السمدوني: مطلوب تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية لنقل البضائع الكبيرة
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
أكد عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز لوجستي إقليمي من خلال التوسع في إنشاء الموانئ الجافة، التي باتت عنصرًا استراتيجيًا في منظومة التجارة والنقل الحديث.
وأوضح السمدوني، في تصريحات صحفية له اليوم، الثلاثاء، أن الموانئ الجافة تعد بمثابة امتداد داخلي للموانئ البحرية، حيث يتم نقل الحاويات والبضائع مباشرة إليها، ما يقلل من الضغط على الموانئ الساحلية، ويسهم في تسريع الإجراءات الجمركية، وتحسين عمليات التوزيع والنقل.
وأكد أن التوسع في إقامة موانئ جافة سيحد من أبرز مشكلات الموانئ المصرية البحرية التي تعاني من تكدس البضائع وفرض غرامات على المستوردين نتيجة إشغال الأرصفة.
وذكرت تقارير صحفية أن الحكومة، ممثلة في وزارة النقل، أعدت مخططًا شاملًا لإنشاء 33 ميناءً جافًا ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية.
وطالب السمدوني بأن يتم استخدام الموانئ الجافة بأقصى إمكاناتها، حيث يجب أن تكون البنية التحتية للسكك الحديدية متطورة، خاصة إذا كانت أحجام البضائع التي تنقلها السكك الحديدية كبيرة.
وأشار إلى أن دور الموانئ الجافة يقتصر على التخليص الجمركي وتقديم الخدمات الجمركية، أما المنصات اللوجستية فتنقل البضائع بكفاءة من مصدرها إلى وجهتها النهائية، وتهدف اللوجستيات إلى تلبية احتياجات المستهلكين بسرعة وبتكلفة معقولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التخليص الجمركي الخدمات الجمركية الموانئ الجافة
إقرأ أيضاً:
3 ائتلافات دولية تتنافس على تطوير مطار بغداد الدولي
ييستعد العراق لإطلاق مرحلة العطاءات المالية لمشروع تطوير مطار بغداد الدولي، لإعادة تحديث البنية التحتية للمطار وتحويله إلى مركز لوجستي حديث يخدم البلاد والمنطقة، وسط منافسة دولية تشمل السعودية وتركيا والمملكة المتحدة.
وأوضحت وزارة النقل العراقية أن ثلاث ائتلافات دولية قدمت عروضها للمناقصة، على أن يتم فتح العطاءات المالية في 16 تشرين الأول / أكتوبر الجاري بعد استكمال تقييم العروض الفنية، حيث يشرف على المشروع المؤسسة المالية الدولية (IFC) ومقرها واشنطن، في إطار سعي الحكومة العراقية لتطبيق أعلى المعايير الدولية في إعادة تأهيل المطار.
ويضم الائتلاف الأول مجموعة من الشركات الإقليمية والدولية، من بينها أسياد القابضة وتوب إنترناشونال إنجينيرينغ كوربوريشن أرابيا من السعودية، إضافة إلى شركة YDA من تركيا، وشركة لمار القابضة البحرينية، أما الائتلاف الثاني فيضم شركات من المملكة المتحدة وتركيا، أبرزها ERG إنترناشونال وتيرمينال يابي وERG إنشات، فيما يضم الائتلاف الثالث شركة كوربوراسيون أميركا إيربورتس ومقرها لوكسمبورغ إلى جانب الشركة العراقية أمواج الدولية.
ويتضمن المشروع إعادة تأهيل البنية التحتية القديمة بالكامل، وبناء محطة ركاب حديثة، إلى جانب تنفيذ أعمال الصيانة والتشغيل على مدار 25 عامًا، وقال باسم وحيد، مدير قسم العقود والتراخيص بوزارة النقل، إن المشروع سيشمل نحو 26 عقدًا منفصلًا ويهدف إلى تعزيز قدرات النقل الجوي وربط بغداد بمراكز إقليمية ودولية، في إطار خطة شاملة لإعادة تأهيل المراكز اللوجستية المتضررة جراء النزاعات السابقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح العراق في إعادة تشغيل مطار الموصل الشمالي، الذي كان قد دمر خلال هجمات تنظيم "داعش" قبل نحو عشر سنوات، وهو المشروع الذي اعتبر نموذجًا لإعادة البناء بعد النزاع، ويعكس حرص الحكومة العراقية على تطوير البنية التحتية الحيوية للمطارات.
ويعتبر هذا المشروع جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز قطاع النقل المدني في العراق، وجذب الاستثمارات الدولية، وتحسين تجربة المسافرين، بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمطار ودعم النمو الاقتصادي عبر تعزيز حركة التجارة والسياحة.
ومع دخول السعودية وتركيا والمملكة المتحدة في المنافسة، يبرز المشروع كأحد أكبر مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في العراق، ويُتوقع أن يكون له أثر طويل المدى على تحسين الخدمات الجوية وتعزيز مكانة بغداد كمركز إقليمي للنقل الجوي.