مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعادة بناء قدراتها الدفاعية بمساعدة الصين
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أفاد تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الصين شاركت في إعادة بناء القدرات الصاروخية الإيرانية، فيما ردّت إسرائيل بتسريع برامج تطوير دفاعاتها الجوية وعلى رأسها القبة الحديدية، محذرة من أن التعاون الصيني – الإيراني يمثل تحدياً أمنياً خطيراً. اعلان
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلاً عن نتائج استخبارية، أن الصين وإيران كثفتا تعاونهما العسكري، خصوصاً في مجال إنتاج صواريخ أرض – أرض.
وبحسب الصحيفة، فإن أجهزة الاستخبارات الأوروبية رصدت مؤخراً التعاون الوثيق بين الصين وإيران. ورغم أن بكين لم تؤكد أي خطط لبيع أسلحة لطهران، إلا أن "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مسؤولين مطلعين أن تصرفات الصين تظهر أنها تعيد فعلياً بناء القدرات الصاروخية الإيرانية.
تحذيرات إسرائيلية ونفي صينيمجلة "نيوزويك" أشارت إلى أن إسرائيل ترى في هذا التعاون تحدياً أمنياً كبيراً، وتراقب عن كثب خطوات إيران لإعادة بناء ترسانتها. وحذرت أوساط أمنية إسرائيلية من أن مشاركة الصين في تطوير أو توريد الصواريخ الإيرانية قد تؤدي بشكل مباشر إلى إضعاف جهود الدفاع الإسرائيلية.
وفي تموز/يوليو، قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيى ليتر، إن هناك مؤشرات "مقلقة" على أن الصين تساعد إيران في إعادة بناء ترسانتها الصاروخية. وفي حديثه إلى "صوت أميركا"، أعرب عن خشيته من أن ترسل الصين المواد التي تحتاجها طهران لإحياء برنامج الصواريخ الباليستية.
كما ذكرت منصة "ميدل إيست آي"، عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، أن بكين زودت إيران بأنظمة صواريخ أرض – جو متطورة مثل HQ-9B بعد الحرب الأخيرة، مقابل النفط.
في المقابل، نفت السفارة الصينية في إسرائيل هذه التقارير ووصفتها بأنها "كاذبة ومناقضة للواقع"، مؤكدة أن "الصين لا تصدر أبداً أسلحة إلى دول منخرطة في حرب"، وأنها تفرض رقابة مشددة على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج (العسكرية والمدنية).
Related الترويكا الأوروبية تهدد بفرض عقوبات على إيران إذا لم تعد للمفاوضات النووية قبل نهاية أغسطسبعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. مخاوف في إيران من تغييرات جيوسياسية بسبب ممرات القوقاز21 ألف معتقل في 12 يوماً.. إيران تكشف حصيلة أوسع حملة أمنية خلال حربها مع إسرائيل تصريحات إسرائيلية بعد الحرب الأخيرةبعد انتهاء القتال، وصف رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إيال زامير، الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها "حرب استباقية" استهدفت القضاء على "تهديد وجودي متزايد قبل أن يصبح خطرًا ملموساً". وخلال خطاب ألقاه يوم الخميس في قاعدة جيليت شمال تل أبيب، أعلن: "نحن على استعداد لدفع تكلفة باهظة لضمان بقائنا".
وأكد أن إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران مجدداً إذا استدعت الضرورة، مشيراً إلى أن الحرب التي استمرت 12 يوماً كانت جزءاً من استراتيجية أوسع لمواجهة ما تصفه إسرائيل بالتهديدات الإيرانية المتنامية.
تسريع تطوير الدفاعات الجويةعلى الرغم من أن أداء الدفاعات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب اعتُبر "مرضياً" وفق تقييم الجيش ووحدة الدفاع الجوي ومنظمة الدفاع الصاروخي ووزارة الدفاع، فإن التهديد الإيراني المتنامي دفع تل أبيب إلى تسريع برنامج تطوير الدفاعات.
وبحسب موقع "والا" الإخباري، أمر المدير العام لوزارة الدفاع أمير بارام بتطوير وإنتاج برامج جديدة في مجال الدفاع الجوي تشمل أنظمة Arrow 3 وArrow 4 والقبة الحديدية والعصا السحرية، إضافة إلى نظام ليزر أرضي ورادارات وتقنيات أخرى مصنفة.
وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي أن تطوير هذه التكنولوجيا سيمكن الجيش من اعتراض التهديدات على مسافة بعيدة عن الأراضي الإسرائيلية وتوسيع خيارات الاعتراض، ما يعزز حماية الجبهة الداخلية. وكشف المسؤول أيضاً عن تصميم صاروخ اعتراضي جديد بالتعاون بين وزارة الدفاع وشركة رافائيل، سيتم دمجه مع منظومة القبة الحديدية لتعزيز قدراتها.
وأشار إلى أن مراجعة شاملة أجرتها وحدة الدفاع الجوي شملت الصواريخ التي سقطت في إسرائيل خلال الحرب، بما فيها تلك التي أُطلقت في الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مع فحص سياسات الاعتراض وأداء الأنظمة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب فلاديمير بوتين قطاع غزة موجة حر إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب فلاديمير بوتين قطاع غزة موجة حر صواريخ باليستية الصين النزاع الإيراني الإسرائيلي برنامج الصواريخ الإيراني نظام الدفاع الجوي القبة الحديدية إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب فلاديمير بوتين قطاع غزة موجة حر حرائق سياحة رجل إطفاء الصحة الأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي إعادة بناء
إقرأ أيضاً:
المملكة تدين موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على بناء مستوطنات في القدس
الرياض
تدين المملكة العربية السعودية بأشد العبارات موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على بناء مستوطنات في محيط مدينة القدس المحتلة، وتستنكر تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بمنع إقامة الدولة الفلسطينية، بصفتها انتهاكًا للقانون الدولي، وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وتجسيد دولته ذات السيادة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2234 (2016) الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967م، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد بطلان ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتؤكد المملكة أن هذه القرارات والتصريحات هي استمرار السياسات التوسعية غير القانونية لهذه الحكومة الإسرائيلية وعرقلتها لخيار السلام والتهديد الخطير لإمكانية حل الدولتين، مما يحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، وانتهاكاتها غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ووقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لا سيما التي ترقى إلى جرائم الإبادة ومحاسبة مرتكبيها.
وتجدّد المملكة رفضها القاطع للسياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والتهجير القسري وحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، مطالبةً المجتمع الدولي وخاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية المحتلة والامتثال للقرارات الأممية والقانون الدولي.