عراب الذكاء الاصطناعي الفرنسي يان لوكون يؤكد تركه ميتا لإطلاق شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
قال يان لوكون سابقا إنه لا يوافق على أن النماذج اللغوية الكبيرة، التي تستثمر "ميتا" فيها مليارات، هي مستقبل الذكاء.
أعلن "عراب الذكاء الاصطناعي" الفرنسي يان لوكون أنه يغادر "ميتا" لتأسيس شركته الخاصة في تعلم الآلة بهدف "إطلاق الثورة المقبلة في الذكاء الاصطناعي".
قال لوكون إنه سيغادر منصبه ككبير الباحثين في الذكاء الاصطناعي لدى ميتا مع نهاية العام.
وقال على "لينكد إن" يوم الأربعاء: "كما سمع كثيرون منكم عبر الشائعات أو المقالات الإعلامية الأخيرة، أخطط لمغادرة ميتا بعد 12 عاما: خمسة أعوام كمدير مؤسس لـ"FAIR" وسبعة أعوام ككبير علماء الذكاء الاصطناعي".
عبّر لوكون مرارا عن أن النماذج اللغوية الضخمة (LLMs) التي تقود الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "تشات جي بي تي" و"لياما" من ميتا، محدودة ولن تقود إلى ذكاء حاسوبي حقيقي، رغم أن ميتا تضخ ملايين الدولارات فيها.
قال لوكون في فعالية يوم الأحد: "النماذج اللغوية الضخمة رائعة ومفيدة، وينبغي أن نستثمر فيها، فالكثير من الناس سيستخدمونها".
وأضاف: "ليست طريقا إلى ذكاء بمستوى الإنسان. ببساطة ليست كذلك. حاليا، تستحوذ على الاهتمام أينما وُجدت، وبالتالي لا تتبقى موارد تقريبا لأي شيء آخر. وللثورة المقبلة، علينا أن نتراجع خطوة لنكتشف ما الذي ينقص المناهج الحالية".
قال لوكون إنه يعتقد أن الذكاء الحاسوبي الحقيقي سيأتي من ما يُعرف بـ"نماذج العالم"، التي تتعلم من البيانات البصرية مثل مشاهدة الفيديوهات، بدلا من ذلك.
بدلا من توقع الكلمة التالية كما تفعل النماذج اللغوية الضخمة، تتنبأ بما سيحدث في الحالة التالية للعالم وكيف تتطور الأشياء عبر الزمن بهدف تعلم علاقة السبب والنتيجة.
قال لوكون إن هدف شركته الناشئة الجديدة هو مواصلة برنامج بحث "الذكاء الآلي المتقدم" الذي كان يعمل عليه في "FAIR" و"جامعة نيويورك".
قال: "هدف الشركة الناشئة هو إحداث الثورة الكبرى المقبلة في الذكاء الاصطناعي: أنظمة تفهم العالم المادي، تمتلك ذاكرة مستمرة، تستطيع الاستدلال، وتخطط لسلاسل من الأفعال المعقدة".
وأضاف أن "AMI"، وهي الكلمة الفرنسية بمعنى "صديق"، ستكون لها "تطبيقات واسعة النطاق في قطاعات عديدة من الاقتصاد، يتقاطع بعضها مع المصالح التجارية لميتا، لكن كثيرا منها لا يتقاطع".
وقال إن تطوير "AMI" كـ"كيان مستقل" هو وسيلة لتعظيم أثرها الواسع.
شكر مؤسس ميتا ومديرها التنفيذي مارك زوكربيرغ، وقال إن اهتمامه واهتمام مسؤولين آخرين في ميتا سابقا بـ"AMI" يعني أن ميتا ستكون "شريكا في الشركة الجديدة". لكنه لم يوضح طبيعة هذه الشراكة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الصحة إسرائيل السعودية تكنولوجيا دونالد ترامب روسيا الصحة إسرائيل السعودية تكنولوجيا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ميتا فيسبوك دونالد ترامب روسيا الصحة إسرائيل السعودية تكنولوجيا أوكرانيا الذكاء الاصطناعي حروب غزة أوروبا حلف شمال الأطلسي الناتو الذکاء الاصطناعی النماذج اللغویة
إقرأ أيضاً:
في قلب أفريقيا.. أبرز ما جاء في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي جايكا 2025
بينما يتسابق العالم نحو بناء مستقبل تقوده الخوارزميات والنماذج الذكية، كانت أفريقيا، القارة التي لطالما وُصفت بأنها سوق ناشئة، تكتب فصلا جديدا في تاريخها التكنولوجي من قلب مدينة سوسة التونسية.
فقد انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في أفريقيا "جايكا 2025" (GAICA 2025) في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، والذي احتضنته "نوفايشن سيتي" (Novation City)، في حدث يعدّ الأكبر من نوعه على مستوى القارة، وسيستمر إلى غاية 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقد جمع المؤتمر أكثر من 6 آلاف مشارك، من بينهم 134 متحدثا دوليا و110 عارضين، بالإضافة إلى أكثر من 200 شركة ناشئة تعمل على تطوير حلول مبتكرة مصممة خصيصا لسوق أفريقيا والعالم.
مرحلة مفصلية في تطور الذكاء الاصطناعي عالمياوجاء انعقاد المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في أفريقيا في وقت يشهد فيه العالم تسارعا كبيرا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسط سباق محموم بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي على ابتكار نماذج أكثر تقدما وتنظيما وأكثر صرامة.
ومن زاوية مختلفة عن هذا السباق، سلكت أفريقيا مسارها الخاص بالتركيز على تطبيقات عملية وشاملة، خاصة في الزراعة الذكية، والصحة الرقمية، والمدن المستدامة، والتكنولوجيا المالية الشاملة "فين تيك" (FinTech).
ويُظهر هذا التوجه قدرة القارة على استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لحلّ التحديات الواقعية، وليس فقط لمنافسة أحدث النماذج والخوارزميات.
تنظيم دولي وشراكات إستراتيجيةوقد نظمت "نوفايشن سيتي" المؤتمر بالشراكة مع "تي بي إم إيفنتس" (TPM Events) و"جوهرة باب" (Jawhara Pub)، وبدعم من مؤسسات دولية رائدة من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جيه آي زد" (GIZ)، والبنك الدولي، وصندوق الودائع والأمانات التونسي "سي دي سي" (CDC).
من بين الشركات الناشئة المميزة، برز مختبر "بازيرا لاب" (BASIRA Lab – Brain And SIgnal Research & Analysis)، الذي أسسته وتقوده الدكتورة التونسية إسلام رقيق في لندن والذي يقدم نموذجا فريدا للذكاء الاصطناعي الشامل (Inclusive AI).
ويعني هذا الأخير ممارسة وتصميم ونشر أنظمة ذكاء اصطناعي عادلة ومتاحة ومفيدة للجميع بغض النظر عن الخلفية أو الهوية أو القدرة، مع التركيز على تقليل الانحياز وضمان استفادة الفئات المتنوعة والمجموعات غير الممثلة.
ويركز المختبر على تطوير حلول ذكية قابلة للتطبيق في بيئات محدودة الموارد من دون الاعتماد على بنية تحتية ضخمة أو بيانات مكلفة، وهذا يجعله مثالا بارزا على الابتكار الأفريقي المستدام.
وقد شاركت رقيق خلال المؤتمر قصة تأسيس المؤتمر من الصفر، وكيف بدأت بمختبر صغير وفريق محدود، وحصلت خلال 3 أعوام على تمويل بقيمة نصف مليون يورو، مع توسع النشاط وزيادة الأثر البحثي بشكل مضاعف بعد 8 أعوام.