«قد تقصر عمرك».. دراسة جديدة تحذر من الكوابيس أثناء النوم
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
حذرت دراسة جديدة لمجموعة من العلماء من خطورة الكوابيس المتكررة أثناء النوم، حيث أكدت أنها لا تعتبر مجرد صدفة مزعجة، بل إنها قد تكون جرس إنذار مبكر لصحة الدماغ.
خطورة الكوابيسوأوضحت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة «The Lancet eClinicalMedicine»، أن البالغين الذين يعانون من كوابيس أسبوعية أكثر عرضة لخطر التدهور المعرفي بأربع مرات، بينما كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمرتين مقارنة بغيرهم.
ولفتت الدراسة الحديثة أن الرجال أكثر تأثراً، ما يجعل الكوابيس إشارة تستحق الانتباه، خاصة إذا أثّرت على النوم بشكل متكرر، مؤكدة أن تكرار الكوابيس يؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول، واضطراب النوم، وضعف المناعة، وزيادة الالتهابات، ما قد يسهم في مشاكل القلب والتمثيل الغذائي.
التخلص من الكوابيسوتوصل الباحثون إلى أن معالجة التوتر، والحفاظ على روتين نوم منتظم، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو العلاج النفسي، يمكن أن تقلل بشكل كبير من تكرار الكوابيس وتحسّن الصحة العامة.
وأوصى الباحثون بضرورة متابعة الكوابيس المتكررة من خلال الفحوصات الروتينية، حيث قد تساعد في التعرف على الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة المبكرة، وأن التدخل المبكر يمكن أن يحمي الصحة وطول العمر.
اقرأ أيضاً«دراسة»: الكوابيس ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف
دعاء قبل النوم.. يغفر الذنوب ويحفظك من الكوابيس
إلى الأمهات.. الأسلوب السليم للتعامل مع معاناة طفلك من رؤية الكوابيس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النوم الكوابيس صحة الدماغ مشاكل القلب الوفاة المبكرة هرمون الكورتيزول الكوابيس أثناء النوم أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: تناول كبار السن الطعام بمفردهم يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة
كشفت دراسة موسعة أجراها باحثون من جامعة فلندرز في أستراليا أن عادة بسيطة مثل تناول الطعام بمفردك في سن الشيخوخة قد تزيد من خطر سوء التغذية، فقدان الوزن، والوهن.
تناول كبار السن الطعام مع الآخرين يحمي صحتهموشملت الدراسة بيانات أكثر من 80 ألف بالغ فوق سن 65 عامًا في 12 دولة، ووجدت أن الذين يتناولون وجباتهم بمفردهم يميلون إلى اتباع نظام غذائي أقل جودة، يستهلكون كميات أقل من الفاكهة والخضراوات واللحوم، ويكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية مرتبطة بالتغذية.
وأكدت المراجعة المنهجية حول كبار السن أن مشاركة الوجبات تعزز صحة الجسم والعقل، وتحسن المؤشرات الغذائية.
بينما لاحظت معظم الدراسات انخفاض جودة الطعام والتنوع عند تناول الطعام بمفردهم، تشير الأدلة إلى أن البيئة الاجتماعية للوجبات تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من سوء التغذية.
وقالت كايتلين وايمان، الباحثة الرئيسية: "الطعام أكثر من مجرد تغذية.. مشاركة الوجبة نشاط اجتماعي مهم يؤثر على الشهية وتنوع الأطعمة والرفاهية العامة".
وأوصى فريق البحث بتوفير فرص اجتماعية لتناول الطعام، سواء مع العائلة، الأصدقاء، أو عبر البرامج المجتمعية. وتشمل المبادرات المقترحة:
ـ مجموعات الوجبات المشتركة لكبار السن.
ـ برامج الأجيال المشتركة بين الشباب وكبار السن.
ـ الشراكات مع المقاهي لتوفير بيئة اجتماعية للوجبات.
وأكدت الدكتورة أليسون ياكسلي أهمية دمج التقييم الاجتماعي والتغذوي في الرعاية الروتينية، مشيرة إلى أن الأسئلة البسيطة حول عادات الأكل تساعد في تحديد كبار السن الأكثر عرضة لمخاطر التغذية.
وأظهرت دراسة كندية شملت أكثر من 51 ألف بالغ أن الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية المتينة أساسية لتحقيق شيخوخة صحية ومرضية.
وحتى وجود علاقة وثيقة واحدة أو اثنتين يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا، فيما تعزز الأنشطة الجماعية أو التطوعية الثقة بالنفس والشعور بالانتماء.
ويوصي الخبراء بدمج الأنشطة الاجتماعية، البرامج التعليمية، فرص التطوع، ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على الراحة الكافية في الحياة اليومية لكبار السن، لتحسين جودة الحياة وتقليل مخاطر العزلة والتغذية السيئة.
وتشير الأدلة إلى أن تناول الطعام مع الآخرين والتواصل الاجتماعي والمشاركة المجتمعية من العوامل الأساسية للوقاية من سوء التغذية وفقدان الوزن، ولتحسين الصحة النفسية والجسدية لكبار السن.
فالرفاهية في مرحلة الشيخوخة تعتمد ليس فقط على العوامل البيولوجية، بل على الخيارات اليومية والقدرة على التفاعل الاجتماعي.