أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، في تصريحات لوكالة "رويترز" اليوم السبت، أن الحزب يعتبر أن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم أمس لمناقشة خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، تمثل فرصة للعودة إلى "الحكمة والعقل"، محذراً من مخاطر دفع البلاد نحو المجهول.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن، في ختام جلسته الجمعة، دعمه لخطة الجيش بشأن حصرية السلاح بيد الدولة، مشدداً على التزامه إعداد استراتيجية أمن وطنية، في إطار فرض سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

جيش الاحتلال يزعم مقتل أحد عناصر حزب الله جنوب لبنانحزب الله ينعى وزراء الحوثي.. واستهداف سفينة نفط إسرائيليةلبنانيون يشكون الأمين العام لـ حزب الله أمام النيابة العامة التمييزيةالمبعوث الأمريكي: لبنان سيطرح خطة لنزع سلاح حزب الله 31 أغسطس

وشهدت الجلسة انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل، إضافة إلى الوزير الشيعي الخامس فادي مكي، احتجاجاً على حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل ومناقشة خطة نزع السلاح. وقد انسحب الوزراء تدريجياً إلى قاعة جانبية في القصر الجمهوري، رغم إعلان مكي سابقاً نيته البقاء في الجلسة.

أوضح قماطي أن موقف الحزب يستند إلى ما أعلنته الحكومة بأن تنفيذ "خريطة الطريق" الأميركية مرهون بوقف الاعتداءات الإسرائيلية. وقال: "ما لم تتوقف الغارات الإسرائيلية وينسحب الاحتلال من جنوب لبنان، فإن تنفيذ الخطة يجب أن يظل مجمّداً حتى إشعار آخر".

وكان مجلس الوزراء قد كلف الجيش الشهر الماضي بإعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة، متبنيا خريطة طريق أميركية تُعنى بنزع سلاح حزب الله مقابل وقف العمليات الإسرائيلية في لبنان، وهو ما رفضه الحزب بشدة.

وأكد قماطي رفض حزب الله "بشكل قاطع" لقراري الحكومة المتعلقين بالخطة وبالخريطة الأميركية، داعياً الحكومة إلى الالتزام بإعداد استراتيجية أمن وطنية شاملة.

يذكر أن إسرائيل ألمحت مؤخراً إلى إمكانية تقليص وجودها العسكري في جنوب لبنان في حال اتخذ الجيش اللبناني خطوات لنزع سلاح حزب الله، رغم استمرار غاراتها اليومية على الأراضي اللبنانية.

طباعة شارك حزب الله محمود قماطي لبنان وزراء حزب الله وحركة أمل إسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الله محمود قماطي لبنان إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى منذ «اتفاق الطائف».. لبنان يفتح ملف «حصر السلاح بيد الدولة»

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء، عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة دير عامص في قضاء صور جنوب لبنان.

وبحسب الوزارة، مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في البلدة، فيما استهدفت غارة أخرى آلية جرافة في وادي مريمين بمحاذاة بلدة ياطر جنوب لبنان، كما تم رصد طائرة استطلاع إسرائيلية تحلق فوق مناطق بئر العبد وحارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وسط استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.

في السياق، ناقش مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، التقرير الشهري الذي أعده الجيش بشأن حصر السلاح بيد الدولة، ووصفه وزير الخارجية يوسف رجي بـ “الممتاز”، رغم أن المداولات كانت سرية، بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.

وقال وزير الإعلام بول مرقص إن مجلس الوزراء قرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش مع استمرار السرية، مشيراً إلى استمرار رفع الجيش لتقاريره الشهرية إلى الحكومة.

ويأتي ذلك في سياق الخطوات التي أيدتها الحكومة في 7 أغسطس الماضي، والمعروفة بـ”الورقة الأمريكية”، والتي تتضمن نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.

وأوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة شأن داخلي، مؤكداً أن لبنان كان أمام خيارين فقط: الموافقة على الورقة الأمريكية أو مواجهة العزلة.

بدوره، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في مايو الماضي، إن السلاح هو لأجل مقاومة الكيان الإسرائيلي ولا علاقة له بالداخل اللبناني، مضيفاً أن الحزب سيتجاوز التحديات بفضل مشروع المقاومة.

وفي شأن آخر، أكدت الحكومة اللبنانية، الاثنين، أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها، داعية مجلس النواب لاختيار القانون الانتخابي المناسب، ونفت كل ما يشاع عن تأجيلها.

يشار إلى أن هذه المرة الأولى منذ اتفاق الطائف ووقف الحرب الأهلية التي يناقش فيها مجلس الوزراء رسمياً ملف حصر السلاح بيد الدولة، بعد أن كان سلاح حزب الله يُدرج ضمن إطار “المقاومة وحماية لبنان وردع إسرائيل”، ما أثار انقسامات واسعة بين الأوساط السياسية والشارع اللبناني بين مؤيد ومعارض للخطوة.

مسؤول أمريكي: نزع سلاح حزب الله أساسي وعلى لبنان التفاوض مباشرة مع إسرائيل

أكد رئيس فريق العمل الأمريكي من أجل لبنان إدوارد غابريل أن نزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني يمثل خطوة مهمة للمجتمع الدولي ويعد مؤشراً على إحراز لبنان تقدماً ملموساً على الصعيد الأمني والسياسي.

وشدد غابريل على أن إسرائيل ستدافع عن نفسها إذا شعرت بالتهديد، داعياً في الوقت نفسه الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الاعتراف بالتقدم الذي أحرزه لبنان، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يعزز الاستقرار في المنطقة.

وأوضح أن قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، سيظهر خلال الأسابيع المقبلة أن الأمن قد تحقق فعلياً في المناطق الواقعة جنوب الليطاني، في إشارة إلى التزام الجيش بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

وأشار غابريل إلى وجود توجه في الكونغرس الأمريكي لدعم الجيش اللبناني، لكنه شدد على أن المجتمع الدولي يترقب نزع سلاح حزب الله كشرط أساسي لترسيخ هذا الدعم، مؤكداً أن إسرائيل لا ترغب في التصعيد ما دام لبنان يحقق تقدماً على الأرض.

وختم بالقول إن على لبنان التفاوض مباشرة مع إسرائيل لحل الخلافات القائمة، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تظل الوسيط بين الطرفين إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • وسط تأكيد الالتزام بالانتخابات.. لبنان: مداولات خطة الجيش بشأن السلاح «سرية»
  • للمرة الأولى منذ «اتفاق الطائف».. لبنان يفتح ملف «حصر السلاح بيد الدولة»
  • الحكومة تبحث خطة الجيش لحصر السلاح في لبنان
  • تقرير الجيش فنّد العمليات في الجنوب والخروقات الإسرائيلية.. لجم تصعيد سلام بتعليق ترخيص رسالات
  • عن سلاح حزب الله.. هذا ما أقرّ به تقريرٌ إسرائيلي
  • الجيش اللبناني يرفع تقريره الأول حول حصرية السلاح.. والحكومة تبقي المداولات سرّية
  • وزير الإعلام اللبناني: الإبقاء على مضمون خطة الجيش بشأن حصرية السلاح
  • البث الإسرائيلية: الجيش يقصف معسكرات تابعة لحزب الله في البقاع شرقي لبنان
  • فضل الله: لسنا معنيين بمناقشة حصرية السلاح
  • التقرير الاول للجيش امام مجلس الوزراء: احتلال المواقع الحدودية يعرقل تنفيذ القرار الحكومي