وزارة الصحة تطلق الحملة الوطنية للتوعية حول سرطان الرئة
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
أطلقت وزارة الصحة العامة، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، الحملة الوطنية للتوعية حول سرطان الرئة تحت شعار "مع كل نفَس… بتخسر نفس"، وذلك خلال لقاءٍ عُقد في 21 تشرين الثاني في مقرّ الوزارة، بحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصرالدين، ورئيس اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ "الخطة الوطنية لمكافحة السرطان"، الدكتور عرفات طفيلي، إضافة إلى السيدة لمى صادق الصبّاح ممثلة رئيس شركة الصباح للإعلام السيّد صادق أنور الصبّاح.
تركّز الحملة على التحذير من مخاطر التدخين بجميع أشكاله، بما في ذلك السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية والنرجيلة، كما تؤكد على مخاطر التدخين السلبي، إذ تشير الدراسات إلى أنّ التدخين يُعدّ المسؤول عن أكثر من 80% من حالات سرطان الرئة عالمياً. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي، تشجيع الإقلاع عن التدخين، والحدّ من التعرّض للتدخين السلبي حمايةً للصحة العامة.
وفي كلمته، شدّد الوزير ناصرالدين على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية، خصوصاً في صفوف الشباب والفئات العمرية الفتية، مؤكداً أهمية دور الأسرة والمدرسة والإعلام في مواجهة هذه الآفة المتنامية. كما دعا إلى التشدد في تطبيق القانون 174 والالتزام بمنع التدخين في الأماكن العامة، مشيراً إلى التزام الوزارة بمواصلة العمل على نشر الوعي من جهة، وتأمين الفحوصات والعلاجات المتعلقة بسرطان الرئة من جهة أخرى، دعماً للمرضى وخدمةً للصحة العامة.
من جهته، أكّد الدكتور عرفات طفيلي أنّ مكافحة السرطان تظلّ أولوية وطنية، لافتاً إلى أنّ الوزارة تعمل على تطوير برنامج تثقيفي مدرسي حول التوعية بمخاطر التدخين؛ تعزيز فحوص الكشف عن سرطان الرئة؛ إنشاء اتحاد وطني لمكافحة التبغ؛ متابعة التنسيق مع مراكز الرعاية الأولية في مختلف المناطق.
وشدّد على أنّ حملات التوعية تشكّل ركناً أساسياً في جهود خفض نسب الإصابة.
وتخلّل اللقاء كلمة للسيّدة لمى الصبّاح، التي شدّدت على دور الفن والإعلام في نشر الوعي، مؤكدة أنّ الإعلام ليس مجرد ناقل للخبر، بل هو جسرٌ بين المبادرات الرسمية والجمهور، وأن دعم جهود الدولة في حماية المجتمع من أضرار التدخين يمثّل مسؤولية مشتركة.
وتُظهر المؤشرات الصحية العالمية تسجيل أكثر من 2.2 مليون إصابة جديدة بسرطان الرئة سنوياً، وما يقارب 1.8 مليون حالة وفاة، مما يجعله من أكثر السرطانات فتكاً. أمّا في لبنان، فتشير البيانات إلى ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة، المرتبط بازدياد استهلاك التبغ وانتشار التدخين في الأماكن العامة. كما يحتل لبنان المرتبة الثالثة عالمياً في استهلاك السجائر، فيما يُقدّر العبء الاقتصادي للتبغ بما يقارب 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً.
ويؤكّد الخبراء أنّ التدخين السلبي يعرّض غير المدخنين بمن فيهم الأطفال والحوامل وكبار السن، للمخاطر ذاتها تقريباً. كما أنّ منتجات التبغ الحديثة، كالسجائر الإلكترونية، ليست بديلاً آمناً، لما تحتويه من مواد قد تتسبب بأذى خطير للرئتين على المدى البعيد. ويُعدّ الامتناع عن التدخين السبيل الأنجع للوقاية الشخصية من سرطان الرئة، وكذلك لحماية المحيط القريب من المخاطر.
مواضيع ذات صلة الجمعية الطبية اللبنانية الأوروبية تطلق حملة التوعية بسرطان الثدي Lebanon 24 الجمعية الطبية اللبنانية الأوروبية تطلق حملة التوعية بسرطان الثديالمصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بسرطان الثدی Lebanon 24 Lebanon 24 سرطان الثدی سرطان الرئة وزارة الصحة Lebanon 24 فی
إقرأ أيضاً:
تقنية جديدة لإعادة فعالية العلاج الكيميائي ضد خلايا سرطان الرئة
ابتكر باحثون من معهد تحرير الجينات التابع لمستشفى “كريستيانا كير” بالولايات المتحدة الأمريكية، تقنية “كريسبر” الجينية لإعادة فعالية العلاج الكيميائي ضد خلايا سرطان الرئة، وذلك عبر إيقاف تشغيل الجين المسؤول عن مقاومة العلاج.
وكشفت الدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية “Molecular Therapy Oncology” أن تعطيل جين (NRF2) جعل الخلايا تستجيب مجددًا للأدوية الكيميائية وأبطأ نمو الورم بشكل واضح.
ويشير الباحثون إلى أن المشكلة الأساسية في بعض أورام الرئة هي أنها تطور القدرة على مقاومة العلاج الكيميائي، فلا تتأثر به كما يجب، لكن تعطيل الجين المسؤول عن هذه المقاومة أعاد استجابة الخلايا للعلاج من جديد، وهو ما يفتح بابًا مهمًا لتحسين فعالية العلاجات الحالية.
وذكرت الدكتورة كيلي باناس، المؤلفة الرئيسة للدراسة، أن الفريق تمكّن من تحديد طفرة محددة في الجين تعرف باسم (R34G)، تزيد من قدرة الخلايا السرطانية على مقاومة العلاج، وباستخدام تقنية “كريسبر”، أعاد الباحثون حساسية الخلايا لأدوية كيميائية شائعة مثل: كاربوبلاتين، وباكليتاكسيل بعد تعطيل الجين.
وأظهرت النتائج نجاحًا ملموسًا سواءً في التجارب المعملية أو في العينات البحثية التي تحاكي سلوك الأورام الحقيقية، حيث تبين أن تعديل 20% إلى 40% فقط من خلايا الورم كان كافيًا لتحسين استجابة العلاج وتقليل نمو الورم، في خطوة تعد مهمة بالنظر لصعوبة استهداف كل خلية سرطانية.
يذكر أن هذه النتائج تمثّل خطوة واعدة نحو إعادة حساسية الأورام للعلاج التقليدي، وقد تفتح الطريق أمام تطوير علاجات أكثر فعالية للسرطانات المقاومة مستقبلًا.