ملأ المشاركون، بمتوسط عمر 27.8 عامًا، استبيانات حول صحة شعرهم، ونظامهم الغذائي، ونمط حياتهم، وصحتهم النفسية، ركز الباحثون تحديدًا على استهلاكهم للمشروبات خلال الشهر الماضي، وقارنوا ذلك بحالة تساقط شعرهم.
النتائج: أفاد أكثر من نصف المشاركين (57.6%) بمعاناتهم من تساقط الشعر. وكان استهلاك المشروبات السكرية أعلى بكثير بينهم. في المتوسط، كان المصابون بـ MPHL يشربون 4.3 لترات من المشروبات السكرية أسبوعيًا، مقارنةً بـ 2.5 لتر فقط لدى ذوي الشعر الكثيف.
حددت الدراسة أيضًا العديد من العوامل المرتبطة بنمط الحياة والصحة الشائعة بين الرجال الذين يعانون من تساقط الشعر. وشملت هذه العوامل:
- التدخين (الاستخدام الحالي أو الماضي)
- علاجات الشعر (مثل الصبغة، أو التجعيد، أو التبييض، أو الاسترخاء)
- قلة النشاط البدني
- مدة نوم أقصر
- مستويات أعلى من القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة
- تاريخ عائلي لمرض MPHL
- العادات الغذائية السيئة (بما في ذلك تناول المزيد من الأطعمة المقلية والحلويات وقلة تناول الخضراوات)
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أيضًا علاقة قوية بين القلق واستهلاك المشروبات السكرية وتساقط الشعر. بمعنى آخر، قد يعمل التوتر والنظام الغذائي معًا على تسريع تساقط الشعر.
فهل السكر يسبب الصلع؟
ليس بالضرورة - على الأقل ليس بشكل مباشر، تُظهر الدراسة وجود ارتباط، وليس علاقة سبب ونتيجة. هذا يعني أنه على الرغم من أن استهلاك المشروبات السكرية وتساقط الشعر يبدوان متلازمين، إلا أن أحدهما لا يُسبب الآخر بالضرورة.
أوضحت الدكتورة آي تشاو، الأستاذة المساعدة وأحد مؤلفي الدراسة، لموقع "ميديكال نيوز توداي" أن الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى عملية تُسمى مسار البوليول، والتي تؤثر على مستويات الجلوكوز في بصيلات الشعر، وبعبارة أبسط، قد يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى حرمان بصيلات الشعر من العناصر الغذائية اللازمة لنموها.
علاوة على ذلك، غالبًا ما يرتبط النظام الغذائي الغني بالسكر باستهلاك كميات كبيرة من الدهون، وهو عامل آخر قد يساهم في الإصابة بمرض MPHL.
المصدر: timesnownews.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشروبات المحلاة الصلع الوراثي تساقط الشعر المشروبات الغازية مشروبات الطاقة السكر المشروبات السکریة الصلع الوراثی الرجال الذین وتساقط الشعر الشعر ا
إقرأ أيضاً:
يمكن لطفل أن يرسم ذلك: حرفيا في لوحات جاكسون بولوك تكشف دراسة
توصلت دراسة جديدة إلى أن أسلوب "بولوك" يصعب على البالغين محاكاته، بينما يجده الأطفال لعب أطفال.
"يمكن لطفل أن يفعل ذلك" هو أكثر الانتقادات ابتذالا للفن الحديث، لكن في حالة جاكسون بولوك، يثبت المتشككون أنهم على حق فعلا.
كان الفنان الأمريكي المنتمي إلى تيار التعبيرية التجريدية سيد تقنية الرسم بالتنقيط، حيث كان يقطّر وينثر ويقذف الألوان على قماش مفروش على الأرض.
توصلت دراسة جديدة إلى أن أسلوب بولوك يصعب على البالغين استنساخه، بينما يجده الأطفال... لعب أطفال.
هل يمكنك التمييز إن كانت لوحة قد أنجزها طفل أم شخص بالغ؟وعندما يتعلق الأمر بالفنان، هل نستطيع على نحو موثوق تحديد ما إذا كان العمل قد أُنجز بأيدي أطفال أم بالغين؟ هذا هو السؤال الذي أراد الباحثون وراء دراسة Frontiers in Physics الجديدة اختباره.
في حين رأى المشككون فوضى عديمة الموهبة في لوحات بولوك، كان الدافع الحقيقي للفنان أن يعكس على القماش الآليات والحركات المضبوطة لجسده أثناء الرسم.
تعمّق الفيزيائي والفنان ريتشارد تايلور وفريقه في هذه الفكرة بطلبهم من 18 طفلا تتراوح أعمارهم بين أربعة وستة أعوام، وكذلك من 34 بالغا تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، أن يبتكروا أعمالا فنية مستوحاة من بولوك عبر نثر طلاء مخفف على أوراق وُضعت على الأرض.
هذه "لوحات الصبّ"، كما يسميها فريق البحث، خضعت لاحقا لتحليل رياضي دقيق.
درس العلماء فراكتلات الصور، وهي أنماط تتكرر على مقاييس مختلفة كما في الأشجار والغيوم والجبال، وكذلك التخلخلية التي تركز على اختلافات الفراغات بين تجمعات الطلاء.
وبناء على ذلك، مُنحت اللوحات درجات بحسب تعقيد أنماطها ومساحات الفراغ فيها.
أظهرت النتائج أن لوحات البالغين تمتاز بكثافات أنماط أعلى ومسارات طلائية أوسع، مع خطوط تنطلق في اتجاهات كثيرة.
أما لوحات الأطفال فتميّزت بأنماط أصغر على المقاييس الدقيقة وبمزيد من الفراغات بين تجمعات الطلاء. وقد أظهرت مسارات أبسط وأقرب إلى البعد الواحد، تتبدل اتجاهاتها أقل، بما يعكس اختلافات حركة أجسادهم مقارنة بالبالغين.
أعمال الأطفال أقرب إلى لوحات بولوكوجد الباحثون أن لوحات الفئة الأصغر سنا تشبه أكثر أعمال مدرسة التعبيرية التجريدية.
قال تايلور: "على نحو لافت، تشير نتائجنا إلى أن لوحات الأطفال تشبه لوحات بولوك أكثر من تلك التي أنجزها البالغون".
وتطرح الدراسة أن تغيّرات التوازن البيوميكانيكي لدى الفنان قد تكون السبب في قدرة الأطفال على محاكاة أعماله بدقة أكبر.
Related من أقنعة البندقية إلى تطريز المياو: كيف تحافظ أوروبا والصين على تقاليد حرفية عمرها قرونتضرر توازن بولوك بسبب حادث عند الولادة، حين كاد أن يُخنق بحبله السري.
وهو ما جعل على الأرجح حركات جسده أثناء الرسم أبسط وأقرب إلى حركات الأطفال.
قال تايلور: "إلى جانب إصابة كلود مونيه بإعتام عدسة العين، وتحديات فينسنت فان غوخ النفسية، وحالة ألزهايمر لدى ويليم دي كونينغ، تذكّرنا المناقشات التاريخية الفنية حول محدودية توازن بولوك البيوميكانيكي بأن الحالات التي تطرح تحديات في جوانب من حياتنا اليومية يمكن أن تقود إلى إنجازات باهرة في الفن".
لوحات الصبّ ذات الطابع الطفولي أكثر جاذبية بصرياكما بحث مؤلفو الدراسة كيف يتلقّى الجمهور أعمال المتطوعين البالغين.
سُئل المشاهدون عن رأيهم في تعقيد اللوحات وجاذبيتها البصرية ودرجة الإمتاع. وأظهرت النتائج أن اللوحات التي تحتوي على فراغات أكثر وفراكتلات أقل تعقيدا تُدرك على أنها أكثر إمتاعا.
لوحات الأطفال، وإن لم تُحلّل، تتحلى أيضا بهذه السمات.
وقال الباحثون إن الإحساس بالإمتاع قد يرتبط بالألفة.
أوضح تايلور: "تشير أبحاثنا السابقة إلى أن أنظمتنا البصرية باتت "طليقة" في لغات الفراكتلات البصرية عبر ملايين السنين من التعرض لها في المناظر الطبيعية".
وأضاف: "إن هذه القدرة على معالجة معلوماتها البصرية تُحفّز استجابة جمالية. ومن اللافت أن هذا يعني أن لوحات الصبّ التي أنجزها الأطفال أكثر جاذبية من تلك التي أنجزها البالغون".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة