من معقل الحوثيين في صعدة.. عرض عسكري يعلن الجاهزية لـالخلاص من المليشيا

شهد محور مران في صعدة، المعقل التاريخي لميليشيات الحوثي، عرضًا عسكريًا استعراضيًا يؤكد جاهزية القوات الحكومية لخوض معارك حاسمة ضد الجماعة المدعومة إيرانيًا. 

الزيارة التفقدية لوزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن الداعري للمحور، والتي رافقه فيها قيادات عسكرية رفيعة، لم تكن مجرد جولة روتينية، بل حملت رسائل ميدانية وسياسية موجهة داخليًا وخارجيًا، أبرزها تعزيز الشرعية الدولية، وتأكيد الدور السعودي الداعم، واستنهاض الروح القتالية لقوات محور مران التي تشكل خط المواجهة الأول في معركة استعادة صعدة.

وبحسب ما أودرته وكالة سبأ الرسمية اطّلع الوزير الداعري ووفده المرافق – الذي ضم رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء عبدالعزيز الفقيه، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح – على تقارير مفصلة عن الجاهزية القتالية للمحور، قدمها قائده اللواء الركن عبدالكريم السدعي، قائد ألوية العروبة. وشمل العرض التطورات الميدانية، وبرامج التدريب، والإنجازات العسكرية الأخيرة، في إطار الاستعدادات لمرحلة يُتوقع أن تشهد تحركات واسعة شمالًا.

وفي كلمة موجهة للقوات، شدد الداعري على "توحيد الجهود لتحرير اليمن من براثن الحوثي"، واصفًا إياهم بـ"أدوات التخلف والمذهبية والإمامة"، في إشارة إلى إيديولوجية الجماعة التي تتخذ من صعدة مركزًا دينيًا وسياسيًا. كما حثّ على تكثيف التدريب، واصفًا إياه بـ"الركيزة الأساسية لتحقيق النصر". وعبر وزير الدفاع، عن شكره للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وقيادتها الرشيدة على موقفهم العروبي الاصيل في دعم اليمن وقضيته.

ويُعد محور مران استراتيجيًا كونه قريب من الحدود السعودية، ما يجعله نقطة ارتكاز لأي عمليات مشتركة. وكذا مواجهته المباشرة للحوثيين في صعدة، التي تعتبر عاصمتهم الروحية. إلى جانب أن المحور له رمزيته السياسية، حيث يُنظر لتحريرها ضربة موجعة لمشروع الجماعة.

الزيارة بحسب مراقبون تأتي في وقت تشهد فيه الجبهات اليمنية تصاعدًا لافتًا للعمليات العسكرية الحوثية. كما أنها قد تمهد لعمليات كبرى، خاصة مع تصاعد الدعم الدولي للحكومة الشرعية، وتزايد الضغوط على الحوثيين لوقف إمداداتهم السلاحيّة.

المصدر: نيوزيمن