قالت المحامية الحقوقية دينا المقدم، المستشار القانوني وعضو لجنة حقوق الإنسان بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، إن النقد المباح لأي مسئول لا يُشكل جريمة؛ لأن الدستور المصري كفل حق الرأي والتعبير لكل مواطن مصري، سواء صحفي أو غير ذلك، والتعبير عن رأيه في أداء أي مسؤول حكومي، والمبدأ القانوني المستقر يؤكد ذلك، ما لم يتضمن النقد سبًا أو قذفًا لشخص طبيعي، واتخاذ إجراءات خلاف ذلك يُثير عدة إشكاليات قانونية ودستورية، منها حرية الرأي والتعبير والصحافة.

 

وأضافت المقدم، في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن الدستور المصري في المادة (65) يكفل حرية الرأي والتعبير لكل مواطن، كما تنص المادة (70) على أن حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة مع حظر توقيع أي عقوبة سالبة للحرية في الجرائم المتعلقة بالنشر باستثناء ما يمس التحريض على العنف أو التمييز أو الطعن في الأعراض، وبالتالي، فإن مجرد انتقاد أداء جهة إدارية يدخل في إطار حرية الصحافة وممارسة الدور الرقابي المشروع.


وتابعت: "أما بالنسبة لحدود النقد العام فيجوز نقد المرافق العامة والسلطات التنفيذية طالما لم يتضمن النقد سبًّا أو قذفًا موجّهًا لشخص طبيعي بعينه القضاء المصري ميّز بين “النقد المباح” باعتباره حقًا دستوريًا، و”التجريح الشخصي” الذي قد يُشكل جريمة سب أو قذف.

وأوضحت المقدم، أنه من غير السليم قانونًا أن يتم القبض على أي صحفي بسبب نقد موجه للأداء العام، لأن المرفق العام ليس له شخصية معنوية مستقلة في مواجهة النقد، بل يُفترض أن يخضع للمساءلة والمحاسبة، مشيرة إلى أن محكمة النقض أكدت في أحكامها أن “النقد الموجه إلى الأعمال الإدارية لا يُعد قذفًا ولا سبًا، ما دام لم يتجاوز حدود النقد المباح".

 

وشددت عضو لجنة حقوق الإنسان بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، على أنه من الأجدر أن ترد أي جهة إدارية على أي نقد بالشفافية، وتوضح أسباب التقصير أو خطواتها لمعالجة أي أزمة، بدلًا من تحويل الأمر إلى خصومة جنائية، وأن يقوم المسئول بعمله المنوط به بدلا من أن يتحول إلى خصم، وهذا من أجل الصالح والسلم العام وضمان حرية المواطن في الحق والتعبير والتي كفلها له الدستور المصري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوقية الدستور حرية الرأي والتعبير الصحافة الرأی والتعبیر

إقرأ أيضاً:

«الأقصر للشعر العربي» يجمع الخط والشعر والنقد

الشارقة (الاتحاد)

شكل مهرجان الأقصر للشعر العربي في يوميه الثاني والثالث حواراً إبداعياً لافتاً، حيث أقيمت ندوة أدبية، ومعرض للخط العربي، وقراءات شعرية، وحفل توقيع 7 دواوين شعرية على مدار اليومين، ضمن فعاليات الدورة العاشرة التي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتنظمها دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة المصرية.

أخبار ذات صلة بيراميدز يعود من «الرحلة الشاقة» بـ «الصيد الثمين»! العين يستعرض بـ «رباعية» أمام الشارقة في كأس «أبوظبي الإسلامي»

جاء ذلك، بحضور عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والدكتور محمد حساني علي، مدير عام مكتبة مصر العامة بالأقصر، وحسين القباحي، مدير بيت الشعر في الأقصر، ومجموعة من الأكاديميين، والطلاب، والأدباء، والفنانين، والجمهور.
 افتتح عبد الله العويس، ومحمد القصير، في مكتبة مصر العامة- فرع الأقصر، معرض فنون الخط العربي الذي ينظمه بيت الشعر بالأقصر، بالتعاون مع المكتبة. ويضم المعرض 26 عملاً خطياً لعدد من أبرز فناني الخط العربي من مختلف محافظات مصر.
 كما شهد اليوم الثالث، الذي أقيم في بيت الشعر في الأقصر، ندوة أدبية، وحفل توقيع 7 دواوين، وقراءات شعرية. وعقدت الندوة تحت عنوان «الأنساق الثقافية والفنية في القصيدة العربية المعاصرة».

مقالات مشابهة

  • حلمي عبد الباقي: حملات ممنهجة تستهدف تشويه صورتي أمام الرأي العام
  • صندوق النقد الدولي يحدد موعد انتهاء المراجعة الأخيرة لبرنامج الأردن الاقتصادي
  • القصة الكاملة وراء سجن "الأكيلانس".. ترند المياه الفاسدة بين الرأي العام وقبضة الأمن
  • «الأقصر للشعر العربي» يجمع الخط والشعر والنقد
  • من هم المشاهير الذين اعتقلتهم السعودية بسبب تأجيج الرأي العام؟ (شاهد)
  • علي جمعة: تغيّر الموضوعات والمصالح يحدّد حكم الفتوى في الفقه الإسلامي
  • هزت الرأي العام.. تحرك رسمي عاجل لردع مرتكبي واقعة إهانة معلمة الإسكندرية
  • ترقب زيارة بعثة صندوق النقد الدولي مصر لإجراء المراجعة الخامسة والسادسة
  • لابورتا يشعل حربا كلامية مع ريال مدريد ويتهم بيريز بتضليل الرأي العام في قضية نيجريرا
  • لماذا تتصادم السنغال مع صندوق النقد الدولي؟