عربي21:
2025-10-07@23:20:22 GMT

خطة ترامب ـ نتنياهو ـ بلير المهينة لمستقبل غزة

تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT

في الوقت الذي أنهت حرب إبادة إسرائيل على غزة شهرها الثالث والعشرين الفاضحة والكاشفة، برصيد أقل ما يقال عنه غير مسبوق بوحشيته، يعري ازدواجية معايير المجتمع الدولي والكيل بمكيالين لدرجة التواطؤ وحتى الشراكة، والضعف والخذلان العربي-بحصاد كارثي يتجاوز 63 ألف شهيد وآلاف الشهداء المفقودين و162 ألف مصاب و2 مليون نازح ولاجئ وتدمير كامل البنى التحتية، إضافة لتفاقم حجم وعدد ضحايا مأساة المجاعة، التي اضطرت الأوروبيين وممثليهم إلى الاعتراف بأنها من صنع الإنسان وليس نتيجة كوارث الطبيعة ـ تقدم الرئيس ترامب بعقلية مطور عقارات وليس رجل دولة، ومجرم الحرب نتنياهو لتنفيذ مخطط حكومته المتطرفة، وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، ومهندس الصفقات المشبوهة والتكسب من الاستشارات المليونية من حكومات حول العالم، بخطة مشبوهة وغير أخلاقية ومهينة وتخالف القانون الدولي لمستقبل غزة بعد الحرب….

الخطة هي تطهير عرقي واقتلاع الفلسطينيين أصحاب الأرض من أرضهم ومدنهم ومنازلهم وعودة الاستيطان والتكسب المالي… تشكل نكبة فلسطين ثانية، لكنها أصعب وأقسى من نكبتها الأولى!!!

وكأن ذلك لا يكفي، فقد تفتق ذهن الصهاينة عن إعادة الاستيطان وتحويل غزة لمنتجعات خمسة نجوم مع إطلالة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط-(وصفها ترامب في فبراير الماضي ريفييرا الشرق الأوسط على البحر المتوسط) ولا ننسى الحقول الغنية بالغاز على شواطئ غزة أيضا!!

وصف مقربون من إدارة ترامب أن ترامب ووزير خارجيته روبيو (الطامع بدعم اللوبي الأمريكي-الإسرائيلي لترشحه للرئاسة عن الحزب الجمهوري خلفا لترامب) لا يمانعان بفرض سيادة إسرائيلية على الضفة الغربية. لتحقيق حلم نتنياهو ليعلن حان موعد تحقيق الوعد التوراتي المزعوم بإقامة إسرائيل الكبرى. ليس جغرافيا بالتمدد من النيل إلى الفرات وضم دول عربية والتعدي على سيادتها فقط، بل بالتطبيع السياسي وتوقيع معاهدات واتفاقيات اقتصادية تشمل تصدير الغاز الإسرائيلي المسروق من فلسطين ومعاهدات وتعاون ودمج كيان الاحتلال في منظومة الشرق الأوسط الجديد…
ترامب لا يملك خطة واستراتيجية واضحة تجاه القضية الفلسطينية وحرب غزة
ومن الواضح أن الرئيس ترامب لا يملك خطة واستراتيجية واضحة تجاه القضية الفلسطينية وحرب غزة وحتى مستقبل غزة كما يُسمى في اليوم التالي بعد نهاية الحرب. منذ فبراير الماضي وترامب يقدم سيناريوهات غير عملية. بدءاً من الاستحواذ على غزة وتهجير سكانها في «تطهير عرقي»-ولاحقا يريد شراء غزة وبعده الاستحواذ على غزة. وقبل أسبوع عقد اجتماعا مطولا في البيت الأبيض بمشاركة بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وممثل الرباعية في عملية السلام.

أما أبرز معالم خطة ترامب ـ نتنياهو-بلير حسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست قبل أسبوعين فتتلخص والتي توصف تهكما «غزة-ريفييرا الشرق الأوسط « بالسيطرة على كامل القطاع المدمر وتحويله إلى منتجعات فاخرة على بقايا ودماء ومقابر الفلسطينيين وأنقاض منازلهم، وتهجير سكان غزة بتطهير عرقي ومحو هويتهم!

تشمل الخطة بإشراف ومقترح من مجموعة بوسطن للاستشارات-وتحظى بدعم الرئيس ترامب وفريقه وبدعم نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تدفع سكان غزة للهجرة وتسهيلها بالقصف والتدمير والحصار والتجويع وآخرها نسف الأبراج السكنية، لإقامة منتجعات ساحلية فخمة، على ركام ومقابر ودماء أصحاب الأرض المدمّرة، بفنادق فخمة، ومدن ذكية، ومناطق صناعية، وموانئ، لتكون وجهة سياحية «ريفييرا» الشرق الأوسط»!! يٌهجر من تبقى من سكان غزة، ويقدم دعم ومكافأة مالية خمسة آلاف دولار أمريكي لكل مواطن أو عائلة-إضافة لدعم مالي للعائلات المهجرة لتغطية تكاليف السكن لمدة 4 سنوات، ودفع دعم مالي لتغطية تكاليف الغذاء والطعام والشراب لكل عائلة «مهجرة طوعيا» (أكبر تدليس وكذب).

وتقترح الخطة منح رموز رقمية لملاك المنازل والأراضي تتيح لهم الحصول على مساكن جديدة عند عودتهم من الترحيل الطوعي-والذي لن يتحقق! (سرقة العصر) يمول ذلك كله من صندوق تشارك به شركات ومؤسسات استثمارية وجمع حوالي 100 مليار دولار لتغطية تكاليف المشروع العمراني والاستثماري الضخم!! بعد إخضاع القطاع بأكمله تحت وصاية المؤسسة الأمريكية لمدة 10 سنوات، وبدعم إسرائيلي للخطة. «حيث تقوم آلة القتل والتدمير والإبادة الإسرائيلية بالتكفل بتدمير جميع البنى التحتية والمنازل والشقق والمستشفيات المتبقية والتجويع لضمان «الهجرة الطوعية» للفلسطينيين، بينما يتم إغراء العائلات المنهكة والنازفة بتعويضات مالية لإغرائهم بالرحيل. تمهيداً لإخلاء غزة وتطويرها وإعادة الاستيطان.

والملفت أنه برغم رفض السلطة الفلسطينية وحركة حماس ومصر والأردن والرفض العربي والغربي والأمم المتحدة ومنظمات حقوقية ودولية القاطع لخطة بما فيه بيان جماعي للقمة العربية في بغداد في مايو الماضي، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية ورفض خطط لتهجير سكان غزة.

لأن ذلك بمثابة «نكبة جديدة». والصادم هو عودة ترامب وفريقه وبلير وكوشنير لإعادة طرح الخطة المرفوضة مجددا وبشكل أكثر تفصيلاً وتصميماً ووقاحة. مع علمهم بمخالفتها الصارخة للقانون الدولي بتغيير التركيبة السكانية والديموغرافية، وقرارات مجلس الأمن الخاصة بفلسطين واتفاقية أوسلو!!

بينما تنتقد جماعات حقوق الإنسان الخطة لأنها تهدف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتجريده من هويته. في نكبة جديدة أكثر وطأة وخطورة، وذلك بإجبار 2.2 فلسطيني على الرحيل بالقوة بلا عودة. وتكثيف الاستيطان وقمع الفلسطينيين في الضفة الغربية وتهويد القدس والمسجد الأقصى-تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية. وإدامة دوامة العنف والصراع والحروب والتوسع والضم والعدوان. وتهديد أمن واستقرار المنطقة بما فيه أمن واستقرار حلفاء الولايات المتحدة، وحتى مصالح الولايات المتحدة نفسها في المنطقة!!

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه غزة ترامب نتنياهو بلير اليوم التالي غزة نتنياهو بلير ترامب اليوم التالي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرق الأوسط سکان غزة

إقرأ أيضاً:

الخطة المالية الشاملة أداة حاسمة لمستقبل أكثر وضوحا واستقرارا

التخطيط المالي الشامل لم يعد مجرد وسيلة لتكديس الثروة، بل أصبح أداة متكاملة تمنح الأفراد القدرة على "العيش وفق شروطهم" وتساعدهم في مواجهة التحولات الكبرى في حياتهم، سواء كانت تقاعدا جزئيا أم كاملا، أم انتقالا مهنيا، أو حتى تغييرات صحية وعائلية.

ووفقا لتقرير لمجلة فوربس، فإن قوة الخطة المالية تكمن في أنها "تجلب الوضوح إلى الأهداف، والثقة في القرارات، وتوفر خارطة طريق للمستقبل".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 27 طرق لكسب المال عبر الذكاء الاصطناعيlist 2 of 25 إستراتيجيات للتمويل الشخصي تؤمّن مستقبلك الماليend of list

وترى المجلة أن الخطة المالية المتكاملة تختلف جذريا عن مجرد إعداد ميزانية أو اختيار استثمارات، إذ تنسق جميع جوانب الحياة المالية عبر محاور رئيسية تشمل:

التخطيط للتقاعد إستراتيجيات الاستثمار إدارة الضرائب التخطيط للإرث والوصايا إدارة المخاطر إضافة إلى تخطيط التعليم وأسلوب الحياة الهدف النهائي هو صياغة "إستراتيجية حية وقابلة للتكيف" تتطور مع تغير الظروف والأهداف. الخطة المالية الشاملة توفر وضوحا يبدد القلق من المستقبل المالي (غيتي)استبدال القلق بالوضوح

ويشير تقرير فوربس إلى أن معظم الأفراد يعيشون مع أسئلة مالية مقلقة:

هل أوفّر بما يكفي؟ هل يمكنني التقاعد عند هذا العمر؟ هل سأحافظ على مستوى معيشتي؟

الخطة المالية الشاملة تحوّل هذه التساؤلات إلى إطار منظم وشفاف، يتيح قياس الوضع المالي بدقة وتحديثه دوريا.

وترى المجلة أن مجرد رؤية الصورة الكاملة منظمة، وأولوياتها واضحة وقابلة للتنفيذ، يرفع عن كاهل الأفراد عبئا نفسيا كبيرا.

خارطة للتغييرات الحياتية

الحياة ليست خطا مستقيما، تقول فوربس، بل تتضمن تغييرات مثل تغيير الوظائف، الانتقال إلى ولايات جديدة، الحصول على إرث، أو رعاية والدين مسنين. ومع غياب خطة مالية، تصبح هذه الأحداث "مرهقة"، أما بوجودها فتصبح "متوقعة وقابلة للإدارة".

وبحسب التقرير فإن النماذج المالية تساعد على فهم كيفية إعادة هيكلة مصادر الدخل أو تخفيض الضرائب بطريقة مدروسة.

إدارة الثروة والاستخدام الذكي للأصول

وتضيف فوربس أن الاستثمار الذكي وحده لا يكفي، بل يجب أن تُوضع الأصول في الحسابات المناسبة (خاضعة للضرائب أو مؤجلة الضرائب)، وأن تتم السحوبات بطريقة إستراتيجية، وأن تُدار توزيعات الأرباح وتبرعات الخير بشكل منسق سنويا.

إعلان

هذه المنهجية، كما توضح المجلة، "تزيد من الثروة وتحافظ عليها" وتُحسّن فرص تحقيق الأهداف على المدى القصير والطويل.

خطة مالية متكاملة تمنح الأفراد خريطة للتعامل مع التغيرات الحياتية (شترستوك)الإرث والغاية الأعمق

ويؤكد التقرير أن الإرث يتجاوز الأرقام ليعكس القيم والأثر الذي يتركه الفرد.

التخطيط للإرث قد يتضمن إنشاء صناديق وقفية، مراجعة المستفيدين، أو تجهيز الأبناء لإدارة الميراث، وتقول فوربس "التخطيط للإرث يتخطى نقل الثروة، إنه يتعلق بخلق معنى دائم".

ومن أسعار الفائدة إلى التضخم وتشريعات الضرائب، التغيير أمر محتوم، لكن الخطة المالية -كما تشير فوربس- تمنح الأفراد ثباتا على المدى الطويل وتساعدهم على تجنّب الارتباك مع تقلبات الأسواق.

قصور واضح في التخطيط المالي

وتكشف دراسة لمؤسسة "فينرا" في يوليو/تموز الماضي، نقلتها فوربس، أن الاستعداد للتقاعد في دولة مثل أميركا لا يزال ضعيفا، فقط 39% من البالغين حسبوا مدخراتهم المطلوبة، و41% فقط يملكون حسابا تقاعديا، فيما يشعر 63% بقلق عند التفكير في شؤونهم المالية.

وتخلص المجلة إلى أن الخطة المالية الشاملة توفر الوضوح والتوازن، وتعمل كـ"خريطة طويلة الأمد" تساعد الأفراد على التكيف مع التغييرات، وصناعة مستقبل أكثر أمانا واستقرارا.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتعهد بعودة الأسرى وتغيير الشرق الأوسط
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط لنضمن استمرار إسرائيل
  • ترامب يعبر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق حول غزة
  • مواليد 7 أكتوبر .. نتنياهو يهنئ بوتين بعيد ميلاده الـ 73
  • حسام زكي: القضية الفلسطينية مفتاح استقرار الشرق الأوسط.. ومفاوضات شرم الشيخ فرصة حقيقية
  • الخطة المالية الشاملة أداة حاسمة لمستقبل أكثر وضوحا واستقرارا
  • مباحثات بين بوتين ونتنياهو حول 3 قضايا مهمة
  • انقسامات داخل الفصائل الفلسطينية تُهدد فرص تطبيق خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • الرئيس السيسي: السلام الحقيقي فى الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة
  • حـــوار افـتراضـي