نصائح ذهبية لتعليم الأطفال إدارة الأموال في العالم الرقمي.. احرص عليها
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
أطفال اليوم يكبرون في بيئة مالية رقمية؛ حيث يشكل الأمن السيبراني ركنا أساسيا من التوعية المالية، ولم يعد تعلم الأطفال عن المال يتوقف عند الحصالات فقط، بل أصبح يشمل الشراء داخل التطبيقات، وصناديق الغنائم في الألعاب الإلكترونية، والبطاقات المسبقة الدفع المربوطة بالمحافظ الرقمية.
وإذا غاب الوعي بالمخاطر الرقمية العديدة عن الأطفال، فسوف يقعون فريسة لعمليات التصيد الاحتيالي المتخفية على هيئة هدايا مجانية، أو صفقات وهمية في الألعاب الإلكترونية، أو تجديدات الاشتراك المخادعة، أو سرقة الهوية.
واقرأ أيضًا:
فيما يلي توصيات مفيدة من خبراء كاسبرسكي للأهالي لتعليم أطفالهم إدارة أموالهم بمسؤولية وأمان:
1. ضبط الإنفاق بسقف واضحإن مساعدة الأطفال على فهم الحدود هي الخطوة الأولى في بناء الانضباط المالي والوعي الرقمي. ابدأ بوضع هيكل ميزانية أساسي لنفقات طفلك المعتادة:
• اللوازم المدرسية
• مصروف الطعام أو الغداء
• المشتريات المتعلقة بالرياضة أو الهوايات
• مشتريات الترفيه (التطبيقات، والألعاب الإلكترونية، والاشتراكات)
لا حاجة بك إلى التدقيق في عمليات الشراء ومراقبتها، وإنما عليك توزيع النفقات بنسب مئوية واضحة، فتخصص مثلا 70% للنفقات المدرسية، و20% لنفقات الترفيه، و10% للادخار. اغتنم هذه الفرصة لتعريف أطفالك بأهمية التعامل مع الأموال الرقمية، واشرح لهم عن عمليات الشراء داخل التطبيقات، والمعاملات الصغيرة، والرسوم الخفية، التي تستنزف رصيدهم تدريجيا إذا لم يحذروا.
2. استخدام طرق الدفع الآمنةيبدو إعطاء الأموال النقدية للأطفال أمرا بسيطا، لكنه يأتي بمخاطر كثيرة؛ فقد يضيع الطفل المال، أو يسرق منه، أو ينفقه دون معرفة أوجه الإنفاق. لذلك يكون البديل الآمن والعملي استخدام البطاقات المصرفية أو المحافظ الرقمية المخصصة للأطفال، لا سيما أنها مزودة بأدوات تحكم ورقابة أبوية مدمجة.
وتتيح لك هذه الأدوات ضبط حدود الإنفاق، واستلام إشعارات فورية عند عمليات الشراء، وتتبع العمليات، وحظر بعض المواقع مثل الأسواق الإلكترونية أو منصات الألعاب. وبهذا يتصرف الأطفال بأموالهم باستقلالية، أما الأهالي فيظلون مطمئنين لأنهم يراقبون أطفالهم، ويتدخلون إذا لاحظوا سلوكا مريبا أو غير اعتيادي، وفق د ب أ.
ولا تكتمل إدارة الأموال والمدفوعات إلا بتأمين البيئة الرقمية، التي تجري فيها؛ فتطبيقات الخدمات المصرفية والمتاجر الإلكترونية تعد أهدافا محتملة للمجرمين السيبرانيين، لذلك ينبغي تثبيت حل أمن سيبراني يحمي عمليات التصفح والدفع من تلك المخاطر، فهذا الأمر شديد الأهمية حقا.
لا يدرك الأطفال الأهمية البالغة لأمن الحسابات؛ فكلمة مرور ضعيفة أو جهاز مسروق يعرض جميع حساباتهم وأدواتهم المالية لمخاطر كثير.
كآباء يمكنكم حماية أطفالكم من هذه المخاطر باتباع الخطوات التالية:
• تفعيل خيار المصادقة الثنائية (2FA) لكل تطبيق يُستخدم للشراء عبر الإنترنت
• استخدام مدير كلمات المرور، الذي يخزن بيانات تسجيل الدخول إلى الحسابات ويحفظها بأمان، ويتيح للعائلة الوصول إليها إذا وقعت مشكلة
• تعليم الأطفال أساسيات كلمات المرور القوية، ومنها استخدام 12 حرفا ورقما بالحد الأدنى، وتجنب استخدام الأسماء وتواريخ الميلاد، وعدم استخدام الكلمة نفسها في حسابات ومنصات مختلفة
وعندما تصبح هذه الممارسات جزءا من الحياة اليومية للأطفال، فإنها تزودهم بالأدوات الضرورية لحماية أموالهم وبياناتهم الشخصية.
الاشتراكات من أسهل أنواع النفقات المالية، التي يفقد بها الأطفال القدرة على مراقبة نفقاتهم؛ فمعظم الألعاب الإلكترونية وأدوات التعلم وخدمات البث تعتمد نموذج الدفع المتكرر بدلا من عمليات الشراء لمرة واحدة، فقد يشترك الطفل مثلا في «اشتراك تجريبي مجاني” دون إدراك بأنّه سيصبح تلقائيا رسوما شهرية دورية عند انتهاء المدة التجريبية. وتكون هذه الرسوم صغيرة ومتكررة، فربما يغفل عنها الأهل ولا ينتبهون إليها إلا وقت نفاد الرصيد أو عند تحقق أحدهما من الحساب.
لذلك علّم طفلك الأمور التالية:• الاستفسار دوما عن الاشتراك قبل التسجيل في أي فترة تجريبية مجانية
• البحث عن إعدادات التجديد التلقائي في التطبيقات، وتعلم طريقة إلغائها
• ضبط تنبيهات في التقويم لتذكيره بتواريخ انتهاء المدة التجريبية للاشتراكات
وينبغي للأهالي مراجعة سجل مشتريات متجر التطبيقات دوريا، وفحص بريدهم الإلكتروني بحثا عن إشعارات التجديد، التي فاتتهم. وتستطيع تطبيقات الخدمات المصرفية وأدوات الأمان تحديد الرسوم المتكررة، أو إرسال تنبيهات فورية لكل معاملة مالية، فيسهل على الأهالي مراقبة المشتريات والنفقات. وهكذا عندما تكون إدارة الاشتراكات مسؤولية مشتركة مع الطفل، فسيدرك أنّ هذه الرسوم «الخفية” هي نفقات حقيقية تتطلب الاهتمام والمتابع.
ويعلق على هذه المسألة «أندريه سيدنكو”، كبير محللي محتوى الويب في كاسبرسكي، قائلا: «لا يسعنا عند الحديث عن التوعية المالية للأطفال الاكتفاء بتعليمهم طريقة تحديد الميزانية أو الادخار؛ فأموالهم رقمية في واقع الحال، وتصرفاتهم المالية الأولى تتم عبر الإنترنت عند تعاملهم مع الألعاب الإلكترونية، والتطبيقات، والمحافظ الرقمية. ولا تكتمل هذه التوعية إلا بامتلاكهم وعيا كافيا بالأمن السيبراني. لذلك ينبغي تعليمهم عن عمليات الاحتيال، وطريقة حماية حساباتهم، واستخدام أدوات الدفع الآمنة، فهذه الأمور تعادل في أهميتها تعليمهم قيمة المال نفسه”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أطفال التوعية المالية المخاطر الرقمية مرأة ومنوعات منوعات لايت نصائح وإرشادات الألعاب الإلکترونیة التوعیة المالیة عملیات الشراء
إقرأ أيضاً:
للمواطنين في الإسكندرية.. نصائح طبية لمواجهة "H1N1" وحماية الأطفال من الالتهاب الرئوي
تشهد الاسكندرية في الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية، ما أثار قلقاً بين المواطنين وسط أحاديث متداولة عن ظهور "فيروسات جديدة" أو متحوّرات غير معروفة من فيروس كورونا.
لكنّ الجهات الصحيّة تؤكد أن الوضع لا يدعو للذعر، وأن الفيروس الأكثر انتشاراً هذا الموسم هو إنفلونزا H1N1 ضمن موجة موسمية معتادة.
كان عدد من الأطباء نصحوا الشهر الماضي بتجنُّب تعريض الأطفال للزحام أو للهواء البارد، محذرين من أن أعراض الفيروس تشمل السُعال، وسيلان الأنف والحمى، وقد تتطور في الحالات الشديدة إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
صرحت الدكتورة ميرفت السيد مدير المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة، استشارى طب الطوارئ والإصابات واستشارى طب المناطق الحارة وأخصائي جودة الرعاية الصحية وأخصائي السلامة والصحة المهنية “ للوفد ” أنه في شتاء 2025، تزايدت حالات نزلات البرد والإنفلونزا بشكل ملحوظ، حيث يعاني الكثير من الأعراض الشائعة مثل السعال، الرشح، الحمى الخفيفة، والشعور بالإرهاق العام.
واكدت الدكتورة ميرفت السيد أن السبب ليس ضعف مناعة الفرد، بل عوامل بيئية وموسمية تلعب دورًا رئيسيًا في انتشار الفيروسات، الشتاء هذا العام مختلف، وكل بيت تقريبًا يحتوي على شخص يعاني من أعراض برد أو سعال. السؤال المعتاد: لماذا يزداد انتشار العدوى بهذه الصورة؟”
وان أسباب انتشار نزلات البرد هو . قلة التهوية: أغلب المنازل والمكاتب مقفلة بسبب الطقس البارد، مما يتيح للفيروسات البقاء والانتقال بسهولة.و. التقارب الاجتماعي: المدارس، أماكن العمل، والمواصلات تزيد من فرص انتقال العدوى.و. التغيرات المناخية: الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة يؤثر على الأغشية المخاطية للأنف والحلق، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.
كل هذه العوامل توضح أن انتشار العدوى مرتبط بالبيئة والموسم وليس ضعف المناعة الشخصية.
واوضحت الدكتورة ميرفت السيد أيضا أن الفيروسات الأكثر شيوعًا هذا الشتاء:
الأنفلونزا الموسمية (A وB) و فيروسات البرد العادية وفيروس RSV، خاصة عند الأطفال
فيروس كورونا، متواجد بشكل محدود وأعراضه أخف مقارنة بالمواسم السابقة(Mild Cases)
لذلك فإن التشخيص المنزلي قد يكون صعبًا بسبب تشابه الأعراض بين هذه الفيروسات، لذلك يُنصح بالمتابعة الطبية عند الحاجة.
واوضحت أن السؤال المتكرر ايضا .. متى يجب مراجعة الطبيب فورًا؟
أعراض البرد العادي رشح بسيط و سعال خفيف وحرارة منخفضة وتعب بسيط وصداع
ولكن العلامات التحذيرية التى تستدعي زيارة الطبيب أو النزول لأقرب قسم الطوارئ بالمستشفيات:
ارتفاع حرارة الجسم المستمروضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس وألم شديد في الصدر
دوخة أو فقدان الوعي والأطفال الرضع الذين يعانون من الجفاف أو ارتفاع الحرارة
كبار السن أو المصابون بأمراض مزمنة عند تفاقم الأعراض
هذه الإشارات تساعد على التمييز بين نزلة برد بسيطة وحالة تستدعي التدخل الطبي الفوري.
واكدت *د.ميرفت السيد* أن الأخطاء الشائعة التي تؤدي لزيادة المضاعفات:
*استخدام المضادات الحيوية بلا داعٍ تناول المسكنات بجرعات عالية وعلى معدة فارغة
*استعمال الكورتيزون بدون استشارة طبيةو*الإفراط في استخدام بخاخات الأنف
*خلط الأدوية دون متابعة طبية
وقدمت الدكتورة ميرفت اهم النصائح للوقاية خلال الشتاء وهى
. الحرص على التهوية الجيدة في المنزل والعمل و. شرب كميات كافية من السوائل
. تناول الشوربات والعسل والزنجبيل والسوائل الدافئة لتقوية المناعة و. أخذ قسط كافٍ من الراحة عند بدء الأعراض و. التطعيم ضد الإنفلونزا مهم لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة
فالوقاية السليمة والمعرفة الدقيقة بالإجراءات الصحيحة تقلل من انتشار العدوى وتحمي المجتمع من المضاعفات الخطيرة.
اكدت مدير المركز الافريقى للمراة أن الشتاء ليس موسم خوف، بل موسم وعي. معرفة أعراض المرض، الالتزام بنصائح الوقاية، والتصرف السليم عند ظهور الأعراض، يساهم في حماية الأفراد والمجتمع بأكمله, “الفيروسات موجودة دائمًا، لكن بإمكاننا التعايش معها بأمان ووعي، والاهتمام بالتهوية، الراحة، والمعلومات الصحيحة هو السبيل للحماية.”