وقّع وزير شؤون البلديات والزراعة وائل بن ناصر المبارك مع رامز محمد بن عجمان العواضي رئيس مجلس إدارة مجموعة رامز العالمية، عقد انتفاع لاستثمار وتطوير جزء من الأرض المملوكة للبلديات والواقعة بمدينة عيسى بين وزارة شؤون البلديات والزراعة ومجموعة رامز للاستثمارات وإدارة العقارات، وذلك بهدف إنشاء مجمع تجاري لتوفير الخدمات المطلوبة لقاطني مدينة عيسى والمناطق القريبة منها، وذلك بحضور المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشؤون البلديات.

من جانبه أكد وزير شؤون البلديات والزراعة أنّ توسيع الشراكة مع القطاع الخاص في إنشاء وإدارة المشاريع الخدمية التي تلبّي احتياجات المواطنين، يأتي ضمن أولويات برنامج الحكومة ونهجها الدائم في زيادة وتنويع مستوى الشراكات مع هذا القطاع المهم، وذلك إيمانًا منها بالنتائج التي يمكن أن تحققها هذه الشراكة على مختلف الأصعدة، خاصة في رفع جودة الخدمات وتقليل المصروفات، وضمان تنفيذ المشاريع بشكل مجدي للقطاعين الحكومي والخاص، وذلك في إطار دفع عجلة النمو الاقتصادي بمملكة البحرين. وشدّد على أهمية إشراك القطاع الخاص في عملية استثمار الأملاك البلدية عبر مشاريع خدمية نوعية ومتطورة لخدمة المواطنين، منوهًا إلى أن الوزارة تسعى لتنفيذ الخطة الاستراتيجية الرامية إلى إنشاء وتطوير الأسواق النموذجية والحديثة، من خلال توفير أفضل الخدمات فيما يتعلق بالمجمعات التجارية بالأسواق المركزية ذات المعايير العالية والمعاصرة التي ترفد أهداف التنمية المستدامة في مملكة البحرين، وتسهم في تطوير حركة الأسواق بما يخدم مصالح المواطنين والمقيمين من جهة، والقطاع التجاري من جهة أخرى. وأوضح الوزير أنّ مشروع المجمع يمثّل أحد المشاريع الخدمية لشؤون البلديات، حيث تبلغ التكلفة الاجمالية لإنشاء المجمع التجاري 2.4 مليون دينار، وستقوم مجموعة رامز بموجب عقد الانتفاع الموّقع باستثمارها في إنشاء وتشغيل المجمع، مضيفًا أنّ إجمالي مبلغ بدل الانتفاع العائد على الوزارة خلال فترة التعاقد سيبلغ 1,975,214 دينارًا. من جهته أشاد رئيس مجلس إدارة مجموعة رامز العالمية رامز محمد العواضي بما تقدمه حكومة مملكة البحرين من دعم وتسهيلات للقطاع الخاص وخلق بيئة اقتصادية وتجارية تسهم في نمو القطاع، مؤكّدًا أنّ توقيع عقد انتفاع المشروع مع وزارة شؤون البلديات والزراعة سيسهم في زيادة دور القطاع الخاص بتطوير منظومة الخدمات في مملكة البحرين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا شؤون البلدیات والزراعة

إقرأ أيضاً:

استعراض مقترح إنشاء "السوق المركزي للسيارات" لتعظيم الاستفادة من القطاع

 

 

مسقط- الرؤية

 

نظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، الأربعاء، حلقة عمل بعنوان "تنظيم قطاع بيع المركبات المستعملة"؛ وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتوفير بيئة تجارية أكثر تنظيمًا واستدامة، وشهدت الحلقة حضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية من بلدية مسقط وشرطة عُمان السلطانية والإدارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية، إضافة إلى ممثلين عن أصحاب معارض بيع السيارات المستعملة.

وأكدت نصرة بنت سلطان الحبسية المديرة العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أهمية قطاع بيع السيارات المستعملة ودوره الحيوي في تنشيط الحركة الاقتصادية، مشيرة إلى أن الوزارة تولي هذا القطاع أولوية خاصة في إطار سعيها لتنظيم مختلف الأنشطة التجارية وتوفير بيئة محفزة للقطاع الخاص. وقالت إن الحلقة تمثل منصة حوارية فاعلة تجمع مختلف الشركاء لمناقشة الإشكاليات ووضع حلول عملية قابلة للتنفيذ

وقدم محمد العامري المدير العام لمجموعة المحروقي، عرضًا مفصلًا استعرض من خلاله أبرز التحديات التي تواجه أصحاب معارض بيع السيارات المستعملة، مبينًا أن القطاع يفتقر إلى موقع موحد يجمع مختلف المرافق والخدمات الخاصة بالنشاط؛ مما يؤدي إلى تشتت العمليات وارتفاع التكاليف. كما تطرق إلى الحاجة الماسة لتقنين دخول الأجانب في هذا النشاط بما يحفظ مصالح المؤسسات الوطنية، إضافة إلى التحديات المتعلقة بارتفاع أسعار الإيجارات وصعوبة الحصول على التسهيلات المالية، فضلًا عن ارتفاع تكلفة التخليص الجمركي للسيارات المستوردة، ووجود ممارسات غير قانونية من قبل بائعين غير نظاميين يعملون دون تصاريح رسمية.

وأشاد العامري بالمقترح المقدم من مدينة خزائن الاقتصادية لإنشاء سوق مركزي مُوحَّد، مشيرًا إلى أن هذا المقترح قيد الدراسة حاليًا من قبل الجهات المختصة.

من جانبه، عبّر سعادة منصور بن خليفة السيابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر عن تقديره لجهود وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في فتح قنوات التواصل المباشر مع أصحاب المصلحة، مؤكدًا أن حلقة العمل شهدت طرحًا موضوعيًا وشفافًا، وناقشت مقترحًا عمليًا يتمثل في إنشاء سوق موحد لبيع السيارات المستعملة في مدينة خزائن الاقتصادية بولاية بركاء، بحيث يتم نقل جميع المعارض القائمة في محافظة مسقط إلى موقع موحد مجهز بالبنية الأساسية اللازمة. وأشار إلى أن اللقاء تميَّز بعمق التفكير الجماعي وتبادل وجهات النظر بين مختلف الجهات؛ ما يسهم في إيجاد حلول عملية وفعالة للتحديات القائمة، كما دعا إلى ضرورة مراعاة التكاليف المالية المتوقعة على أصحاب المعارض والعمل على تقديم حوافز تشجيعية تُيسِّر انتقالهم إلى الموقع الجديد، واقترح تأسيس شركة مساهمة عامة مغلقة مملوكة لأصحاب المعارض تتولى إدارة وتشغيل السوق؛ بما يحقق الاستدامة التشغيلية ويوفر أسعار تأجير عادلة، وأكد أن التجربة أظهرت أهمية إشراك جميع الجهات المعنية في دراسة القضايا التجارية لتحقيق حلول واقعية وداعمة لاستمرارية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح علي بن حمد المعمري مدير دائرة التراخيص بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الوزارة حريصة على التعرف على التحديات من أرض الواقع والعمل مع الجهات المعنية على دراستها بشكل تكاملي، مشيرًا إلى أن الورشة تمثل إحدى أدوات الوزارة في تطوير بيئة الأعمال التجارية، وأن التوصيات التي خرجت بها حلقة العمل ستُرفع للجهات المختصة للنظر فيها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وأكد أن الوزارة ماضية في تهيئة بيئة أعمال تنافسية ومتوازنة للقطاع بما يضمن استدامته ونموه.

وأشار سلطان بن سيف بن سليمان المسكري مساعد مدير إدارة الشؤون الجمركية بشرطة عُمان السلطانية، أن الإدارة العامة للجمارك تؤدي دورًا محوريًا في تخليص المركبات المستوردة والمصدّرة عبر مختلف المنافذ، من خلال التحقق من المستندات والفواتير، وفحص المركبات ميدانيًا للتأكد من مطابقتها للمواصفات وخلوّها من المخالفات أو المواد المحظورة، كما أوضح إلى أن شرطة عُمان السلطانية تعتمد أنظمة إلكترونية متقدمة لتسريع الإجراءات والتنسيق مع الجهات المعنية لاستكمال متطلبات التسجيل والتسليم، مما يساهم في تعزيز الرقابة ودعم الأمن الاقتصادي وتسهيل انسيابية حركة التجارة.

وقدّم المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية عرضًا شاملًا حول مشروع "السوق المركزي للسيارات"، مبينًا أن المشروع يستهدف توحيد قطاع بيع السيارات المستعملة تحت مظلة موحدة، وتحويل مدينة خزائن إلى مركز إقليمي لتجارة السيارات في سلطنة عُمان. وأوضح الذهلي أن المشروع يمتد على مساحة تقدر بنصف مليون متر مربع ويضم صالات عرض للسيارات الجديدة والمستعملة، ومراكز لخدمات الفحص والصيانة والتأمين والتخليص الجمركي والتسجيل، وساحات مزادات، ومرافق خدمية من بنوك وشركات تأمين ومقاهٍ ومطاعم ومحطة وقود ومكاتب حكومية، إضافة إلى مواقف للزوار ومناطق خضراء ومظلات راحة.

وبيّن الذهلي أن المشروع يقدم فوائد مباشرة للمستهلكين من خلال نافذة واحدة تشمل جميع الخدمات مع تعزيز التنافسية وتوفير تجربة شراء منظمة، كما يقدم للتجار بنية أساسية حديثة وأسعار إيجار تنافسية وفرصًا لتوسيع النشاط التجاري، أما على مستوى الحكومة فإن المشروع يسهم في تحسين المشهد الحضري وتسهيل الرقابة وتوفير بيانات دقيقة لدعم السياسات الحكومية. وأضاف أن عوامل نجاح المشروع تتمثل في الموقع الاستراتيجي وقربه من الطريق السريع بين مسقط وصحار، إلى جانب البنية اللوجستية المتكاملة والدعم الحكومي ومرونة المساحة المتاحة للتطوير

واختتمت حلقة العمل بالتأكيد على أهمية استكمال دراسة المقترح وتفعيل التوصيات التي خرج بها المشاركون؛ بما يسهم في تطوير القطاع وتنظيمه وتهيئة بيئة أعمال مستقرة وجاذبة، كما أشاد الحضور بحرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وحرصها على بناء قنوات حوار مباشرة لمعالجة التحديات والنهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • «التأمين الصحي الشامل»: 29% من مقدمي الخدمة المتعاقدين من القطاع الخاص
  • زياد بهاء الدين: خروج الدولة من الاقتصاد كليًا حديث غير واقعي
  • "الشورى" و"السياحة" يناقشان إنشاء مدن سياحية متكاملة
  • استعراض مقترح إنشاء "السوق المركزي للسيارات" لتعظيم الاستفادة من القطاع
  • اجتماع للجنة المكلفة متابعة شؤون الوظيفة العامة للكاثوليك
  • وزير عربي : نحتاج 300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ
  • 32٪ نسبة الزيادة في أعداد الأجانب الحاصلين على ترخيص للعمل
  • وزيرة البيئة: نحتاج 300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ
  • شهادة مهارة لعمال القطاع الخاص.. شروط جديدة بالقانون
  • لتعزيز فرص الاستثمار والتشغيل… نائب وزير الاقتصاد والصناعة يبحث إمكانية إنشاء مدينة صناعية في درعا