نواف سلام يؤكد التزام الحكومة بـ حصر السلاح بيد الدولة
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أن حكومته ماضية بتنفيذ قراراها حصر السلاح بيد الدولة، معتبرًا أن استقرار لبنان يشكّل "حاجة عربية جامعة" وليس فقط داخلية.
وقال سلام بحسب بيان لمكتبه الإعلامي إن "الحكومة ماضية في تنفيذ قراراتها لجهة حصرية السلاح بيد الدولة على كامل الأراضي اللبنانية"، مؤكداً أن "تعزيز سيادة الدولة هو أحد المرتكزات الأساسية لاستقرار لبنان".
وأوضح أن "استقرار لبنان لم يعد حاجة لبنانية فقط، بل هو حاجة عربية جامعة في ظل التحديات الإقليمية"، مبينا أن استعادة لبنان لموقعه الطبيعي بين أشقائه العرب يجب أن يترافق مع دعم فعلي للمؤسسات الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، الذي وصفه بأنه "الركيزة الأساسية لحماية الوطن".
وحول التصعيد المستمر على الحدود الجنوبية، دعا سلام إلى "ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها".
والسبت الماضي كشف وزير المهجرين وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي اللبناني كمال عن مراحل خطة "حصر السلاح"، والتي أقرتها الحكومة اللبنانية الجمعة، وأبقت على مضمونها والمداولات بشأنها "سرية"، بينما شدد حزب الله على رفض التخلي عن سلاحه تحت أي ظرف.
وقال شحادة إنّ "الخطة تسمى درع الوطن، وستنطلق مرحلتها الأولى من منطقة جنوب الليطاني"، موضحا أن "خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة تتكون من 5 مراحل متكاملة".
وبيّن شحادة في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أنّ "هناك إجماعا وطنيا واسعا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية"، مضيفا أن "المرحلة الثانية تشمل المنطقة الواقعة جنوب نهر الأولي، في إطار التدرج الجغرافي لضمان التنفيذ المنهجي والآمن".
ويقع نهر الأولي شمال مدينة صيدا (جنوب) على بعد 30 كلم شمالي نهر الليطاني الذي يبعد عن الحدود مع فلسطين المحتلة 29 كلم.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن "هناك جدول زمني محدد لتنفيذ المرحلة الأولى لحصر السلاح، وكل إمكانات الجيش تركز على جنوب الليطاني، وجرى توضيح احتياجات الجيش للدول الصديقة، وواشنطن زادت دعمها للجيش اللبناني".
وكان وزراء يتبعون لحزب الله وحركة أمل، قد انسحبوا الجمعة من جلسة الحكومة أثناء عرض قائد الجيش خطته، في موقف وصفه عز الدين بأنه "شجاع".
وفي أكثر من مناسبة، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا في حال انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإيقاف عدوانها على البلاد، والإفراج عن الأسرى وبدء إعادة الإعمار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبناني نواف سلام حصر السلاح حزب الله لبنان حزب الله حصر السلاح نواف سلام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حصر السلاح بید الدولة
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى منذ «اتفاق الطائف».. لبنان يفتح ملف «حصر السلاح بيد الدولة»
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الثلاثاء، عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة دير عامص في قضاء صور جنوب لبنان.
وبحسب الوزارة، مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في البلدة، فيما استهدفت غارة أخرى آلية جرافة في وادي مريمين بمحاذاة بلدة ياطر جنوب لبنان، كما تم رصد طائرة استطلاع إسرائيلية تحلق فوق مناطق بئر العبد وحارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وسط استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.
في السياق، ناقش مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، التقرير الشهري الذي أعده الجيش بشأن حصر السلاح بيد الدولة، ووصفه وزير الخارجية يوسف رجي بـ “الممتاز”، رغم أن المداولات كانت سرية، بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
وقال وزير الإعلام بول مرقص إن مجلس الوزراء قرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش مع استمرار السرية، مشيراً إلى استمرار رفع الجيش لتقاريره الشهرية إلى الحكومة.
ويأتي ذلك في سياق الخطوات التي أيدتها الحكومة في 7 أغسطس الماضي، والمعروفة بـ”الورقة الأمريكية”، والتي تتضمن نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
وأوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة شأن داخلي، مؤكداً أن لبنان كان أمام خيارين فقط: الموافقة على الورقة الأمريكية أو مواجهة العزلة.
بدوره، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في مايو الماضي، إن السلاح هو لأجل مقاومة الكيان الإسرائيلي ولا علاقة له بالداخل اللبناني، مضيفاً أن الحزب سيتجاوز التحديات بفضل مشروع المقاومة.
وفي شأن آخر، أكدت الحكومة اللبنانية، الاثنين، أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها، داعية مجلس النواب لاختيار القانون الانتخابي المناسب، ونفت كل ما يشاع عن تأجيلها.
يشار إلى أن هذه المرة الأولى منذ اتفاق الطائف ووقف الحرب الأهلية التي يناقش فيها مجلس الوزراء رسمياً ملف حصر السلاح بيد الدولة، بعد أن كان سلاح حزب الله يُدرج ضمن إطار “المقاومة وحماية لبنان وردع إسرائيل”، ما أثار انقسامات واسعة بين الأوساط السياسية والشارع اللبناني بين مؤيد ومعارض للخطوة.
مسؤول أمريكي: نزع سلاح حزب الله أساسي وعلى لبنان التفاوض مباشرة مع إسرائيل
أكد رئيس فريق العمل الأمريكي من أجل لبنان إدوارد غابريل أن نزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني يمثل خطوة مهمة للمجتمع الدولي ويعد مؤشراً على إحراز لبنان تقدماً ملموساً على الصعيد الأمني والسياسي.
وشدد غابريل على أن إسرائيل ستدافع عن نفسها إذا شعرت بالتهديد، داعياً في الوقت نفسه الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الاعتراف بالتقدم الذي أحرزه لبنان، بهدف الوصول إلى اتفاق شامل يعزز الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، سيظهر خلال الأسابيع المقبلة أن الأمن قد تحقق فعلياً في المناطق الواقعة جنوب الليطاني، في إشارة إلى التزام الجيش بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأشار غابريل إلى وجود توجه في الكونغرس الأمريكي لدعم الجيش اللبناني، لكنه شدد على أن المجتمع الدولي يترقب نزع سلاح حزب الله كشرط أساسي لترسيخ هذا الدعم، مؤكداً أن إسرائيل لا ترغب في التصعيد ما دام لبنان يحقق تقدماً على الأرض.
وختم بالقول إن على لبنان التفاوض مباشرة مع إسرائيل لحل الخلافات القائمة، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تظل الوسيط بين الطرفين إلى الأبد.