(البحوث الإسلامية) يكرم الفائزين في مسابقة (ثقافة بلادي 2)..الاثنين
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
يُنظِّم مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، الاثنين المقبل، حفلًا لتكريم الفائزين في مسابقة (ثقافة بلادي) في موسمها الثاني، التي عقدها المجمع بالتعاون مع وزارات: (الثقافة، والسياحة والآثار، والشباب والرياضة)، برعايةٍ كريمةٍ من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة أ.
ويشهد الحفل -الذي يُقام في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر- حضور قيادات الأزهر الشريف، وعدد مِنَ الوزراء والسفراء، وممثّلين عن المؤسَّسات الوطنيَّة، إلى جانب شخصيَّات أكاديميَّة وثقافيَّة وإعلاميَّة، في أجواء تعكس مكانة المسابقة وقيمتها المعرفيَّة والثقافيَّة.
وقال فضيلة أ.د. محمد الجندي: إنَّنا في الأزهر الشريف نؤمن بأنَّ الاستثمار في عقول الشباب هو أعظم ما نقدِّمه للوطن، وإنَّ هذه المسابقة قد أثبتت أنَّ أبناءنا –مصريين ووافدين– يملكون مِنَ الفِكر والوعي ما يجعلهم شركاء حقيقيين في بناء المستقبل، مشيرًا إلى أنَّ كلَّ مشاركةٍ كانت تحمل فكرةً جديدةً ورؤيةً مختلفةً، وأنَّ هذا ما نحتاجه اليوم؛ تنوُّع في الأفكار مع وَحدةٍ في الهدف.
وأكَّد الدكتور الجندي أنَّ هذا الحفل رسالةُ تقديرٍ لكلِّ مَن اجتهد وأبدع، وخطوةٌ جديدةٌ في طريقٍ طويلةٍ مِنَ العمل الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة، وترسيخ الانتماء، وإعلاء قيمة العِلم، لافتًا إلى أنَّنا ننظر إلى هؤلاء الفائزين بوصفهم نماذجَ مُلهمةً لغيرهم مِنَ الشباب، ونأمُل أن تكون هذه المسابقة دافعًا لهم للاستمرار في مسيرة التعلُّم والبحث، وأن ينقلوا ما اكتسبوه من خبراتٍ ومعارفَ إلى مجتمعاتهم، فيكون أثرهم مضاعفًا.
مِن جانبها، أعربت الدكتورة إلهام شاهين عن سعادتها وهي ترى ثمار هذه المسابقة تتجسَّد في شبابٍ واعٍ يملك المعرفة والمهارة، ويعبِّر عن انتمائه لوطنه بثقةٍ وإبداع، مؤكِّدةً أنَّ المشاركات التي تلقَّاها المجمع كانت على مستوًى عالٍ مِنَ الجودة، وهو ما جعل المنافسة قويَّةً ومثيرة، مشدِّدة على إيمان الأزهر الشريف بقدرات هؤلاء الفائزين، وأنَّه سيواصل دَعْمهم بمختلِف الوسائل؛ لأنَّهم مستقبَلُ هذا الوطن وعنوانُ تقدُّمِه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامي ثقافة بلادي 2 مجمع البحوث الإسلامي ة محمد الضويني الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يُكرم الفائزين والمشاركين بمسابقة تصميم الشعار والهوية البصرية لحديقة الزهرية بالزمالك ويفتتح معرض الأعمال المشاركة بالمسابقة
كرم الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الفائزين والمشاركين بمسابقة تصميم الشعار والهوية البصرية لحديقة الزهرية بالزمالك، وذلك خلال الحفل الذي نظمه قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك -مقر متحف الخزف الإسلامي، وذلك بحضور السيد المهندس عبد الله خليل، الرئيس التنفيذي لشركة عين الراعية للمسابقة والمنفذة لمشروع تطوير الحديقة،الفنان سامي عياد،مستشار الوزير للهوية البصرية.
كما افتتح وزير الثقافة معرض المسابقة، والذي يضم أهم الأعمال التي تقدم بها المشاركون الذين وصلوا بأعمالهم إلى المرحلة النهائية من المسابقة وعددهم 18 متسابقًا، فاز منهم بالمراكز الأولى ثلاثة متسابقين، وذلك تكريمًا لإبداعاتهم وجهودهم في ابتكار هوية بصرية تجسد الطابع الفني والجمالي والتاريخي لحديقة الزهرية، حيث أشاد وزير الثقافة بالمستوى الإبداعي والابتكاري المتميز الذي عكسته هذه التصاميم، مؤكدًا أن تنوع الرؤى الفنية يعكس ثراء الحركة التشكيلية المصرية وقدرتها على مواكبة التطورات المعاصرة في مجال التصميم الجرافيكي والهوية البصرية، مع الحفاظ على خصوصية الموروث الثقافي والبيئي.
وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: "يسعدني ويشرّفني أن أكون اليوم بين هذه النخبة المتميزة من شبابنا المبدع، الذين أرى في عيونهم بريق الأمل، وألمح في أفكارهم ملامح مستقبل واعد، يقوم على أساس العلم، ويتزين بروح الإبداع، حيث إن الاحتفاء بهم اليوم هو رسالة واضحة بأن مصر تمتلك طاقات قادرة على صياغة الغد بروح الابتكار، وأن شبابنا هو الثروة الحقيقية التي تراهن عليها، ومن مركز الجزيرة للفنون، مقر متحف الخزف الإسلامي، الذي نال مؤخرًا شرف التسجيل في سجل التراث المعماري والعمراني العربي، نقف لنبعث برسالة فخر مفادها -نحن نحمي ونحافظ ونطور-".
وأضاف وزير الثقافة: "لقد كانت هذه المسابقة رحلة ثرية وملهمة، استقبلنا خلالها عشرات المشروعات المبدعة، وكل مشروع منها حمل فكرة ورؤية وطموحًا، ولأننا ندرك قيمة كل جهد، فقد حرصنا على تحكيم الأعمال بعناية شديدة، وفق معايير دقيقة تجمع بين الإبداع والعملية، وبين الجمال والحفاظ على الهوية، واليوم، نقف جميعًا لنحيّي المشروع الفائز الذي استطاع أن يقدّم نموذجًا لتكامل الطبيعة مع التصميم المعماري في لوحة واحدة نابضة بالحياة، لقد جمع هذا العمل بين عبق التاريخ وروح العصر، فحافظ على الهوية المميزة لحديقة الزهرية في الزمالك، وأضاف إليها لمسات إبداعية جعلت منها مساحة حضارية، تعكس جمال مصر الطبيعي وتاريخها العريق، وتقدّم للزائرين تجربة فنية وبيئية راقية".
وأكد وزير الثقافة أن ما رأيناه من أفكار، وما شهدناه من قدرات، يجعلنا أكثر ثقة بأن شباب مصر قادر على إعادة صياغة الجمال في كل زاوية من وطننا، والحفاظ على كنوزه الطبيعية والتراثية، بل وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل، وأن مشروع اليوم هو بداية لرحلة جديدة، نواصل فيها العمل معًا، يدًا بيد، لإعادة البهاء لكل معالمنا، وحماية بيئتنا، وصون تراثنا، حتى نظل نكتب صفحات مشرقة في سجل الحضارة المصرية.
ومن جانبه، أشار الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إلى أن المسابقة فتحت المجال أمام المبدعين والمصممين لإطلاق طاقاتهم الإبداعية في صياغة رؤية معاصرة لرمز بصري يوثق تاريخ الحديقة ويمثل هويتها في الحاضر والمستقبل، لافتًا إلى أن لجنة التحكيم اعتمدت معايير فنية وجمالية دقيقة لاختيار التصميمات الفائزة، مؤكدًا أن التعاون مع القطاع الخاص في رعاية مثل هذه الفعاليات يُعزز الشراكة المجتمعية في حماية التراث وتنميته.
ووجه قانوش الشكر لوزير الثقافة لدعمه الكامل لإقامة المسابقة والشركة المنفذة التي فتحت آفاق التعاون مع جهات الاختصاص بما يعود بالنفع على جميع الأطراف، ووجه الشكر للجنة التحكيم الذين بذلوا جهدا كبيرا في تحكيم الأعمال المشاركة.
وتقدم للمسابقة 92 متسابقًا، وصل منهم للمرحلة النهائية 18 متسابقًا مثلت أعمالهم أفضل التصاميم المتقدمة للمسابقة، وفاز منهم بالمراكز الأولى ثلاثة متسابقين، مثلت أعمالهم أفضل تصاميم المسابقة ككل.
حيث سلم وزير الثقافة جوائز الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للمسابقة، وهنأهم بالمستوى الإبداعي المتميز للتصاميم، وحثهم على بذل المزيد من الإبداع في المستقبل.
حيث فاز بجائزة المركز الأول للمسابقة، الفنانة إسراء وجيه أحمد، وحصل على جائزة المركز الثاني، الفنانة نسرين محمود شعبان، وحصد جائزة المركز الثالث، الفنانة ياسمين إبراهيم عبد الخالق.
كما حرص وزير الثقافة على تكريم 15 متسابقًا وصلوا بأعمالهم للمرحلة النهائية للمسابقة، و هم:- "أحمد سيد حمودة السيد، بولا سمير صبري، خلود كمال الدين حسين، رقية محمد أنور عبد السلام، رحاب أحمد محمد، شذى أحمد عبد الغفار حنفي، شريف محمد أحمد إسماعيل، علي أحمد سيد علي، مايكل موريس رياض وهبة، محمد جمال سيد سيد، محمد خالد فوزي سالم الجمال، نوران عيد محمد شتيلة، ندى نجاح جمعة عبد الله، نورا إبراهيم جابر عبد الخالق، حنان محمد فؤاد الشربيني".
كما كرم وزير الثقافة، أعضاء لجنة التحكيم للمسابقة والتي ضمت كلًا من: الدكتور وليد قانوش رئيسًا، والسادة الأعضاء: الأستاذ سامي عياد، مستشار وزير الثقافة للهوية البصرية- الدكتورة إيمان أسامة- الدكتور هاني الأشقر- الدكتور هاني محفوظ- الفنان أيمن هلال.
الجدير بالذكر أن مسابقة تصميم الشعار والهوية البصرية لحديقة الزهرية أُطلقت بالتزامن مع مشروع تطوير الحديقة التاريخية، حيث تُعد حديقة الزهرية – لتي أنشئت عام 1868 في عهد الخديوي إسماعيل– من أبرز الحدائق التاريخية الباقية حتى اليوم، وتقع على مساحة 8 أفدنة مقسمة إلى أقسام مخصصة لزراعة الحوليات المزهرة، وتضم ما يزيد عن مليوني شجرة ونبات نادر استورد خصيصًا لها، وقد استمدت اسمها من موقعها الذي كان يضم مشاتل الزهور المستخدمة في تنسيق الزهريات وتجميل قاعات وقصور الخديوي.