قلق أمريكي بسبب ارتفاع حوادث تحطم الطائرات العسكرية بنسبة 55%
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
أظهرت أرقام داخلية لوزارة الحرب الأمريكية أن عدد الحوادث الكبرى للطائرات العسكرية شهد ارتفاعا ملحوظا في عام 2024، في حين تشير سلسلة من الحوادث الجوية البارزة في 2025 والتي أسفرت عن وفيات وخسائر في الطائرات إلى أن هذا الاتجاه المقلق قد يستمر.
وعبر جميع فروع الجيش، ارتفع معدل الحوادث الخطيرة لكل 100 ألف ساعة طيران بنسبة 55 بالمئة في السنة المالية 2024 مقارنة بأربعة أعوام سابقة، وشهد مشاة البحرية (المارينز) أكبر زيادة، إذ تضاعف معدلهم تقريبا ثلاث مرات خلال الفترة نفسها، وتتضمن البيانات، التي أفرج عنها البنتاغون للكونغرس ونقلتها وكالة أسوشيتد برس، الحوادث من الفئة ( أ )، وهي أخطر الحوادث التي تؤدي إلى الوفاة أو العجز الدائم الكامل.
وأشار خبير في الطيران إلى أن تفاقم هذه الاتجاهات بشكل عام ليس نتيجة عامل واحد، بل يعكس تراكم مجموعة من المشكلات الصغيرة التي تخلق ثقافة غير آمنة، بما في ذلك زيادة متطلبات العمليات، واستخدام طائرات أكثر خطورة مثل (في 22 أوسبري)، والانقطاعات مثل جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى تقليص كبير في ساعات الطيران عبر الجيش.
لكن العدد المتزايد من الحوادث الخطيرة دفع بعض أعضاء الكونغرس للبحث عن حلول، وتم الإفراج عن البيانات لعضوة مجلس الشيوخ إليزابيث وارن، ديمقراطية من ماساتشوستس، في كانون الثاني/يناير، بعد أن طلب مكتبها هذه الأرقام عقب سلسلة من الحوادث المميتة التي تضمنت طائرة "في 22 أوسبري" ذات المروحيات المائلة.
ونجح السيناتوران وارن ودان سوليفان في تأمين نص في قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2026 (NDAA) يتطلب من مجلس السلامة المشترك تزويد الكونجرس بملخصات تنفيذية لتقارير مجلس التحقيق في السلامة (SIB) التي أجريت على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى جانب أي إجراءات تصحيحية تم اتخاذها.
01-29-25 This happened over Alaska.
The following day a Boeing plunged mid-Flight injuring 40+ people.
The day after Flight 5432 got hit by a Blackhawk Helicopter.
Now a ‘Plane’ nose-dived at speed into residential Philadelphia.
Surely you must be a little suspicious by now? pic.twitter.com/G59NK6evXH — Concerned Citizen (@BGatesIsaPyscho) February 1, 2025
وتغطي الإحصاءات السنوات المالية كاملة 2023-2020 ثم أول 10 أشهر من السنة المالية 2024، حتى 31 تموز/يوليو، وخلال هذه الأشهر العشرة من العام الماضي، قتل 25 من أفراد الخدمة وموظفي وزارة الدفاع المدنيين، وتحطمت 14 طائرة.
تكشف بيانات البنتاغون الجديدة أن تكلفة الحوادث من الفئة ( أ )، ارتفعت بشكل ملحوظ بين السنة المالية 2022 والسنة المالية 2023، من 1.6 مليار دولار أمريكي إلى 2.9 مليار دولار أمريكي، وفي النصف الأول من عام 2024 وحده، كلفت الحوادث من الفئة أ الجيش 1.7 مليار دولار أمريكي.
وأثارت حوادث تحطم الطائرات مؤخرًا مخاوف بين المسافرين ودفعت البعض إلى التراجع عن خطط السفر الجوي، إذ قال الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا إيرلاينز" إد باستيان إن "الحادث المميت لطائرة تابعة لشركة أميركان إيرلاينز أثناء اقترابها من مطار رونالد ريجان الوطني في واشنطن في كانون الأول/يناير فضلاً عن حادث تحطم غير مميت حيث انقلبت طائرة رأسًا على عقب عند هبوطها في تورنتو الشهر الماضي، من المرجح أن يكونا على الأقل وراء تراجع السفر الذي تشهده شركات الطيران هذا العام".
وأضاف "باستيان"، في مؤتمر لمستثمري جي بي مورجان تشيس: "أثار ذلك صدمة كبيرة بين المستهلكين". ولم يُفصّل باستيان مدى تباطؤ مبيعات التذاكر، وخفّضت الشركة توقعاتها لنمو الإيرادات للربع بمقدار النصف في إفصاح تنظيمي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الطائرات العسكرية الامريكية تحطم طائرات امريكية وزارة النقل الامريكية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حوادث النقل المدرسي في لبنان تتزايد.. وغياب المحاسبة المشكلة الأكبر
ارتفاع ملحوظ في حوادث النقل المدرسي شهدها لبنان في الآونة الأخيرة ما أثار موجة قلق واسعة لدى الأهالي وفتح الباب على نقاش جدي حول سلامة الأطفال خلال انتقالهم اليومي من وإلى مدارسهم. . ورغم تكرار الحوادث، ما زالت الإجراءات الرسمية تقف عند عنوان "التشديد" و"ضبط المخالفين"، من دون خطة عملية شاملة تضع حدًا لخطر يهدد حياة الأطفال.
من الجنوب إلى جبل لبنان والشمال، سجّل العام الدراسي الحالي عددًا من الحوادث التي هزّت الرأي العام، أحدثها اليوم حيث سجّلت اصابات لطلاب كانوا في باص خلف سيارة استهدفها العدو الاسرائيلي في لبدة الطيري، بينما أصيب أمس تلاميذ جراء اصطدام فان بحافلة طلاب على أوتوستراد زحلة.
وفي صور، انقلب فان مدرسي أسفر عن إصابة أكثر من عشرة تلاميذ، وسط شهادات تحدثت عن تهالك المركبة وعدم خضوعها لصيانة فعلية.
كما انقلبت حافلة تقل تلاميذ من دون إصابات في عرمون، لكن المشهد أعاد إلى الواجهة خطر الحمولات الزائدة وسوء حال الطرقات.
وفي طرابلس، سقط تلميذ من باص في حادث كشف غياب المراقبة داخل المركبات وعدم التزام السائقين بإقفال الأبواب.
أما في بشامون، فسقطت سقوط حافلة من دون تسجيل ضحايا، لكن الحادث أكد هشاشة معايير السلامة وضعف المتابعة من الجهات المسؤولة.
هذه الحوادث وسواها من التي قد لا تصل إلى الإعلام، على اختلاف ظروفها، تشترك في نقطة واحدة وهي غياب الإجراءات الوقائية الأساسية.
تكشف هذه الحوادث المتكررة بوتيرة مخيفة ثغرات واضحة في منظومة النقل المدرسي والتي تتجاوز الأخطاء الفردية للسائقين، لتطال منظومة كاملة تعاني خللاً بنيويًا. ومن أبرز الثغرات تهالك الباصات وعدم خضوعها للمعاينة.
كما أن العديد من المدارس يخالف القانون 551/96 الذي يفرض وجود مرافق داخل كل باص لمراقبة الأطفال، وتحديد عدد الركاب، لكن معظم وسائل النقل الخاصة لا تلتزم بذلك.
وأظهرت بعض الحوادث غياب التأمين الذي يغطي إصابات التلاميذ، ما يترك الأهالي في مواجهة أعباء مالية وصحية كبيرة.
من جهتها، تكتفي وزارة التربية عادة بإصدار تعاميم بعد كل حادث، تطلب فيها من المدارس التأكد من سلامة وسائل النقل ومراقبة السائقين، كما تطالب البلديات بمتابعة الفانات العاملة ضمن نطاقها.
إلا أن هذه الإجراءات غالباً ما تبقى حبراً على ورق، في ظل غياب خطة وطنية واضحة تعالج جذور المشكلة، بينما تحذر جمعيات السلامة المرورية مثل اليازا من استمرار الفوضى، مؤكدة أن التقاعس في تطبيق القوانين سيؤدي إلى تكرار الحوادث وربما وقوع كوارث أكبر.
في العديد من المناطق، يعتمد الطلاب بشكل شبه كامل على الفانات الخاصة للوصول إلى مدارسهم، ما يضع الأهالي أمام خيارين صعبين: إمّا المخاطرة بسلامة أطفالهم، أو حرمانهم من التعليم لعدم وجود بديل. هذا الواقع يعمّق أزمة الثقة بين الأهالي والجهات الرسمية التي يفترض أن تضمن أمن أبنائهم.
إن حوادث النقل المدرسي الأخيرة ليست مجرد أحداث معزولة، بل نتيجة مباشرة لفوضى مستمرة وغياب كامل للرقابة والمحاسبة. أمن الأطفال ليس ترفًا، بل حق أساسي يجب أن تحميه الدولة بكل إمكاناتها، قبل أن تتحول هذه الحوادث إلى مآسٍ لا يمكن تداركها.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الرئيس عون: غياب المحاسبة يفاقم مأساة الحوادث على الطرق Lebanon 24 الرئيس عون: غياب المحاسبة يفاقم مأساة الحوادث على الطرق