أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال ترأسه جلسة "دور القطاع الخاص العربي ورجال الأعمال في تنفيذ المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي"، ضمن أعمال المنتدى العربي السنوي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي عقد بتاريخ 27 أغسطس 2025 في مدينة العلمين الجديدة - جمهورية مصر العربية، أنّ "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي تُمثّل رافعة استراتيجية لتحقيق التحوّل الرقمي وتعزيز تنافسية الاقتصادات العربية.

فوفقاً لتقديرات PwC، يُمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أن تضيف ما يقارب320 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للشرق الأوسط بحلول عام 2030، أي ما يعادل نحو2 ٪؜ من إجمالي الفوائد العالمية المتوقعة من هذه التكنولوجيا".

داكر عبد اللاه: أرحب بقانون القيمة المضافة دون تطبيقه بأثر رجعيالدولار الأمريكي يبدأ تداولاته على تراجع

وأوضح أنّ أهمية المبادرة لا تقتصر على الأرقام الاقتصادية فقط، بل تمتد لتشمل، خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الأمن الغذائي والطاقي، ودعم البحث والتطوير، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ، وبهذا تصبح المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي ليست مجرد مشروع تقني فحسب، بل محركاً للنمو الاقتصادي المستدام، يسهم في بناء اقتصاد عربي رقمي تنافسي، قادر على استيعاب التحولات العالمية وتوظيفها لصالح التنمية الشاملة".

وعقد المنتدى تحت رعاية وحضور معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وشارك في جلسة الافتتاح عدد من كبار المسؤولين من جمهورية مصر العربية والبلدان العربية، من بينهم: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت، وزير النقل اليمني الدكتور عبد السلام حميد، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري محمد عبد اللطيف، ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل، ورئيس غرفة قطر الشيخ خليفة آل ثاني، ورئيس غرفة طرابلس والشمال-لبنان توفيق دبوسي، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إسماعيل عبد الغفار، بالإضافة إلى حضور لفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بجمهورية مصر العربية، ورؤساء منظمات عربية ورؤساء بنوك وأكاديميين وأساتذة جامعيين.

واعتبر أمين عام الاتحاد أنّ "القطاع الخاص العربي يشكّل ركيزة أساسية في تفعيل المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي، ليس فقط من خلال التمويل، بل عبر الاستثمار في الابتكار، وتبنّي الحلول الرقمية، وإقامة شراكات عابرة للحدود. حيث تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن أكثر من85 في المئة من فرص العمل الجديدة في المنطقة العربية تُولّدها الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يجعل إشراكها في مسار الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحّة لتحقيق أثر واسع".

ورأى أنّ "دور القطاع الخاص لا يقف عند الاستثمار فحسب، بل يشمل: بناء الشراكات التكنولوجية الدولية لنقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا. تمويل البحث والتطوير (R&D) في الجامعات ومراكز الابتكار العربية، بما يضمن خلق بيئة ابتكار مستدامة. احتضان المواهب عبر التدريب وبناء القدرات، لسد فجوة المهارات الرقمية التي تُقدَّر بـ 2 مليون وظيفة رقمية شاغرة عربياً بحلول 2030 بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي".

وشدد الدكتور خالد حنفي على أنّ "القطاع الخاص، بمرونته واستعداده للمخاطرة، هو الشريك الذي لا غنى عنه في تنفيذ المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي، وضمان أن تتحوّل من رؤية طموحة إلى واقع ملموس يعزّز الاقتصاد العربي الرقمي ويخدم التنمية المستدامة". موضحا أنّ "الغرف التجارية العربية، ومعها اتحاد الغرف العربية، يمثلان الإطار المؤسسي الأوسع القادر على توحيد صوت القطاع الخاص العربي وتوجيه طاقاته نحو تنفيذ المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي. فاتحاد الغرف العربية يشكل أكبر شبكة اقتصادية عربية مشتركة. وهو مؤهل لأن يكون: منصة للتنسيق الإقليمي بين الحكومات ورجال الأعمال لتعزيز تبنّي سياسات داعمة للذكاء الاصطناعي. وكذلك جسر للتكامل العربي – الدولي من خلال شراكات استراتيجية مع اتحادات الغرف العالمية، بما يفتح المجال لنقل التكنولوجيا وتوطينها. إضافة إلى حاضنة للمشاريع الناشئة عبر مبادرات التمويل المشترك وبرامج تسريع الأعمال، مستنداً إلى خبرة الغرف في رعاية أكثر من60 ٪؜ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي وبذلك، يصبح اتحاد الغرف العربية المحرك الجامع الذي يضمن أن تتحول المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي إلى مشروع تكاملي، يستثمر قوة القطاع الخاص ويترجمها إلى مشاريع واقعية تسهم في النمو الاقتصادي المستدام وبناء اقتصاد عربي رقمي تنافسي
 

طباعة شارك خالد حنفي الغرف العربية المنتدى العربي السنوي الأول للذكاء الاصطناعي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خالد حنفي الغرف العربية اتحاد الغرف العربیة القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

رئيس ألفابت: أي انفجار لفقاعة الذكاء الاصطناعي سيضرب جميع الشركات

حذّر ساندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت المالكة لغوغل، من أن طفرة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، رغم كونها "لحظة استثنائية"، تتضمن أيضا "عناصر لا عقلانية".

وأكد في مقابلة حصرية مع هيئة البث البريطانية "بي بي سي"، أن أي انفجار محتمل لفقاعة الذكاء الاصطناعي سيؤثر على جميع الشركات من دون استثناء، قائلا "لا أعتقد أن أي شركة ستكون محصّنة، بما في ذلك نحن".

وتأتي هذه التصريحات وسط مخاوف متصاعدة في وادي السيليكون من تشكّل فقاعة استثمارية جديدة، بعدما ارتفعت تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية، مع إنفاق ضخم على بنى تحتية ومشروعات لا تزال في مراحل مبكرة.

ارتفاعات قياسية في التقييمات

وتضاعفت خلال 7 أشهر قيمة أسهم ألفابت، لتصل إلى 3.5 تريليونات دولار، في حين بلغ تقييم شركة إنفيديا 5 تريليونات دولار، وهو رقم غير مسبوق عالميا.

بيتشاي: الطفرة الاستثمارية طفرة يمكن أن تتجاوز حدود التوقعات الطبيعية لدورة رأس المال (رويترز)

وتشير المعلومات إلى شبكة معقدة من صفقات الذكاء الاصطناعي التي تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار مرتبطة بشركة "أوبن إيه آي"، رغم أن إيراداتها المتوقعة هذا العام أقل من "واحد في الألف" من حجم الاستثمارات التي ضُخت فيها.

ويرى محللون -وفق "بي بي سي"- أن هذا يذكّر بفقاعة الإنترنت في أواخر تسعينيات القرن الماضي عندما انهارت أسعار أسهم شركات ناشئة، وفقد كثيرون مدخراتهم، وخسرت الأسواق تريليونات الدولارات.

وقال بيتشاي في المقابلة "يمكننا النظر الآن إلى الإنترنت. كان هناك بالتأكيد استثمار زائد، لكن لا أحد يشك اليوم في تأثيره العميق. وأتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي -كذلك- مزيجا من العقلانية ولا عقلانية اللحظة".

استهلاك طاقة هائل

وتلفت "بي بي سي" إلى تحذير بيتشاي من أن الذكاء الاصطناعي يستهلك كميات "هائلة" من الطاقة، بلغت 1.5% من الكهرباء العالمية العام الماضي وفق الوكالة الدولية للطاقة.

إعلان

وقال "لا ينبغي أن يُقيَّد اقتصاد بسبب الطاقة. سيكون لذلك تبعات".

وأقرّ بأن توسع نشاط الذكاء الاصطناعي لدى الشركة تسبب في "تباطؤ" التقدم نحو تحقيق أهداف المناخ، لكنه أكد أن "ألفابت" لا تزال تستهدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2030، من خلال الاستثمار في تقنيات طاقة جديدة.

وأضاف "الوتيرة التي كنا نأمل أن نحقق بها التقدم ستكون متأثرة".

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل سوق العمل ويحوّل طبيعة الوظائف التقليدية (رويترز)تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف

ويصف بيتشاي الذكاء الاصطناعي بأنه "أعمق تقنية عملت عليها البشرية"، مؤكدا أنه سيحدث "اضطرابات مجتمعية"، لكنه في الوقت نفسه "سيخلق فرصا جديدة".

وقال "سيتطور الذكاء الاصطناعي ويغيّر بعض الوظائف، وسيحتاج الناس إلى التكيف. من سيتعلم استخدام هذه الأدوات سيؤدي بشكل أفضل".

ويضيف "لا يهم إن كنت تريد أن تكون معلماً أو طبيبا.. المهن ستبقى، لكن من سيبرع هو من يتقن استخدام هذه التقنيات".

مقالات مشابهة

  • انطلاق مبادرة "معًا نحو مجتمع تعليمي رقمي" لتدريب 5000 معلم على أدوات الذكاء الاصطناعي بالفيوم
  • أرباح إنفيديا تتجاوز التوقعات مدفوعة بالطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي
  • إدراج صكوك بـ500 مليون دولار من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في «ناسداك دبي»
  • عراب الذكاء الاصطناعي الفرنسي يان لوكون يؤكد تركه ميتا لإطلاق شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي
  • إنفيديا تعلن أرباحاً قياسية بفضل رقائق الذكاء الاصطناعي
  • ربيكا جرينسبان: «تجارة الذكاء الاصطناعي» ساهمت بـ 40% من نمو التجارة العالمية
  • 2.6 مليون رياضي في دبي بحلول 2030
  • القلق بشأن فقاعة الذكاء الاصطناعي يعود للضغط على مؤشرات وول ستريت
  • رئيس ألفابت: أي انفجار لفقاعة الذكاء الاصطناعي سيضرب جميع الشركات
  • في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية ودعم مبادرات القطاع الخاص لخدمة بيوت الله ... وكيل وزارة الأوقاف يكرّم مجموعة شاطئ البحر تقديراً لمبادرتها في صيانة المساجد وتجديد سجادها