هل يجوز الانتفاع بأرباح المال المودع بالبنك.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال فتوى مسجلة له، مضمونها ( هل يجوز الانتفاع بأرباح المال المودع بالبنك؟).
وأوضح شلبي، قائلا: أن أخذ الأرباح المال المودعة بالبنك حلال، فمن الممكن أن تأخذها وتنتفع بها ولا حرج في ذلك.
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحساب الاستثماري هو عبارة عن أن المودع يضع ماله فى البنك ويريد أن يستثمر فى مشاريع حتى يأخذ أرباحا على هذه المشاريع، وتكون نسبة الأرباح معينة على أصل المال فى الحساب الاستثماري ويكون هذا بالاتفاق بين البنك والمودع.
وأضاف "فخر" خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، أنه لا مانع من أخذ فوائد من المال المودع بشرط أن يضع المودع أمواله فى البنك بنية أن يوكل البنك أن يستثمر له أمواله فى مشاريع، فعوائد الأموال المودعة إنما هى استثمارات هذا المال عن طريق البنك.
وتابع قائلا: "إنه يجوز أن نحدد فوائد المال المودع فى البنك سلفا ولكن حتى نعطيها تكليفا فقهيا صحيحا اعتبر الفقهاء أن هذه المعاملة مضاربة اى ان صاحب المال يعطي ماله للتاجر ليتاجر فيه ثم يعطي التاجر جزءا من هذا الربح لصاحب المال، فالمضاربة يجوز فيها الاتفاق، والاتفاق يسري على ما تراضي بين الطرفين فيجوز ذلك المعاملة".
هل هناك زكاة على المال المودع بالبنك للإنفاق منه؟
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي يقول فيه صاحبه: (هل أخرج الزكاة على أصل المال المودع بالبنك للعيش منه، أم على الريع (العوائد) فقط؟).
وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية ب "فيس بوك" قائلة: أن الأصل هو أن مقدار الزكاة هو ربع العشر عن أصل المال المودع إذا كان بالغا للنصاب وحال عليه الحول.
وأوضحت بأنه يجوز للمودع إذا كان يودع ماله في البنك لأجل النفقة أو تكميلها أن يكتفي بإخراج عشر أرباح المال المودع بالبنك، ولا نظر هنا إلى مرور الحول، ويكون ذلك مجزئا له عن زكاة هذا المال، وذلك على رأي بعض أهل العلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحساب الاستثماري زكاة المال فوائد البنوك
إقرأ أيضاً:
صيام يوم عاشورا ء.. دار الإفتاء توضح هل يجوز بنية التمتع والتطوع معا
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من الجمع بين نية صيام يوم عاشوراء، وصيام التمتع لمن كان عليه ذلك، بشرط أن يكون قد أجّل صيام التمتع حتى دخول شهر المحرم.
وأكدت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن من صام يومًا واحدًا بنية صوم التمتع وصوم عاشوراء، يُثاب على النيتين، ويحصل له الأجران معًا، مستندةً في ذلك إلى رأي المالكية والشافعية في المعتمد من أقوالهم، حيث أجازوا تشريك النية بين الواجب والنفل في بعض الحالات.
وأشارت إلى ما ذكره العلامة الدردير المالكي في "الشرح الصغير"، أن من اغتسل بنية رفع الجنابة وغُسل الجمعة معًا، حصل له الثوابان، وهو ما طبّقه كذلك العلامة الصاوي في حاشيته، معتبرًا أن المقصود من الواجب والنفل يتحقق مجتمعًا.
وأضافت الدار أن هذه القاعدة تُطبق كذلك على صيام عاشوراء إذا اجتمع مع صيام قضاء أو نذر أو تمتع، وهو ما أشار إليه الإمام ابن عرفة أيضًا. ورغم ذلك، فإن الأكمل والأفضل أن يُفرد كل صوم بنيته الخاصة، لضمان تحصيل الأجر الكامل لكل عبادة على حدة.
حكم من أكل وشرب ناسيا في صيام التطوع
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه ذهب الأئمة أبو حنيفة والشافعي وأحمد إلى أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا لم يفسد صومه ولا شيء عليه، سواء قل الأكل والشرب أو كثر، وسواء كان صيام فرض أم تطوع.
واستشهد الدكتور مجدي عاشور، في فتوى له، بما روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» (رواه البخاري ومسلم)، ولفظ مسلم هو: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه».
وأكد المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن النصوص تدل دلالة واضحة على أن من أكل أو شرب ناسيا، فلا قضاء عليه ولا كفارة، وصومه صحيح، سواء كان فرضا كصوم رمضان، أو كان تطوعا، وهو الموافق لقوله تعالى: «وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما» [الأحزاب: 5] وقوله تعالى: «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» [البقرة: 286] وقد ثبت في الصحيح أن الله أجاب هذا الدعاء، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم قال-: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» (رواه ابن ماجه والبيهقي) وغيرهما عن ابن عباس.