علامة بارزة في سينما التسعينات.. كل ما تريد معرفته عن الراحل فاروق عبد الخالق
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
تصدر اسم السيناريست والمنتج الفني فاروق عبد الخالق محركات البحث جوجل بعد رحيله بساعات حيث فقدت الساحة السينمائية المصرية واحدا من أبرز كتابها وصناعها، بوفاة السيناريست والمنتج الفني فاروق عبد الخالق، الذي رحل عن عالمنا الجمعة في القاهرة عن عمر ناهز 79 عاما بعد مسيرة حافلة أثرت السينما المصرية بأعمال خالدة تجاوزت 24 فيلما.
وعرف عبد الخالق بكتاباته التي غلب عليها الطابع الوطني، ومن أبرزها فيلم «فتاة من إسرائيل» (1999) الذي شارك في بطولته محمود ياسين وفاروق الفيشاوي ورغدة، إلى جانب أعماله الشهيرة في الثمانينات والتسعينات مثل «الإنس والجن» (1985) و«بلاغ ضد امرأة» (1986) و«موعد مع القدر» (1987) و«أيام الغضب» (1989).
كما كتب مسلسل «الشاطئ المهجور» (1975)، وترك بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية.
نجوم السينما المصرية فى أعمال الراحلشارك في أعماله كبار نجوم السينما المصرية، من بينهم فريد شوقي، ونور الشريف، وعزت العلايلي، وميرفت أمين، وأمينة رزق، ومحمود حميدة، ما جعل اسمه مقترنا بكبار صناع السينما على مدى عقود.
ونعت نقابة المهن السينمائية برئاسة مسعد فودة الراحل، فيما أعلن خبر وفاته نجل شقيقه هاني فاروق عبر حسابه على «فيسبوك»، لتتوالى بعدها كلمات الرثاء من الفنانين والنقاد.
ويعد فاروق عبد الخالق رمزاً للثقافة السينمائية وأعطى حياته كلها للفن، كما كان أب وأخ للعديد من المبدعين الشباب.
إلى جانب إبداعه ككاتب، عمل عبد الخالق في مواقع إنتاجية متعددة، منها مدير إنتاج ومنتج فني، خصوصاً مع المخرجين منير راضي ومحمد راضي، كما تولى إدارة المركز القومي للسينما، حيث قدم أفلام تسجيلية ذات قيمة تاريخية، تناولت حرب أكتوبر 1973 ومعارك المقاومة في السويس.
كما لعب دورا محوريا في تأسيس «مؤسسة شباب الفنانين المستقلين» التي تقف وراء مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وكرمته عدة مهرجانات كان آخرها مهرجان الأقصر نفسه.
يذكر أن فاروق عبد الخالق ولد في 14 يونيو 1946، وتخرج في المعهد العالي للسينما، ليصبح واحدا من أبرز الكتاب والنقاد والمنتجين الذين تركوا بصمة لا تمحي في تاريخ السينما المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فاروق عبد الخالق السيناريست فاروق عبد الخالق الإنس والجن فاروق عبد الخالق السینما المصریة
إقرأ أيضاً:
«حوبة» يتوج بجائزة أفضل فيلم طويل في مهرجان السينما الخليجي
كتبت- خلود الفزارية -
توج الفيلم الإماراتي «حوبة» للمخرج ماجد الأنصاري بجائزة أفضل فيلم طويل في مهرجان السينما الخليجي، كما فازت بطلة الفيلم بدور محمد عن دورها «أماني» بجائزة أفضل ممثلة.
ونال الفيلم الكويتي «أخ» للمخرج حاتم حسام الدين جائزة أفضل إخراج، بينما حصد بطله حسين الحداد جائزة أفضل ممثل. وفاز الفيلم الإماراتي «فتاة عيد الميلاد» للمخرج بدر محمد بجائزة أفضل فيلم قصير، وحصد الوثائقي الكويتي «بقشة سعد» للمخرج مجبل سعد الفرج جائزة أفضل فيلم وثائقي.
وحاز الفيلم الوثائقي العماني «القلاد» للمخرج زكريا الخروصي جائزة أفضل سيناريو، بينما حصد الفيلم السعودي «سوار» للمخرج أسامة الخريجي جائزة أفضل موسيقى تصويرية. وذهبت جائزة أفضل تصوير (ماجيك لينز) إلى الفيلم الكويتي «تشظي» للمخرجة مريم العباد.
وتم الإعلان عن الجوائز في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، بحضور لافت من الفنانين وصناع السينما والمهتمين.
وتقديرا لجودة بعض الأعمال المتنافسة في المهرجان، ارتأت لجنة التحكيم تقديم شهادات تنويه لخمسة أعمال هي: «سلندر» للمخرج سرور الخليلي، و«شريط مكس» للمخرج علي سليمان إصبعي، و«الجانب المظلم في اليابان» للمخرج عمر فاروق، و«همم» للمخرجة بشرى الهنائية، إضافة إلى تنويهين للممثلة ميرة عن دورها في «العيد عيدين»، وللممثل فهيد الدمناني عن دوره في «سوار».
وتم تقديم عرض فني بعنوان «من الصمت إلى النور»، قدمه عدد من الفنانين ، تناولوا أهمية الأعمال السينمائية في دول الخليج، تلاه عرض فيلم وثق أحداث المهرجان.
وضمن عروض المهرجان، شهدت شاشة المهرجان اليوم عرض الفيلم الروائي الطويل الكويتي «أخ» والفيلم الروائي القصير القطري «قرابة».
ويكشف فيلم «أخ» الوجه المظلم للعلاقات الأسرية؛ حيث تتحول رحلة برية إلى مواجهة مع الأسرار القديمة والصراعات الداخلية بين أخوين. وتدور الأحداث حول شهاب، الذي يشعر باستنزاف الحياة وفقدان الهدف، فيخطط لرحلة تخييم صحراوية مع شقيقه سهيل. لتتحول الرحلة إلى كشف الحقائق والخبايا المستورة، وتظهر جانبا مظلما من الغيرة والحسد والصراع الذي ابتليت به البشرية منذ قابيل.
فيما يسلط فيلم «قرابة» الضوء على الاضطراب النفسي وتأثيره على الروابط الأسرية، وخاصة العلاقة بين الأب وطفله حديث الولادة، في قصة درامية تركز على تجربة الأبوة المبكرة وما يصاحبها من صراعات داخلية. تتناول حالة خالد، الذي يجد نفسه في مواجهة مع خوفه وذكرياته، بينما تحاول نورة زوجته، التعامل مع هذه المرحلة الحساسة بصبر والابتعاد لفترة قصيرة. الفيلم يسلط الضوء
عروض الأفلام
أما عروض الشاشة أمس بدأت بفيلم «سوار» الذي يحكي قصة مؤثرة مستوحاة من أحداث حقيقية، تبدأ بخطأ طبي يقلب حياة عائلتين رأسا على عقب. يولد طفل سعودي وآخر تركي في اليوم نفسه، لكن حادث التباس داخل المستشفى يؤدي إلى تبديل الطفلين دون علم ذويهما. فيكبر كل طفل في كنف عائلة ليست عائلته البيولوجية، تربطه بهم المحبة والرعاية والذكريات الأولى. بعد سنوات، تكشف اختبارات الحمض النووي الحقيقة الصادمة بأن الطفلين يعيشان في العائلة الخطأ. ويستعرض الفيلم مرحلة صراع الأمهات، وتناقضات المشاعر بين العائلتين، والارتباك النفسي للأطفال، وتحديات القانون والمجتمع في مثل هذه القضايا الحساسة.
في حين يأخذنا فيلم «شريط مكس» إلى قلب حي بحريني متواضع من خلال شخصية سلوم، الصبي المشاغب الذي يمتلك حسا طفوليا بريئا رغم مبالغاته الصغيرة. وتبدأ القصة عندما يتلف سلوم، عن غير قصد، شريط الكاسيت المفضل لدى أخيه الأكبر، لتنشب بينهما مشكلة تشعره بالذنب وتحفزه على إصلاح ما حدث. تتطور الأحداث عندما يقرر سلوم التوجه إلى متجر موسيقى محلي، في محاولة يائسة لإنقاذ الشريط وإعادة الأمور إلى طبيعتها بينه وبين أخيه. ومن خلال هذه الرحلة البسيطة، يرسم الفيلم ملامح علاقات الإخوة، ودفء العائلة، والحنين لأزمنة كانت الموسيقى فيها جزءا من ذاكرة البيت.
وفيلم «العيد عيدين» يتناول قصة عائلة سعودية إماراتية تقرر قضاء إجازة عيد الفطر في أبوظبي، لكن خططهم تنقلب رأسا على عقب عندما يستيقظون في اليوم الثاني من العيد ليكتشفوا اختفاء مربية الأطفال بشكل مفاجئ. ورغم هذا الحدث غير المتوقع، ترفض العائلة السماح له بتعكير أجواء العيد، فتمضي الرحلة وسط سلسلة من المواقف الكوميدية المتتابعة التي تضفي على الأحداث خفة وروحا مرحة، يتعلمون خلالها معنى المسؤولية وقيمة الترابط الأسري، في تجربة تجعل من «العيد عيدين».
أما فيلم «عثمان في الفاتيكان» فيحكي قصة طفل سعودي من الخرج يدعى عثمان الخزيم، عاش عشق الفن منذ صغره. كبر عثمان وهو يبحث عن الجمال في كل شيء، وسافر إلى إيطاليا لدراسة الفن؛ حيث خاض تجارب غيرت نظرته للإبداع. عاد بعدها إلى السعودية ليصمم ديكورات للتلفزيون ويشارك في معارض محلية، ثم عاد في عام 2019 إلى إيطاليا لعرض أعماله في معرض «حروف بدون كلمات» في الفاتيكان.
وتدور أحداث فيلم «سلندر» في مجتمع خيالي يحتوي على عناصر واقعية. يتتبع الفيلم رحلة سمير، الشاب العنيد الذي يرفض الالتزام بالقواعد. أثناء عمله اليومي كموزع للغاز، يلتقي سمير بأفراد يجسدون جوانب مختلفة من الطبيعة البشرية، مما يثير تأملات عميقة حول الحرية والهوية والشجاعة للانفصال عن الأعراف المجتمعية.
فيلم حوبة يروي لنا حكاية أماني، المرأة التي تصدم عندما يدخل زوجها خالد إلى منزلها مصطحبا زوجة ثانية. تجد أماني نفسها مضطرة لقبول الواقع من أجل حماية ابنتها نور، محاولة التمسك بدورها كسيدة المنزل، لكن حياتها تتحول إلى كابوس يومي وسط برود وزيف زهرة ومحاولاتها المستمرة للتقرب منها. مع ظهور أحداث غريبة تبدأ أماني رحلة البحث عن الحقيقة، مدفوعة بإحساس داخلي بأن لزهرة ماضيا غامضا، لتتفاقم حالتها النفسية مع كل خطوة تقربها من كشف السر، ويتدهور إدراكها للواقع.
ويتناول فيلم ميرا ميرا ميرا قصة رجل اسمه سعيد يمر بتغير غريب ومفاجئ في حياته، حيث يصاب فجأة بمشكلة في لسانه تجعله غير قادر على الكلام، ومع ذلك يظل فمه ينطق بكلمة واحدة فقط هي «ميرا». الفيلم يركز على الصراع الداخلي لسعيد مع فقدان قدرته على التواصل الطبيعي، وكيف يؤثر هذا الحدث الغريب على حياته وعلاقاته من حوله.
أما الفيلم الوثائقي «الجميع يشاهد» فيتناول قصة متطوعين مسلمين في مدينة نيويورك أطلقوا أول دوريات مجتمعية لمواجهة جرائم الكراهية المتصاعدة ضدهم. يعرض الفيلم التحديات التي يواجهها هؤلاء الأفراد على صعيد حياتهم الشخصية والمهنية، بالإضافة إلى الجهود التي يبذلونها لتعزيز الأمن والمواطنة الفاعلة في مجتمعهم. كما يستعرض الفيلم الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لهذه المبادرة، مسلطا الضوء على الصعوبات والنجاحات التي تواجهها المجتمعات المسلمة في مواجهة التمييز والكراهية.
فيلم دينمو السوق هو أيضا فيلم وثائقي يتتبع يوما واحدا في حياة «بو وحيد»، الرجل الذي كرس حياته بعد تقاعده للعمل في سوق الحراج. يعمل بو وحيد كدلال للبضائع المستعملة، حيث يسعى لكسب رزقه من خلال بيع وشراء السلع. ويتميز الفيلم بعرض شخصية بو وحيد الاجتماعية ومرحه الفطري، ما يجعله يواجه مواقف طريفة وغير متوقعة خلال يومه، فيكشف الفيلم عن حياة بسيطة مليئة بالدعابة والتحديات اليومية في عالم الأسواق.
وفيلم «إزعاج» يسلط الضوء على تصاعد مشاعر الإحباط والضوضاء في حياة الإنسان المعاصر. يختصر الفيلم فكرة أن مع مرور الزمن وتطور الحياة، تتزايد مصادر الإزعاج في حياة الفرد، سواء كانت خارجية أو داخلية، ما يعكس ضغط الحياة الحديثة وتأثيرها على النفس اليومية.
وفيلم المجهول دراما تدور أحداثها في إحدى القرى العمانية؛ حيث يمتزج الواقع بالخيال. يتناول الفيلم لغز اختفاء «موسى»، في قصة تجمع بين التشويق والمغامرة والسعي نحو الحرية، في محاولة لكتابة تاريخ جديد.
في حين يحكي فيلم «انصراف» قصة مراهقة حزينة ترفض المشاركة في نشيد مع صديقتها لتكريم صديقتهما الراحلة. في أثناء ذلك، تأتي المعلمة جنات وتعارض الفكرة من البداية. بعدها، تصر على أن تشارك صديقتها معها في طقس تكفين الموتى، وهو طقس سنوي يحدث هذه المرة في وقت غير معتاد. وعندما ترى صديقتها تكفن، تنفجر مشاعرها فجأة، وتظهر ردود أفعال تعكس الصراع الداخلي والحزن العميق الذي تعيشه.