تغير لون العيون.. أثارت تقارير طبية وتحقيقات رسمية قلقًا متزايدًا حول أمصال الرموش التي تستخدمها ملايين النساء حول العالم، والتي باتت اليوم مرتبطة بتغير لون العيون بشكل دائم. 

وفي حين تقدم هذه المنتجات وعودًا بجعل الرموش أطول وأكثر كثافة وداكنة، إلا أن بعض الخبراء يحذرون من أنها قد تسبب أضرارًا غير متوقعة، بدءًا من تهيج العين وصولًا إلى تغير لون القزحية من الأزرق إلى البني.

مكونات دوائية غير آمنة في عبوات تجميلية

تستند فعالية هذه الأمصال إلى مركبات تُعرف باسم نظائر البروستاجلاندين، والتي كانت قد صُممت أصلًا لعلاج حالات مثل ارتفاع ضغط العين والمياه الزرقاء (الجلوكوما). بمرور الوقت، لاحظ الأطباء أن المرضى الذين يستخدمون هذه العقاقير قد بدأوا في ملاحظة نمو ملحوظ في رموشهم، وهو ما فتح الباب أمام تحويلها إلى منتجات تجميلية شائعة.

من بين هذه الأدوية، يبرز "بيماتوبروست" والذي تمت الموافقة عليه عام 2008 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج تساقط الرموش. 

وأثار الاستخدام التجميلي لهذا المكون، وغيره من مشتقات البروستاجلاندين، جدلًا واسعًا نظرًا لآثاره الجانبية المحتملة.

الآثار الجانبية: ليست فقط تهيجًا

تشمل التحذيرات الطبية تأثيرات غير تجميلية بالمرة، مثل فقدان الدهون المحيطة بالعينين، ما يؤدي إلى مظهر غائر ومرهق، بالإضافة إلى نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة بسبب تسرب المصل. الأهم من ذلك، أن بعض المستخدمين أبلغوا عن تغير دائم في لون العيون، إضافة إلى تدلي الجفون، وهي حالات قد تتطلب تدخلًا جراحيًا.

حالات موثقة وتحقيقات رسمية

أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن واحدًا من كل أربعة أمصال للرموش المتوفرة في الأسواق يحتوي على مركبات PGAs. هذا الاكتشاف دفع السلطات الصحية في المملكة المتحدة إلى المطالبة بإعادة تصنيف هذه المنتجات كأدوية وليس مجرد مستحضرات تجميلية. وفي الولايات المتحدة، أصدرت FDA تحذيرات مشابهة، مؤكدة أن المنتجات التي تحتوي على هذه المواد القوية يجب ألا تُباع دون إشراف طبي.

تجربة مريرة: طبيبة تقع ضحية الجمال السريع

من بين الحالات المؤثرة، تأتي قصة الدكتورة محمود، وهي جراحة تجميل أمريكية بارزة. بعد استخدام مصل للرموش لعدة أسابيع، لاحظت تغيرًا في شكل عينيها، ليتم لاحقًا تشخيص إصابتها بضعف في عضلات الجفن العلوي، ما تسبب في بروز غير طبيعي في إحدى عينيها. خضعت الطبيبة لعمليتين جراحيتين لاستعادة مظهرها الطبيعي، محذّرة متابعيها من مخاطر هذه المنتجات، حتى وإن بدت النتائج الأولية مغرية.

نصائح الخبراء: تجنب ما ينتهي بـ "prost"

يوصي المختصون بتجنب أي منتج يحتوي في مكوناته على أسماء تنتهي بـ "prost"، حيث تدل هذه اللاحقة غالبًا على وجود نظائر البروستاجلاندين. 

وبدلًا من ذلك، يمكن اللجوء إلى بدائل تعتمد على الببتيدات لتعزيز الكيراتين في بصيلات الرموش. 

ورغم ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه البدائل لم تُثبت فعاليتها بالكامل، ولا تخلو من بعض المخاطر.

التجميل مسؤولية وليس مغامرة

في زمن تكثر فيه العروض السريعة للحصول على جمال فوري، تبرز أهمية التوعية بالمخاطر الصحية المترتبة على استخدام المنتجات التجميلية التي تحتوي على مكونات طبية فعالة. 

ولعل حالة الدكتورة محمود وغيرها من المتضررين، تذكيرٌ صريح بأن الجمال الحقيقي لا يجب أن يأتي على حساب الصحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العيون الرموش تهيج العين الأزرق ارتفاع ضغط العين المياه الزرقاء الجلوكوما لون العیون

إقرأ أيضاً:

ظاهرة صادمة.. الطيور تغير جنسها

وثق علماء أستراليون معدلا مرتفعا بشكل مفاجئ لتغيير الجنس لدى الطيور البرية، وهي ظاهرة يُمكن تفسيرها بزيادة التلوث أو بعوامل بيئية أخرى.

وتوصلت دراسة نشرت هذا الأسبوع في مجلة "بايولودجي ليترز"، وأجريت على 5 أنواع أسترالية شائعة، بينها طيور الكوكابورا والعقعق واللوريكيت، إلى أن نحو 6 بالمئة من الطيور تحمل كروموسومات من جنس واحد، لكن أعضاءها التناسلية من جنس آخر.

وأظهرت النتائج أن عددا كبيرا بشكل مفاجئ من الطيور تغير جنسه بعد الولادة، بحسب باحثين من جامعة "صن شاين كوست" في أستراليا.

وقالت دومينيك بوتفان، المشاركة في إعداد الدراسة والتي أجرت اختبارات الحمض النووي لنحو 500 طائر "إن هذه النتيجة تشير إلى أن تحديد الجنس لدى الطيور البرية أكثر مرونة مما كنّا نعتقد، ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ".

تتعلق غالبية التغيرات الجنسية بطيور إناث من الناحية الجينية، تتطور لديها غدد تناسلية ذكورية.

وأضافت بوتفان: "اكتشفنا أيضا طائر كوكابورا ذكرا من الناحية الجينية كان نشطا تناسليا مع جريبات كبيرة وقناة بيوض متوسعة، ما يدل على إنتاج حديث للبيض.

من المعروف أن التغيرات الجنسية تحدث لدى بعض أنواع الزواحف والأسماك، ولكن يُعتقد أنها نادرة لدى الطيور والثدييات.

سبق أن وثق العلماء تغيرات جنسية لدى الضفادع ناجمة عن الملوثات أو ارتفاع درجات الحرارة.

لكن سبب التغيرات الجنسية لدى الطيور البرية لم يتضح بعد، بحسب تقرير جامعة "صن شاين كوست".

وقد تُعزى هذه الظاهرة إلى عوامل بيئية، مثل تراكم المواد الكيميائية المعطلة للهرمونات في المناطق البرية.

وأوضحت بوتفان "أن فهم طريقة حدوث تغيير الجنس وأسبابه أمر مهم جدا للحفاظ على البيئة وتحسين دقة الأبحاث المرتبطة بالطيور".

مقالات مشابهة

  • إيران.. مقتل مطرب شعبي شهير بإطلاق نار أثناء حفل موسيقي
  • غلق مطعم شهير بالدقهلية.. الحبس 5 سنوات وغرامة 30 ألف جنيه للمخالفين
  • بن غفير يهدد البرغوثي في زنزانته وعائلته مصدومة من تغير ملامحه
  • آية لو قرأتها يوم الجمعة تغير حالك كله لما تتمنى
  • مصرع ثنائي كندي شهير في حادث مروع بجبال بريتيش
  • بن غفير يهدد البرغوثي في زنزانته وعائلته مصدومة من تغير ملاحه
  • هشام حنفي: الخطيب غاضب من أداء الأهلي أمام مودرن.. وأنصح ريبييرو بتغيير طريقة لعبه
  • ظاهرة صادمة.. الطيور تغير جنسها
  • سلامة الغذاء تغلق مطعمًا شهيرًا في الدقهلية .. ما السبب؟