التقنيات الحديثة  ومن بينها روبوتات الدردشة تحمل وعوداً كبيرة ولكنها تأتي مع تحديات أخطر عندما يتعلق الأمر بالمراهقين، التوازن هو الحل؛ أي الجمع بين الاستفادة من التكنولوجيا وبين التفاعل الإنساني الحقيقي، مع إشراف وتوجيه مستمر.
 

 

 

أولاً: أسباب انجذاب المراهقين لروبوتات الدردشة

 

سهولة الوصول والتفاعل الفوري: الروبوتات متاحة 24/7 وترد فورًا، دون أحكام أو شروط.

 

الإحساس بالفهم والدعم العاطفي: تمت برمجة هذه الروبوتات لتُظهر تعاطفاً، مما يجعل المراهق يشعر بأنه مسموع ومحبوب.

 

بديل للعلاقات الواقعية: بعض المراهقين يجدون صعوبة في تكوين علاقات واقعية، فيلجأون للذكاء الاصطناعي كبديل مريح.

 

الفضول الطبيعي للمراهقين: مرحلة المراهقة تحمل فضولاً تجاه العلاقات، والروبوتات توفر مساحة "آمنة" لاستكشاف ذلك دون خوف من الرفض.

 

ثانياً: الفوائد المحتملة

 

دعم الصحة النفسية: لبعض المراهقين المعزولين، يمكن أن يكون للروبوتات دور في تخفيف الشعور بالوحدة أو القلق.

 

التدريب على المهارات الاجتماعية: قد يتعلم المستخدم كيف يبدأ محادثة أو يعبر عن مشاعره.

 

الحصول على معلومات ونصائح: يمكن أن تقدم الروبوتات محتوى مفيدًا عندما تكون مبرمجة بشكل جيد ومسؤول.

 

ثالثاً: المخاطر والتحذيرات

 

الانعزال الاجتماعي: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر يمكن أن يضعف مهارات التفاعل الواقعي.

 

العلاقات غير الصحية: يمكن أن تتطور "علاقة وهمية" بين المراهق والروبوت، تُغذيها استجابات مُعدّة بعناية لمحاكاة الحب أو الدعم.

 

مخاطر إيذاء النفس: كما ورد في المقال، هناك حالات أظهر فيها الروبوت سلوكاً مقلقاً أدى إلى نتائج مأساوية.

 

انعدام الرقابة: بعض التطبيقات تفتقر إلى معايير أمان مناسبة للأطفال والمراهقين، مما يُعرضهم للتأثيرات السلبية أو المحتوى غير المناسب.

 

رابعاً: التوصيات

 

دور الأهل:

 

المراقبة بدون فرض رقابة صارمة تؤدي للرفض.

 

التحدث مع الأبناء عن الفرق بين "الدعم الحقيقي" و"الافتراضي".

 

تشجيع الأنشطة الواقعية وتكوين صداقات حقيقية.

 

دور المدارس والمجتمع:

 

إدخال التوعية الرقمية في المناهج.

 

تقديم بدائل تفاعلية صحية مثل الأنشطة الرياضية أو الجماعية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تشات جي بي تي العربية المراهقين صداقات الدردشة الرومانسية الذكاء یمکن أن

إقرأ أيضاً:

معلومات مصرفية وسجلات طبية... دراسة تكشف كيف تتسلل متصفحات الذكاء الاصطناعي إلى بياناتك الشخصية

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من المملكة المتحدة وإيطاليا، أن المساعدين المدمجين في متصفحات الإنترنت والمدعومين بالذكاء الاصطناعي قادرون على جمع بيانات شخصية شديدة الحساسية، تشمل معلومات مصرفية، وسجلات أكاديمية، وبيانات صحية، بل وحتى أرقام الضمان الاجتماعي، من مواقع يفترض أن تكون خاصة. اعلان

وبحسب الدراسة، التي اختبرت 10 من أشهر هذه المساعدات، من بينها ChatGPT التابع لشركة OpenAI، وCopilot من مايكروسوفت، وامتداد Merlin AI لمتصفح غوغل كروم، فقد جرى التقييم في سياقات متعددة، شملت التسوق عبر الإنترنت واستخدام منصات خاصة مثل بوابات الصحة الجامعية.

Related لا تسخر... قد تقع في حب ذكاء اصطناعي دون أن تدري!مايكروسوفت تكشف عن نظام ذكاء اصطناعي "يتفوق على الأطباء" في تشخيص الحالات المعقدةخبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسرارك نتائج صادمة

أظهرت الاختبارات أن جميع المساعدات، باستثناء Perplexity AI، قامت بجمع بيانات المستخدمين واستخدامها إما لتوصيفهم أو لتخصيص الخدمات المقدمة لهم، وهو ما قد يشكل انتهاكاً لقوانين حماية الخصوصية.

وقالت آنا ماريا ماندالاري، الأستاذة المساعدة في كلية لندن الجامعية وكبيرة مؤلفي الدراسة، في بيان صحفي: "هذه المساعدات تمتلك وصولاً غير مسبوق إلى سلوك المستخدمين عبر الإنترنت، بما في ذلك مجالات يجب أن تبقى خاصة. ورغم أنها توفر الراحة، إلا أن نتائجنا تشير إلى أن ذلك غالباً ما يأتي على حساب خصوصية المستخدم، وأحياناً في انتهاك لتشريعات الخصوصية أو حتى لشروط خدمة الشركات نفسها".

تتبع شامل حتى في المواقع الخاصة

خلال التجارب، قام الباحثون بمراقبة حركة البيانات بين هذه المتصفحات وخوادمها، فاكتشفوا أن بعض المساعدات – مثل Merlin وSider – لم تتوقف عن تسجيل النشاط حتى عند الدخول إلى مواقع خاصة.

وفي حالة Merlin، تم رصد نقل كامل لمحتوى الصفحات، بما في ذلك بيانات مصرفية، وسجلات أكاديمية وصحية، وحتى أرقام ضمان اجتماعي أدخلها المستخدمون في موقع ضريبي أمريكي. أما Sider وTinaMind، فقد أرسلا بيانات تعريفية مثل عنوان IP إلى خدمات مثل Google Analytics، ما أتاح إمكانية تتبع المستخدمين عبر المواقع واستهدافهم بالإعلانات.

كما أظهرت الدراسة أن متصفحات مثل Google وCopilot وMonica وSider، استخدمت ChatGPT لاستنتاج العمر والجنس والدخل والاهتمامات للمستخدمين، وتخصيص الردود بناءً على ذلك. وفي حالة Copilot، تم تخزين سجل الدردشة الكامل في خلفية المتصفح، واستمر الاحتفاظ به عبر جلسات التصفح.

وفي هذا السياق قالت ماندالاري إن النتائج تُظهر أنه "لا توجد طريقة لمعرفة ما يحدث لبيانات التصفح الخاصة بك بمجرد جمعها".

إشكالات قانونية محتملة

ورجّحت الدراسة أن هذه الممارسات تنتهك القوانين الأمريكية المتعلقة بالمعلومات الصحية، إضافة إلى اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية (GDPR) التي تفرض قيوداً صارمة على جمع البيانات الشخصية واستخدامها.

سياسات الخصوصية تحت المجهر

بحسب سياسة الخصوصية في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة الخاصة بـ Merlin، تجمع الشركة بيانات تشمل الأسماء، ومعلومات الاتصال، وبيانات الحسابات، وسجل المعاملات، ومعلومات الدفع، إلى جانب البيانات التي يضعها المستخدم في الطلبات أو الاستبيانات، لاستخدامها في تخصيص التجربة وإرسال الإشعارات والدعم الفني، أو تلبية المتطلبات القانونية.

أما سياسة خصوصية Sider، فتنص على جمع البيانات ذاتها، مع إمكانية تحليلها لاكتساب رؤى حول سلوك المستخدم أو تطوير منتجات وخدمات جديدة، مؤكدة أنها لا تبيع البيانات، ولكنها تشاركها مع مزودين مثل غوغل وCloudflare ومايكروسوفت، المُلزمين – حسب الشركة – بحماية هذه المعلومات.

في المقابل، توضح OpenAI في سياسة الخصوصية الخاصة بـ ChatGPT أن بيانات المستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تُخزن على خوادم خارج المنطقة، لكنها تخضع – بحسب الشركة – لنفس معايير الحماية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • كيف يقرأ الذكاء الاصطناعي أنشطتك من ساعتك الذكية؟
  • دراسة تحذر: إدمان ألعاب الفيديو يهدد صحة المراهقين النفسية والجسدية
  • نتائج مفاجئة لتصرفات روبوتات الذكاء الاصطناعي في محاكاة منصات التواصل
  • الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأورام «خطر»
  • كيف يمكنك تغيير رقم الجوال في برنامج حساب المواطن؟
  • باحثون يوضحون العلاقة بين التعرض للضوء الاصطناعي ليلًا وإضطرابات النوم
  • معلومات مصرفية وسجلات طبية... دراسة تكشف كيف تتسلل متصفحات الذكاء الاصطناعي إلى بياناتك الشخصية
  • دراسة: متصفحات الذكاء الاصطناعي تشارك بيانات شخصية حساسة من مواقع إلكترونية خاصة
  • دراسة علمية: تسجيل صوتي مدعوم بالذكاء الاصطناعي قد يساعد في الكشف المبكر عن سرطان الحنجرة