وفاة معتقلين اثنين داخل السجن في مصر.. بينهم إمام مسجد مسنّ
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أثارت وفاة عدد من المواطنين داخل سجون النظام المصري خلال الأيام الماضية موجة غضب واسعة، في إطار سلسلة متصاعدة من الوفيات داخل السجون ومراكز الاحتجاز، وسط اتهامات حقوقية متكررة بسوء الأوضاع وغياب الرعاية الطبية.
ففي محافظة قنا، توفي المواطن حازم فتحي يوم السبت داخل محبسه، عقب شجار مع ضابط شرطة مصري داخل أحد المتاجر.
وبالتزامن، أعلنت السلطات وفاة علي حسن عامر أبو طالب، البالغ من العمر 75 عاماً وإمام مسجد عثمان في كرداسة، يوم الجمعة 15 آب/أغسطس 2025 داخل سجن وادي النطرون، بعد 12 عاماً من الاعتقال. وقالت منظمات حقوقية إن وفاته جاءت نتيجة الإهمال الطبي وتدهور حالته الصحية في ظل انعدام الرعاية اللازمة.
كما شهدت محافظة كفر الشيخ وفاة المعتقل فريد محمد عبد اللطيف شلبي، المعروف باسم "الشيخ فريد حمده شلبي"، داخل مقر قوات الأمن المركزي، وذلك بعد أسابيع من اعتقاله واختفائه قسرياً، في ظل صمت رسمي وتعتيم إعلامي، بما اعتبرته منظمات حقوقية جريمة جديدة تفضح الانتهاكات المستمرة داخل السجون المصرية.
وأشارت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إلى أن هذه الحالات تأتي ضمن سياق متصاعد من الوفيات، حيث بلغ عدد ضحايا السجون منذ منتصف عام 2013 وحتى مطلع 2025 نحو 1,222 حالة وفاة، أغلبها نتيجة التعذيب والإهمال الطبي وظروف الاحتجاز غير الإنسانية، وفق ما وثقته لجنة "كوميتي فور جستس".
وبحسب منظمات حقوقية محلية، فقد شهد عام 2023 وحده وفاة 31 معتقلاً جراء ما وصفته بسياسة "الإهمال الطبي المتعمد" وحرمان السجناء من الرعاية الصحية، فيما وثقت منظمة "حقهم" الحقوقية 1,176 حالة وفاة في السجون بين عامي 2013 و2023.
وكانت منظمات دولية، بينها هيومن رايتس ووتش، قد رصدت سابقاً عشرات الوفيات نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب، من أبرزها وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي داخل محبسه بعد حرمانه من العلاج والرعاية الطبية.
وتواجه وزارة الداخلية المصرية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، اتهامات متكررة باستخدام مقار احتجاز سرية لممارسة التعذيب الممنهج بعيداً عن الرقابة القضائية والرقابة المستقلة، وسط غياب الشفافية ورفض السلطات فتح أي تحقيقات جادة في هذه الانتهاكات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصري السجون المصرية الداخلية مصر الداخلية سجون مصر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تناشد الصليب الأحمر الدولي بالتدخل لحماية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
رام الله - صفا
وجه المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا السفير ابراهيم خريشي، رسالة عاجلة الى رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميرجانا سبولجارِك إيغر، ناشدها بالتدخل الفوري لحماية حياة المعتقلين الفلسطينيين، الذين يتعرضون للتعذيب والتجويع وسوء المعاملة في زنازين معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأدان خريشي في الرسالة، سياسة الاحتلال التي أدت لتدهور الحالة الصحية والإنسانية لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، القيادي مروان البرغوثي، الذي لا يزال يقضي سنوات في العزل الانفرادي، ويتعرض للضرب والتكبيل والتهديد بالقتل.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف شعبنا الفلسطيني وقيادته، بهدف التطهير العرقي، محملا حمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين.
وطالب بالإفراج الفوري عن الفئات الأكثر عرضة للخطر، بمن فيهم المرضى وكبار السن والنساء والأطفال والمعتقلين الإداريين، منددا بالاعتداء الذي نفذه بما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والذي اقتحم زنزانة البرغوثي وهدده بالقتل، واعتبارها جريمة خطيرة ترقى إلى محاولة قتل، وتستوجب تدخلاً دولياً عاجلاً.
واختتم خريشي الرسالة بالتأكيد على أن مصير مروان البرغوثي وسائر المعتقلين الفلسطينيين مرهون بتحرك دولي فوري، داعيا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف إلى الوفاء بمسؤولياتهم وضمان حماية حياة وكرامة معتقلينا، وفق القانون الدولي الإنساني.