«أطباء السودان»: مقتل 7 وإصابة 71 بقصف الدعم السريع على الفاشر
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
قالت الشبكة إن القصف كان متعمداً واستهدف الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، واصفة ما وقع بأنه “مجزرة مروعة” تضاف إلى سجل طويل من جرائم الدعم السريع ضد الإنسانية..
التغيير: الخرطوم
أعلنت شبكة أطباء السودان، أن سبعة مدنيين قتلوا وأصيب 71 آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع مساء السبت على أحياء بمدينة الفاشر بشمال دارفور، معتبرة ما جرى جريمة إبادة جماعية بحق السكان.
وقالت في بيان الأحد، إن القصف كان متعمداً واستهدف الأحياء السكنية بمدينة الفاشر، واصفة ما وقع بأنه “مجزرة مروعة” تضاف إلى سجل طويل من جرائم الدعم السريع ضد الإنسانية.
وأكدت أن ما يجري في الفاشر يمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان، تشمل القصف والحصار والتجويع الممنهج لسكان المدينة، في تحدٍ سافر للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
وأضافت الشبكة أن “صمت العالم على هذه الجرائم يشجع قوات الدعم السريع على التمادي في سفك دماء الأبرياء”، محملة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة.
كما حمّلت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المسؤولية عن “صمتهم وعجزهم عن حماية المدنيين ووقف هذه الإبادة”.
تحرك لوقف القصفوطالبت شبكة أطباء السودان، السلطات المحلية والمجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف القصف والحصار وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء وإجلاء المصابين، محذرة من أن أي تقاعس أو تجاهل يعد “تواطؤاً مباشراً مع القتلة”.
وتعد الفاشر آخر عاصمة ولائية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، فيما تواجه هجمات متكررة بالقصف المدفعي والجوي منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتشهد مدينة الفاشر، التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين من مناطق دارفور الأخرى، وضعاً إنسانياً بالغ القسوة منذ شهور نتيجة الحصار المفروض من قوات الدعم السريع، حيث انعدمت الإمدادات الغذائية والطبية وانقطعت طرق الإغاثة.
وتفيد تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بأن المستشفيات بالكاد تعمل بإمكانات محدودة، فيما يعاني السكان من الجوع وسوء التغذية ونقص المياه الصالحة للشرب.
ودفعت الهجمات المتكررة آلاف الأسر إلى النزوح الداخلي داخل المدينة أو إلى أطرافها الأكثر خطورة، بينما تحولت أحياء كاملة إلى مناطق أشباح بعد أن أُجبر السكان على الفرار. وتصف منظمات حقوقية ما يجري في الفاشر بأنه يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وسط غياب أي تدخل دولي فعال لوقف الانتهاكات.
الوسومالجرائم والانتهاكات القصف المدفعي للدعم السريع مدينة الفاشر
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات القصف المدفعي للدعم السريع مدينة الفاشر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
المحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
أدانت المحكمة الجنائية الدولية القائد السوداني علي كوشيب، المعروف باسم قائد ميليشيا الجنجويد، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور بين 2003 و2004. وتتضمن الجرائم اغتصاباً وقتلاً وتعذيباً للمدنيين، فيما سيصدر الحكم النهائي خلال جلسات المحكمة المقررة في نوفمبر المقبل. اعلان
أدانت المحكمة الجنائية الدولية، الإثنين، القائد في ميليشيا الجنجويد السودانية علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح الذي شهدته منطقة دارفور بين عامي 2003 و2004.
وقالت رئيسة المحكمة، القاضية جوانا كورنر، إن المحكمة "مقتنعة تماماً بأن المتهم مذنب بما لا يدع مجالاً للشك المعقول"، مضيفة أن الحكم سيصدر لاحقاً بعد الجلسات المقررة في الفترة بين 17 و21 نوفمبر المقبل.
تفاصيل مروّعة من دارفوركشفت القاضية كورنر خلال الجلسة عن تفاصيل الانتهاكات التي ارتكبها كوشيب وقواته، من بينها عمليات اغتصاب جماعي وقتل وتعذيب جماعي للمدنيين.
وأوضحت أن المتهم أمر بإطلاق النار على نحو خمسين مدنياً بعد أن جرى ضربهم بالفؤوس وإجبارهم على الاستلقاء أرضاً، مؤكدة أنه لم يكتفِ بإصدار الأوامر بل شارك شخصياً في الضرب والإعدامات.
"لست علي كوشيب"وخلال جلسات سابقة، نفى عبد الرحمن الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً: "لست علي كوشيب، ولا علاقة لي بالاتهامات المساقَة ضدي".
وأشار إلى أنه سلّم نفسه طوعاً عام 2020 بعد فراره إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، موضحاً أنه كان "يائساً ويخشى أن تقتله الحكومة السودانية".
من جهته، أكد الادعاء العام في المحكمة أن الضحايا في هذه القضية "لم يكونوا متمردين بل مدنيين عُزلاً"، مشيراً إلى أن المتهم تسبب في آلام ومعاناة شديدة للنساء والأطفال والرجال في القرى التي مرت بها قواته.
Related السودان: اتهامات أممية لقوات الدعم السريع بارتكاب "انتهاكات ضد الإنسانية"فيديو مروّع يهز السودان: فتاة عُلّقت على شجرة حتى الموت.. والدعم السريع تنفي"على شفير الهاوية".. الأمم المتحدة توثق مقتل أكثر من 1850 مدنيًّا في جنوب السودان خلال 9 أشهروقال المدعي العام السابق كريم خان إن كوشيب "تسبب بجرائم مروّعة تركت ندوباً إنسانية عميقة في دارفور".
"يوم تاريخي للعدالة السودانية"رحبت منظمة محامو الطوارئ بقرار المحكمة، واعتبرته "يوماً تاريخياً في مسيرة العدالة السودانية"، مؤكدة أن الحكم "يمثل بصيص أمل لضحايا الجرائم في دارفور وفي جميع أنحاء السودان"، ويبرهن على أن الجرائم ضد الإنسانية لن تمرّ دون محاسبة
وُلد علي كوشيب في منطقة وادي صالح بغرب دارفور، ونشأ في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في حي يُعرف باسم "الخرطوم بالليل". التحق بقوات شرطة الاحتياطي المركزي المعروفة محلياً باسم "أبو طيرة"، وهي إحدى الوحدات التي اعتمد عليها نظام الرئيس المعزول عمر البشير في مواجهة التمرد المسلح بدارفور.
وفي 27 أبريل 2007، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض بحقه، بعد أن وُجهت إليه 50 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وظل كوشيب مختفياً عن الأنظار لسنوات، إلى أن سلّم نفسه طواعية عام 2020 بعد سقوط نظام البشير، حيث نقلته طائرة تابعة للأمم المتحدة من إفريقيا الوسطى إلى لاهاي في هولندا.
خلفية الصراع في دارفوريُعدّ علي كوشيب أحد أبرز قادة ميليشيا الجنجويد التي أطلقها الرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2003 لقمع تمرّد مجموعات غير عربية في دارفور. وأسفرت الحملة العسكرية حينها عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة، قبل أن ينتهي النزاع رسمياً عام 2020.
أُطيح بالبشير عام 2019 بعد احتجاجات شعبية واسعة أنهت ثلاثة عقود من حكمه، ولا يزال ملاحقاً من المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
ومنذ أبريل 2023، يشهد السودان حرباً جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، المنبثقة من ميليشيا الجنجويد، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة