مايكرو سوفت تكشف سبب ضعف خدمة الإنترنت باليمن ودول الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
كشفت شركة مايكروسوفت، عن تأثر وبطء خدمة الإنترنت بعدد من دول الشرق الأوسط، بينها اليمن، نتيجة تعرض Azure السحابية التابعة للشركة لإنقطاعات بعدد من الألياف في البحر الأحمر.
وقالت شركة مايكروسوفت في بيان لها، إن مستخدمي خدمة مايكروسوفت أزور قد يواجهون زيادة في زمن الوصول بسبب انقطاعات متعددة في الألياف البحرية في البحر الأحمر.
وأوضحت الشركة أن مستخدميها قد يواجهون انقطاعات في الخدمة على طرق المرور عبر الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنها تتوقع ارتفاعًا في زمن الوصول لبعض البيانات التي كانت تمر سابقًا عبر الشرق الأوسط، لافتة إلى أنه لن تتأثر بيانات الشبكة التي لا تمر عبر الشرق الأوسط.
وأردف البيان: "قد تستغرق إصلاحات كابلات الألياف البحرية وقتًا، لذلك سنواصل المراقبة وإعادة التوازن وتحسين التوجيه لتقليل تأثير الانقطاع على العملاء في الوقت الحالي".
ونتيجة لهذا الانقطاع، اضطرت Azure – ثاني أكبر مزود سحابي في العالم بعد خدمة AWS التابعة لأمازون – إلى إعادة توجيه حركة المرور عبر مسارات بديلة، مما أدى إلى تأخيرات أعلى من المعتاد.
وبحسب البيان، ستقوم شركة مايكروسوفت بتقديم تحديثات يومية، أو قبل ذلك إذا تغيرت الظروف، وفقًا لوكالة رويترز.
يذكر أن Azure منصة الحوسبة السحابية التابعة لشركة مايكروسوفت، واحدة من أكبر مزودي الخدمات السحابية في العالم، وتعد "إنترنت عملاق" تقدمه مايكروسوفت، يتيح للشركات والأفراد استخدام خوادم وموارد عبر الإنترنت بدلًا من شراء وإدارة أجهزة محلية خاصة بهم.
وفي ذات السياق، قالت منظمة نت بلوكس لمراقبة الوصول إلى الإنترنت إن سلسلة من انقطاعات كابلات الاتصالات بالقرب من جدة السعودية في البحر الأحمر، أدت إلى تدهور الإنترنت في عدة دول.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مايكروسوفت الانترنت اليمن البحر الأحمر نت الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
رأي.. إردام أوزان يكتب: الشرق الأوسط.. ذاكرة بلا تعلّم
هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان *، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
الشرق الأوسط يتذكر كل شيء، لكنه يتعلم القليل. بعد 50 عامًا من حرب 1973 وحظر النفط -الذي رسّخ تفاهم النفط مقابل الأمن بين المنتجين الإقليميين والقوى الغربية- بات الهيكل الذي بُني في تلك اللحظة يتشقق. الدولة الريعية، والدولة الأمنية، و"النظام الإقليمي" الذي تقوده الولايات المتحدة، قُدمت جميعها كضمانات للاستقرار.
اليوم، تتعرّض هذه الركائز نفسها لضغوط. قرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن غزة يضع إطارًا لـ"مسار" نحو إقامة دولة فلسطينية من خلال قوات حفظ استقرار خارجية، وترتيبات انتقالية، ووعود مشروطة. في سوريا والسودان واليمن وليبيا، أصبح انهيار الدولة أمرًا طبيعيًا.
تعزّز روسيا وإيران أدوارهما من خلال الحروب، والوكلاء، ومساومات تُعقد فوق رؤوس المجتمعات المحلية. والمفارقة قاسية: الهشاشة ليست جديدة، ومع ذلك تعيد الخيارات السياسية نفسها إنتاجها باستمرار.
من الريع النفطي إلى الدول الهشةالرّيع عزز الولاء، لكنه أيضًا خلق الهشاشة. خصصت الأنظمة الملكية الدعم. وأنشأت الأنظمة العسكرية دولًا أمنية. وأعاد الحلفاء الخارجيون تدوير عائدات النفط وقدموا ضمانات أمنية. أُدرجالمواطنون في "صفقة ريعية": قبول حقوق محدودة وإقصاء سياسي مقابل الرعاية الاجتماعية الأساسية، والوظائف، والشعور بالحماية. كانت الشرعية معاملاتية، وليست دستورية.
لكن الريع خلق التبعية. وعرقل التنوع الاقتصادي. ورسخ تحالفات الحكم وشبكات المحسوبية. وعندما تراجعت الإيرادات، انهارت الصفقة. كانت الحرب الأهلية اللبنانية بمثابة إنذار مبكرة. واليوم، تكشف سوريا والسودان واليمن وليبيا عن النمط نفسه: بمجرد انهيارالصفقة الريعية أو شبه الريعية، تنهار الدولة. الهشاشة لم تعد استثناءً، بل أصبحت القاعدة.