هيمن الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة وتداعياته على اهتمامات صحف ومواقع عالمية، ويشير تقرير في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى "أن تكثيف العمليات العسكرية في المدينة يهدد بتحويل الوضع الإنساني إلى كارثة غير مسبوقة"، فيما تقول صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية "إن ظاهرة دعم الفلسطينيين تمتد إلى عالم الموسيقى".

ويقول تقرير نيويورك تايمز "إن المعطيات الميدانية تشير إلى أن مئات آلاف المدنيين محاصرون بين أوامر إخلاء وغارات لا تستثني حتى المناطق الآمنة"، ويضيف "أنه في ظل دمار شامل للبنية التحتية ونقص للغذاء والدواء، تبدو تحذيرات الأمم المتحدة والصليب الأحمر انعكاسا لحقيقة واضحة هي أنه لا مجال لأي نزوح جماعي آمن، بل تفاقم للأزمة الإنسانية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك تقارن القدرات العسكرية لفنزويلا والولايات المتحدةlist 2 of 2صحف: لماذا اختيار ترامب وزارة الحرب اسما للبنتاغون مهم؟end of list

ومن جهتها، تطرقت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى اشتداد وتيرة الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة، وقالت إن نحو 70 ألف فلسطيني فروا من المدينة خلال أسبوع، لكن من بقُوا ليس لديهم مكان يذهبون إليه في القطاع الذي يتعرض جميع سكانه تقريبا لنزوح قسري.

وتنقل الصحيفة عن أحد سكان مدينة غزة قوله: "لقد عانيت سابقا من إذلال النزوح، والآن أفضل أنا وعائلتي الموت في بُيوتنا".

أما صحيفة "الغارديان" البريطانية، فنقلت أن أكثر من 7 آلاف طفل دون سن الخامسة تلقَوا برامج  التعافي من سوء التغذية الحاد في عيادات تديرها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في قطاع غزة خلال أسبوعين فقط من الشهر الماضي.

ووفق الصحيفة، تعمل اليونيسف حاليا على جمع إجمالي الحالات لشهر أغسطس/آب، الذي من المتوقع أن يتجاوز 15 ألف مريض جديد، أي أكثر من 7 أضعاف العدد الإجمالي في فبراير/شباط.

وفي الصحف الإسرائيلية، قال الكاتب في معاريف، شموئيل روزنر إن "اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن لم يفقد أدواته أو كفاءته، لكنه يواجه بيئة سياسية أميركية متغيرة"، ويضيف أن دعم إسرائيل في الماضي كان مكسبا مضمونا بلا تكلفة، أما اليوم فقد أصبح خيارا محفوفا بالمخاطر مع صعود تيارات شبابية وتقدمية تعارضها بوضوح.

إعلان

ويختم الكاتب بأن "إسرائيل لم تعد قضية توافقية، بل أصبحت موضوعا خلافيا يقسّم الرأي العام الأميركي"، ويقول "إن جيري نادلر -وهو نائب يهودي مخضرم- ينهي مسيرته بموقف متحفظ على تسليح إسرائيل".

وفي نفس السياق، تشير صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن ظاهرة دعم الفلسطينيين تمتد إلى عالم الموسيقى، إذ أصبحت غزة حدثا يشغل عالم الفنانين، وباتت الحرب على القطاع المحاصر وازدياد الخسائر الإنسانية على الأرض يحدثان وضعا جديدا لفنانين فقدوا معجبين وحظوا بآخرين بسبب تعاطفهم مع غزة.

وتابعت الصحيفة أنه مع اقتراب الحرب في غزة من عامها الثاني، تصدّر الجدل بشأنها المشهد الموسيقي، وأصبح مزيد من الفنانين يلوّحون بالأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات، أو يتهمون إسرائيل بالإبادة الجماعية، ويواجه من يلتزم الصمت ضغوطا متزايدة لاختيار طرف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية: إحالة 64 مصريا للمحاكمة بسبب دعمهم لفلسطين

أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إحالة 64 متهما إلى المحاكمة في قضيتين منفصلتين تتعلقان بتعبيرهم عن دعم الحقوق الفلسطينية، مؤكدة أن من بين هؤلاء أحمد بهجت عزت الذي تعتبره النيابة “هاربا”، رغم البلاغات التي تقدمت بها أسرته على مدى أشهر طويلة، والتي تفيد بتعرضه لـ الإخفاء القسري منذ أكثر من 19 شهرا.

وقالت المبادرة، وهي منظمة حقوقية مستقلة، إن هذه الإحالات تأتي في سياق تضييق متزايد على التحركات الشعبية الداعمة لفلسطين داخل مصر، رغم المواقف الرسمية التي تحدثت سابقا عن استعداد ملايين المصريين للخروج للتظاهر رفضا لتهجير الفلسطينيين من غزة.

حبس احتياطي يتجاوز الحد القانوني
وتشير المبادرة إلى أن القضية الأولى تضم 14 متهما، بينهم طفل، وقد بدأت وقائعها في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالتزامن مع اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. 

وبحسب بيانها، فقد أوقف هؤلاء بعد محاولتهم التظاهر دعما لفلسطين، عقب تصريح لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي قال فيه إن المصريين مستعدون للاحتشاد اعتراضا على المخططات الهادفة لتهجير سكان القطاع.


غير أن المتهمين ظلوا رهن الحبس الاحتياطي منذ ذلك التاريخ، متجاوزين بذلك الحد الأقصى القانوني البالغ عامين كاملين، وهو ما وصفته المبادرة بأنه “انتهاك صارخ للقانون”، لا سيما وأن استمرار حبسهم لم يبرر بأسباب استثنائية أو مستجدة.

???? تدين المبادرة المصرية إحالة 64 متهمًا موزعين على قضيتين - حصر أمن الدولة العليا- على خلفية سعيهم لدعم الحقوق الفلسطينية، ومن بينهم أحمد بهجت عزت الذي اعتبرته النيابة متهمًا "هاربًا"، رغم تقدم أسرته بعدة بلاغات لجهات عدة من بينها النيابة نفسها، يطلبون فيها التحقيق في تعرضه… pic.twitter.com/Wuvtzqvcao — المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (@EIPR) December 9, 2025
المتهم المختفي يسجَّل "هاربا"
أما القضية الثانية، فقد بدأت عمليات توقيف المتهمين فيها خلال النصف الأول من عام 2024، وتحديدا بعد رصد نشاط لمجموعة مغلقة على وسائل التواصل كانت مخصصة للتبرع لصالح جهود الإغاثة في غزة. وتقول المبادرة إن قوات الأمن اعتقلت عددا من المشاركين فيها، منهم أحمد بهجت عزت (34 عاما) الذي جرى تسجيله رسميا كمتهم “هارب”.

وترى المبادرة أن وصف النيابة له بهذه الصفة يتجاهل البلاغات العديدة التي قدمتها أسرته منذ اختفائه في 19 أيار/ مايو 2024، والتي تطالب بالكشف عن مكان احتجازه والتحقيق في ظروف اختفائه. ورغم ذلك، لم تتخذ السلطات أي إجراء ملموس بشأن هذه البلاغات، ولم تعلن حتى الآن عن نتائج أي تحقيقات.

تجريم التضامن مع فلسطين يهدد المجال العام
وحملت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية السلطات مسؤولية استمرار ما وصفته بـ"تجريم التضامن" مع فلسطين، معتبرة أن اعتقال أفراد لمشاركتهم في مظاهرات سلمية أو مجموعات إلكترونية تهدف إلى جمع تبرعات إنسانية يعكس تضييقا متصاعدا على المجال العام، ويخلق مناخا يخشى فيه المواطنون التعبير عن مواقفهم السياسية والإنسانية.

وأكدت المبادرة ضرورة التزام السلطات بالقانون فيما يتعلق بمدد الحبس الاحتياطي، والكشف عن مصير أحمد بهجت عزت، وإيقاف الملاحقات المرتبطة بالتضامن مع غزة، بوصفها تعبيرا مشروعا عن الرأي لا جريمة جنائية.

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: إحالة 64 مصريا للمحاكمة بسبب دعمهم لفلسطين
  • 250 ألف أسرة بغزة تعاني في مخيمات النزوح نتيجة الأمطار
  • صحيفة عبرية: إسرائيل مستفيدة من انفصال جنوب اليمن وثرواته تمنحها بدائل
  • هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل
  • "آل مبارك": استمرار الصحيفة التزامًا بالرسالة الوطنية "قبل أي اعتبار مالي"
  • صحيفة بريطانية: إسرائيل تتجسس على قوات أميركية تراقب اتفاق غزة
  • الغارديان: إسرائيل تتجسس على القوات الأميركية في مركز التنسيق بكريات غات
  • فيديو - بعد عام على الهدنة.. المطلة مدينة أشباح وسكان شمال إسرائيل يخشون صواريخ حزب الله
  • عاجل | الغارديان عن مصادر: إسرائيل أجرت عمليات مراقبة وتنصت على القوات الأميركية في مركز التنسيق في كريات غات
  • صحافة عالمية: قادة إسرائيل الأمنيون يدعمون التحول للدبلوماسية