آي صاغة: الذهب يخسر أسبوعيًا مع ترقب الأسواق لجاكسون هول وقرار الفائدة الأمريكي
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات السبت، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن أنهت الأوقية تداولات الجمعة على انخفاض أسبوعي حاد بلغت نسبته نحو 1.8%، وسط ترقب المستثمرين لاجتماع جاكسون هول والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب المحلية هبطت بنحو 15 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات الجمعة، ليسجل عيار 21 مستوى 4535 جنيهًا.
بينما تراجعت الأوقية بنحو 61 دولارًا لتستقر عند 3336 دولارًا.
وأضاف أن سعر الجرام عيار 24 بلغ 5183 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3887 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3024 جنيهًا، فيما استقر الجنيه الذهب عند نحو 36,280 جنيهًا.
وخلال تعاملات أمس الجمعة، قد تراجعت بنحو 5 جنيهات، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التداول عند 4555 جنيهًا وأغلق عند 4550 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية من 3338 إلى 3336 دولارًا.
ضغوط عالمية وتذبذب حاد
شهدت أسواق الذهب العالمية أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو الماضي، حيث خسر المعدن 1.8% مع تزايد تقلبات البيانات الاقتصادية الأمريكية والتصريحات المتناقضة بشأن الرسوم الجمركية على السبائك.
بدأ الأسبوع تحت وطأة عمليات بيع كثيفة عقب توضيحات الإدارة الأمريكية بشأن تعريفات الذهب، ما ضغط على الأسعار الفورية والعقود الآجلة، لكن بيانات التضخم (CPI) الأضعف من المتوقع يوم الثلاثاء منحت الأسعار بعض الدعم، إذ عززت الرهانات على خفض وشيك للفائدة في سبتمبر.
غير أن صدور بيانات أسعار المنتجين (PPI) يوم الخميس فاجأ الأسواق بقراءة قوية، ما أعاد المخاوف من استمرار ضغوط التضخم وأضعف التوقعات بخطوة سريعة للتيسير النقدي.
نطاق تداول ضيق وترقب للفيدرالي
ظلت أسعار الذهب تتحرك في نطاق ضيق في إشارة إلى حالة التماسك وانتظار محفزات جديدة، ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية إضافية ومحضر اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل للحصول على إشارات أوضح بشأن مسار السياسة النقدية.
الدولار والفائدة
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.37% إلى مستوى 97.83، متأثرًا بتراجع ثقة المستهلك وارتفاع توقعات التضخم، لكن عوائد سندات الخزانة الأميركية المرتفعة كبحت من مكاسب الذهب، ووفق أداة متابعة الفائدة.
يرى المتداولون أن هناك احتمالًا يقارب 95% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، فيما انخفضت احتمالات خفض أكبر عند 50 نقطة أساس بعد بيانات التضخم الأخيرة.
القمة الأمريكية الروسية والبعد الجيوسياسي
انعقدت القمة المنتظرة بين الرئيس الأمربكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، لكن دون التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، رغم وصفها بأنها "مثمرة".
ويظل الغموض الجيوسياسي عامل دعم رئيسيًا للذهب كملاذ آمن، إلى جانب توقعات تيسير السياسة النقدية الأميركية.
توقعات المؤسسات
توقع محللون في بنك ANZ أن يزداد زخم المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية في النصف الثاني من 2025، ما يعزز جاذبية الذهب، مشيرين إلى أن الاتجاه الصعودي للمعدن ما زال قائمًا بدعم من احتمالية فرض رسوم إضافية، تباطؤ الاقتصاد العالمي، وسياسة نقدية أميركية أكثر مرونة.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات ومؤشرات اقتصادية أمريكية مع بداية أسبوع التعامل المقبل، فمن المقرر صدور تصاريح البناء وبدايات المساكن يوم الثلاثاء، ومحضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو، وخطابات بعض المحافظين، وبداية مؤتمر جاكسون هول، يوم الأربعاء، وصدور مؤشر فيلادلفيا الصناعي، طلبات إعانة البطالة، مؤشر مديري المشتريات (PMI) المبدئي، ومبيعات المنازل القائمة، يوم الخميس، وخطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول من جاكسون هول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب والمجوهرات مال واعمال اخبار مصر أسعار الذهب اليوم سعر أوقية الذهب اليوم سعر عيار 21 اليوم أسعار الذهب جنیه ا عیار 21
إقرأ أيضاً:
هل يحافظ الذهب على مساره الصعودي في 2026؟.. مدير «آي صاغة» يحسم الجدل
سجّل سعر الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل حالة ترقّب واسعة لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، إذ تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع لحسم اتجاه أسعار الفائدة، وبحسب تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، تأتي هذه التحركات وسط حالة من الحذر تسيطر على المستثمرين قبيل إعلان المصير الجديد للسياسة النقدية.
«آي صاغة»: بعد قفزة تاريخية في 2025.. هل يحافظ الذهب على مساره الصعودي في 2026؟وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 15 جنيهًا اليوم، ليصعد سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5620 جنيهًا، كما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 12 دولارًا مسجلة 4203 دولارات.
وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 بلغ 6423 جنيهًا، بينما سجّل عيار 18 نحو 4817 جنيهًا، واستقر الجنيه الذهب عند 44، 960 جنيهًا.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب كانت قد تراجعت أمس الاثنين بنحو 10 جنيهات، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5615 جنيهًا واختتمها عند 5605 جنيهات، في حين تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 8 دولارات لتغلق عند 4191 دولارًا بعد أن افتتحت عند 4199 دولارًا.
وتشهد أسعار الذهب حالة من التذبذب في الأسواق المحلية والعالمية، في ظل انتظار نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم وغدًا الأربعاء، وسط تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
ومن المتوقع أن تحظى التحديثات المتعلقة بالتوقعات الاقتصادية ومخطط النقاط، إضافة إلى المؤتمر الصحفي المرتقب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بمتابعة دقيقة من الأسواق، بحثًا عن أي مؤشرات تتعلق بمسار الخفض المستقبلي للفائدة، وهو العامل الأكثر تأثيرًا على الطلب على الدولار واتجاهات الذهب غير المدرّ للعائد.
وفي الوقت ذاته، تدعم التوقعات القائلة بأن البنك المركزي الأمريكي يتجه بالفعل لخفض تكاليف الاقتراض هذا الأسبوع—إلى جانب احتمالات إجراء المزيد من التخفيضات في عام 2026—محاولات الدولار للتعافي من أدنى مستوى له منذ أكتوبر الماضي.
وتستمر حالة عدم اليقين الجيوسياسي الناتجة عن الحرب الروسية- الأوكرانية في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن، ما يحدّ من خسائره.
ولم يُحدث مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE) الصادر الجمعة الماضية تأثيرًا جوهريًا على توقعات التيسير النقدي، إذ تشير تقديرات المتداولين إلى أن احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يتجاوز 85% مع نهاية اجتماع الغد.
وفي المقابل، لم تقدّم التوقعات الحذرة للدولار دعمًا كافيًا لتعزيز انتعاشه الأخير، بل ساهمت في زيادة جاذبية الذهب.
وينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، تشمل تقرير ADP للتغير في التوظيف وبيانات الوظائف الشاغرة JOLTS، لما لها من تأثير مباشر على توقعات الفيدرالي.
وعلى الصعيد السنوي، ارتفع الذهب بأكثر من 60% في عام 2025، مدفوعًا بالمخاطر الجيوسياسية وتخفيضات أسعار الفائدة وعمليات الشراء الضخمة من البنوك المركزية، ويتطلع المستثمرون لمعرفة ما إذا كان المعدن الأصفر قادرًا على المحافظة على هذا الزخم خلال عام 2026، خصوصًا بعد تسجيله أكثر من 50 مستوى قياسيًا جديدًا في 2025، ليصبح في طريقه إلى أفضل أداء سنوي منذ عام 1979.
ويرى خبراء أن الذهب ما زال يمتلك فرصًا لمزيد من الارتفاع، رغم التحذيرات من مخاطر محتملة، ويشير تقرير مجلس الذهب العالمي إلى تعدد المحركات المؤثرة هذا العام، مقارنة بالسنوات الماضية التي سيطر عليها عامل واحد.
وشملت هذه المحركات: استمرار مشتريات البنوك المركزية، وتزايد التوترات الجيوسياسية، وتراجع أسعار الفائدة، وضعف الدولار، ما عزز الطلب الاستثماري على الذهب.
وأسهمت هذه العوامل بنسب متفاوتة في الأداء السنوي، إذ قدّمت التوترات الجيوسياسية 12 نقطة مئوية، بينما أضاف ضعف الدولار وانخفاض الفائدة 10 نقاط مئوية، وأسهم الزخم الاستثماري بـ 9 نقاط، والتوسع الاقتصادي بـ 10 نقاط أخرى، كما استمرت البنوك المركزية في الشراء بكثافة، وهو ما أبقى الطلب الرسمي فوق مستويات ما قبل الجائحة.
وتوقّع مجلس الذهب العالمي أن تستمر معظم العوامل الداعمة لارتفاع الذهب في 2025 خلال عام 2026، غير أنه يرى أن نقطة الانطلاق هذا العام مختلفة، بعد أن أخذت الأسعار بالفعل في الحسبان توقعات "الإجماع الكلي" بشأن النمو العالمي واستقرار الدولار وتخفيضات الفائدة المعتدلة، وفي هذا السياق، تبدو أسعار الذهب "عادلة"، مع ثبات تكلفة الفرصة البديلة وتلاشي جزء من الزخم القوي الذي شهده عام 2025.
وبناءً على السيناريو الأساسي للمجلس، يُرجّح تداول الذهب في نطاق ضيق خلال 2026، ضمن حدود تتراوح بين -5% و +5%، لكنه طرح ثلاثة سيناريوهات بديلة قد تغير المسار:
انزلاق اقتصادي سطحي: ارتفاع متوقع بين 5% و15% بفضل التحول نحو الأصول الدفاعية، وحلقة انهيار اقتصادي أعمق: ارتفاع بين 15% و30% في ظل تيسير نقدي قوي وتدفقات كبيرة من الملاذات الآمنة، وتعافٍ اقتصادي تقوده سياسات إدارة ترامب: احتمال تراجع الذهب بين 5% و20% بدفع من ارتفاع الدولار والعوائد وضعف الطلب الرسمي.
وعلى الرغم من توقعات مجلس الذهب العالمي المتحفظة نسبيًا، تُبدي بنوك الاستثمار العالمية رؤى أكثر تفاؤلًا لعام 2026.
إذ يتوقع جي بي مورجان أن تتراوح الأسعار بين 5200 و5300 دولار للأونصة، بينما يرجّح جولدمان ساكس وصولها إلى 4900 دولار، ويقدّم دويتشه بنك نطاقًا بين 3950 و4950 دولارًا، مع متوسط أساسي عند 4450 دولارًا، في حين يتوقع مورجان ستانلي اقتراب الأسعار من 4500 دولار رغم تحذيراته من تقلبات قصيرة المدى.
ويرى المتفائلون أن استمرار مشتريات البنوك المركزية—خصوصًا في الاقتصادات الناشئة—إلى جانب ضعف الاستثمار المؤسسي النسبي في الذهب، يمنح المعدن فرصة لمزيد من المكاسب.
كما تظل احتمالات انخفاض العائدات الحقيقية، إضافة إلى مخاطر الاقتصاد العالمي، عوامل تشجّع على استخدام الذهب كأداة تحوط.
ومع ذلك، تبقى مخاطر الهبوط قائمة، إذ قد يؤدي تعافٍ اقتصادي أمريكي أقوى من المتوقع أو تجدد الضغوط التضخمية إلى دفع الفيدرالي لتأجيل خفض الفائدة أو حتى عكسه، ما يعزز قوة الدولار ويضعف جاذبية الذهب.
كما قد يؤدي تباطؤ تدفقات صناديق الاستثمار أو تراجع مشتريات البنوك المركزية أو ارتفاع وتيرة إعادة التدوير—خصوصًا في الهند—إلى زيادة العرض ومن ثم الضغط على الأسعار.
وبينما يبدو من غير المرجح أن يتكرر الارتفاع الاستثنائي بنسبة 60% الذي حققه الذهب في 2025، يدخل المعدن الأصفر عام 2026 من موقع قوة، فالعوامل الأساسية الداعمة له—بما في ذلك عدم اليقين الاقتصادي، وتنويع احتياطيات البنوك المركزية، ودوره التحوطي ضد التقلبات—لا تزال قائمة.
وفي عالم يزداد اضطرابًا، يظل الذهب بالنسبة للمستثمرين ليس فقط مصدرًا للعائد، بل أداة للحفاظ على المرونة والاستقرار، ليواصل دوره التاريخي بوصفه "المرساة الاستراتيجية" في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
اقرأ أيضا
تداول 18 ألف طن و1000 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
نائب وزير الاتصالات: شراكة قوية بين مصر والصين في مجالات الإلكترونيات
سعر الدولار الكندي اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 في البنوك