الغرف العربية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تضيف 320 مليار دولار للشرق الأوسط بحلول 2030
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال ترأسه جلسة "دور القطاع الخاص العربي ورجال الأعمال في تنفيذ المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي"، ضمن أعمال المنتدى العربي السنوي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي عقد بتاريخ 27 أغسطس 2025 في مدينة العلمين الجديدة - جمهورية مصر العربية، أنّ "المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي تُمثّل رافعة استراتيجية لتحقيق التحوّل الرقمي وتعزيز تنافسية الاقتصادات العربية.
وأوضح أنّ أهمية المبادرة لا تقتصر على الأرقام الاقتصادية فقط، بل تمتد لتشمل، خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الأمن الغذائي والطاقي، ودعم البحث والتطوير، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ، وبهذا تصبح المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي ليست مجرد مشروع تقني فحسب، بل محركاً للنمو الاقتصادي المستدام، يسهم في بناء اقتصاد عربي رقمي تنافسي، قادر على استيعاب التحولات العالمية وتوظيفها لصالح التنمية الشاملة".
وعقد المنتدى تحت رعاية وحضور معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وشارك في جلسة الافتتاح عدد من كبار المسؤولين من جمهورية مصر العربية والبلدان العربية، من بينهم: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الدكتور عمرو طلعت، وزير النقل اليمني الدكتور عبد السلام حميد، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري محمد عبد اللطيف، ورئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل، ورئيس غرفة قطر الشيخ خليفة آل ثاني، ورئيس غرفة طرابلس والشمال-لبنان توفيق دبوسي، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إسماعيل عبد الغفار، بالإضافة إلى حضور لفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بجمهورية مصر العربية، ورؤساء منظمات عربية ورؤساء بنوك وأكاديميين وأساتذة جامعيين.
واعتبر أمين عام الاتحاد أنّ "القطاع الخاص العربي يشكّل ركيزة أساسية في تفعيل المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي، ليس فقط من خلال التمويل، بل عبر الاستثمار في الابتكار، وتبنّي الحلول الرقمية، وإقامة شراكات عابرة للحدود. حيث تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن أكثر من85 في المئة من فرص العمل الجديدة في المنطقة العربية تُولّدها الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يجعل إشراكها في مسار الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحّة لتحقيق أثر واسع".
ورأى أنّ "دور القطاع الخاص لا يقف عند الاستثمار فحسب، بل يشمل: بناء الشراكات التكنولوجية الدولية لنقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا. تمويل البحث والتطوير (R&D) في الجامعات ومراكز الابتكار العربية، بما يضمن خلق بيئة ابتكار مستدامة. احتضان المواهب عبر التدريب وبناء القدرات، لسد فجوة المهارات الرقمية التي تُقدَّر بـ 2 مليون وظيفة رقمية شاغرة عربياً بحلول 2030 بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي".
وشدد الدكتور خالد حنفي على أنّ "القطاع الخاص، بمرونته واستعداده للمخاطرة، هو الشريك الذي لا غنى عنه في تنفيذ المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي، وضمان أن تتحوّل من رؤية طموحة إلى واقع ملموس يعزّز الاقتصاد العربي الرقمي ويخدم التنمية المستدامة". موضحا أنّ "الغرف التجارية العربية، ومعها اتحاد الغرف العربية، يمثلان الإطار المؤسسي الأوسع القادر على توحيد صوت القطاع الخاص العربي وتوجيه طاقاته نحو تنفيذ المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي. فاتحاد الغرف العربية يشكل أكبر شبكة اقتصادية عربية مشتركة. وهو مؤهل لأن يكون: منصة للتنسيق الإقليمي بين الحكومات ورجال الأعمال لتعزيز تبنّي سياسات داعمة للذكاء الاصطناعي. وكذلك جسر للتكامل العربي – الدولي من خلال شراكات استراتيجية مع اتحادات الغرف العالمية، بما يفتح المجال لنقل التكنولوجيا وتوطينها. إضافة إلى حاضنة للمشاريع الناشئة عبر مبادرات التمويل المشترك وبرامج تسريع الأعمال، مستنداً إلى خبرة الغرف في رعاية أكثر من60 ٪ من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي وبذلك، يصبح اتحاد الغرف العربية المحرك الجامع الذي يضمن أن تتحول المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي إلى مشروع تكاملي، يستثمر قوة القطاع الخاص ويترجمها إلى مشاريع واقعية تسهم في النمو الاقتصادي المستدام وبناء اقتصاد عربي رقمي تنافسي
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد حنفي الغرف العربية اتحاد الغرف العربیة القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
Snapdragon 8 Elite Gen 5.. معالج كوالكوم الجديد يفتح عصرًا أسرع للذكاء الاصطناعي على الهواتف
في خطوة تُعيد رسم ملامح المنافسة في عالم المعالجات المحمولة، أعلنت شركة كوالكوم عن إطلاق شريحتها الأحدث Snapdragon 8 Elite Gen 5، التي وصفتها بأنها "أسرع نظام تشغيل محمول على شريحة في العالم"، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من الأداء فائق السرعة وكفاءة الطاقة في الهواتف الذكية الرائدة.
يستهدف المعالج الجديد الشركات المصنعة التي لا تطور منصاتها الخاصة، ومن المتوقع أن نرى أول الهواتف المزودة به خلال الأيام القليلة المقبلة، مع دخول عمالقة الصناعة مثل سامسونج، أوبو، شاومي، فيفو، وسوني على خط المنافسة لتبني المنصة الجديدة في أجهزتها الرائدة لعام 2025.
تأتي شريحة Snapdragon 8 Elite Gen 5 بمعالج Oryon من الجيل الثالث، الذي يُعدّ القلب النابض للأداء المتطور. ووفقًا لكوالكوم، فإن المعالج الجديد يُحقق قفزة بنسبة 20% في الأداء العام مقارنة بالجيل السابق، ويُحسّن كفاءة الطاقة بنسبة تصل إلى 35%، ما يعني أداءً أقوى وعمر بطارية أطول، مع تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 16%.
ويُركّز تصميم الشريحة على تحقيق "أداء مستدام" يضمن ثبات الأداء العالي لفترات طويلة دون ارتفاع درجات الحرارة، وهي مشكلة واجهت كثيرًا من الهواتف الرائدة سابقًا. كما حسّنت كوالكوم بنية المعالجة الداخلية لتُتيح تشغيل التطبيقات الثقيلة والتبديل السلس بينها، ما يجعل التجربة اليومية أكثر سرعة واستقرارًا.
من أبرز النقاط التي تراهن عليها كوالكوم في هذا الإصدار الجديد هو محرك الذكاء الاصطناعي المطور، الذي يُمكّن الهواتف من معالجة نماذج الذكاء الاصطناعي محليًا على الجهاز دون الحاجة إلى الاتصال الدائم بالسحابة.
ويعتمد هذا التحول على وحدة المعالجة العصبية Hexagon المُحدثة، التي تمنح زيادة في الأداء بنسبة تصل إلى 37% مقارنة بالجيل السابق، مما يفتح المجال أمام موجة جديدة من التطبيقات الذكية التي تعتمد على الفهم اللحظي للسياق.
وقال كريس باتريك، نائب الرئيس الأول ومدير قطاع الهواتف المحمولة في كوالكوم، إن Snapdragon 8 Elite Gen 5 يضع المستخدم "في قلب التجربة"، مضيفًا: "المعالج الجديد يُمكّن وكلاء الذكاء الاصطناعي من رؤية ما تراه، وسماع ما تسمعه، والتفكير معك في الوقت الفعلي".
ولا يقتصر تميز المعالج الجديد على الأداء فقط، بل يمتد ليشمل قدرات تصوير احترافية غير مسبوقة. إذ تُعدّ هذه الشريحة أول منصة للهواتف المحمولة تدعم تقنية ترميز الفيديو الاحترافي المتقدم (APV)، ما يُتيح للمبدعين والمصورين إنتاج محتوى عالي الجودة مباشرة من هواتفهم الذكية. وتعد هذه الخطوة نقلة نوعية للمحترفين الذين يعتمدون على الهاتف كأداة أساسية في صناعة الفيديو.
وقد سارعت كبرى الشركات العالمية إلى إعلان نيتها اعتماد المنصة الجديدة في أجهزتها القادمة، ومن بينها سامسونج، وون بلس، وأوبو، وهونر، وآي كيو أو، ونوبيا، وبوكو، وريلمي، وريدمي، وريد ماجيك، وروج، وسوني، وفيفو، وشاومي، وزد تي إي، ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات كوالكوم على قيادة جيل جديد من الأداء الذكي.
ويرى محللون أن Snapdragon 8 Elite Gen 5 لا يمثل مجرد تحديث تقني، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في صميم التجربة اليومية للمستخدمين، ليصبح الهاتف أكثر قدرة على التفاعل، والتنبؤ بالاحتياجات، وتنفيذ الأوامر في الوقت الفعلي.
ومع اقتراب إطلاق أول الأجهزة المزودة بهذه المنصة، يبدو أن عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا في سباق "الهواتف الذكية الفائقة"، حيث تندمج السرعة والكفاءة والذكاء في معالج واحد يحمل توقيع كوالكوم، ويعد بإطلاق عصر جديد من الحوسبة المحمولة الذكية.