الحكومة اليمنية تحذر من تهريب إيران مواد كيماوية للحوثيين وبناء مصنع أسلحة في اليمن
تاريخ النشر: 24th, August 2025 GMT
جددت الحكومة من تحذيرها قيام إيران بتهريب مواد كيماوية عالية الخطورة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن نقل مواد كيماوية عالية الخطورة يمثل تصعيدا نوعيا بالغ الخطورة يتجاوز حدود التهديد التقليدي بالصواريخ والطائرات المسيرة، ليضع المنطقة أمام سيناريوهات كارثية تهدد أرواح المدنيين، وتقوض الأمن الإقليمي والدولي.
ويأتي تحذير الوزير اليمني بعد ساعات من تصريحات وزير الدفاع الإيراني بإنشاء طهران بنى تحتية ومصانع للسلاح في دول أخرى لم يسمها.
وأضاف الارياني "هذه التصريحات الإيرانية الرسمية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مليشيا الحوثي لا تملك من "التصنيع العسكري" سوى البيانات الدعائية المضللة، وأنها مجرد واجهة محلية تستخدمها طهران لتمرير أجندتها التوسعية، فيما يظل القرار العسكري الاستراتيجي في مناطق سيطرتها خاضعاً بالكامل لإملاءات القيادة الإيرانية".
وأكد أن هذا الاعتراف الإيراني يعيد إلى الواجهة طبيعة الدور الذي تلعبه طهران في تحويل الجغرافيا اليمنية إلى قاعدة صاروخية متقدمة للحرس الثوري، ومنصة دائمة لاستهداف دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية وسلاسل الإمداد والطاقة في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم، خارج أي رقابة، بينما تتجنب هي دفع الكلفة المباشرة.
كم حذر في هذا السياق من التقارير المتزايدة التي تؤكد قيام إيران بتهريب مواد كيماوية عالية الخطورة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، في خطوة تمثل تصعيداً نوعياً بالغ الخطورة يتجاوز حدود التهديد التقليدي بالصواريخ والطائرات المسيرة، ليضع المنطقة أمام سيناريوهات كارثية تهدد أرواح المدنيين، وتقوض الأمن الإقليمي والدولي، وتفتح الباب واسعاً أمام استخدام أدوات حرب محرمة دولياً من قبل مليشيا إرهابية لا تقيم وزناً للقوانين أو القيم الإنسانية.
وأفاد أن بقاء المليشيا الحوثية كذراع محلية للمشروع الإيراني يشكل خطراً يتعاظم بمرور الوقت، فكل يوم يتأخر فيه المجتمع الدولي عن التحرك الجاد لاجتثاث هذا السرطان الخبيث يزيد من حجم التهديدات، ويرفع كلفة المواجهة على المستويين الإقليمي والدولي، ويمنح إيران فرصة لترسيخ واقع بالغ الخطورة عبر تحويل اليمن إلى ورشة خلفية لتطوير برامجها المحظورة، ونقطة انطلاق دائمة للإرهاب الإيراني، ويضاعف الأعباء الأمنية والاقتصادية والإنسانية على شعوب المنطقة والعالم.
وحسب الارياني فإن مسؤولية المجتمع الدولي باتت واضحة وملحة في مواجهة هذه المخاطر، والتحرك العاجل لوقف التمدد الإيراني عبر أذرعه، وتجفيف مصادر دعمه، وإسناد الحكومة الشرعية والشعب اليمني في معركته الوجودية ضد المشروع الإيراني وأدواته الحوثية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ايران الحكومة اليمنية الحوثي مصنع سلاح مواد کیماویة
إقرأ أيضاً:
مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني بهجوم غرب البلاد
أوردت عدد من وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الثلاثاء، أنْ اثنين من أفراد الأمن بالحرس الثوري الإيراني، قد قتلا في ما وصفته بـ"هجوم معادي للحرس الثوري"، وذلك في منطقة شرف اباد، المتواجدة بمحافظة كردستان شمال غربي إيران.
وفيما أكّد الحرس الثوري الإيراني، مقتل اثنين من عناصره في هجوم مسلح بمنطقة شرف آباد، اليوم الثلاثاء؛ ذكرت وكالة "إيرنا" أنّ: "الهجوم قد نفذه مسلحون بقنبلة يدوية، حيث أُصيب ثلاثة أشخاص آخرين في الحادثة".
وفي السياق نفسه، قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني لوكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، اليوم الأربعاء إنه ستتم زيادة مدى الصواريخ إلى أية نقطة تعتبرها طهران ضرورية، وذلك ردا على ما قال إنها مطالب غربية لكبح الصواريخ الإيرانية.
كذلك، كان مسؤولون إيرانيون، قد أكّدوا أنّ: "مطالب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، بفرض قيود على قدرات إيران الصاروخية، تعد من المشكلات التي تعرقل الطريق إلى اتفاق نووي".
إلى ذلك، تخشى دول غربية من أن يقود برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد لصنع رأس حربية ذرية، وتعبر هذه الدول عن القلق من أن تسعى طهران إلى تطوير صاروخ باليستي لحمل هذه الرأس، بينما تنفي طهران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.
تجدر الإشارة إلى أنّ مدى الصواريخ الإيرانية يصل إلى ألفي كيلو متر، وهو المدى الذي حددته إيران لنفسها. وقال مسؤولون في الماضي إن هذا المدى كاف لحماية البلاد، لأنه يمكن أن يغطي المسافة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، قال نائب مسؤول التفتيش بمقر خاتم الأنبياء العسكري المركزي، محمد جعفر أسدي، لوكالة أنباء "فارس"، إنّ: "صواريخنا ستصل إلى المدى الذي تحتاج إليه".
وأضاف بأنّ: "قوة ومدى الصواريخ الإيرانية جعلت الحرب التي بدأتها إسرائيل في يونيو (حزيران) تستمر 12 يوماً فقط، وردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ على دولة الاحتلال الإسرائيلي.