شرم الشيخ- الوكالات

قالت مصادر صحفية -في وقت مبكر اليوم الثلاثاء- إن المباحثات الأولى بين الوسطاء وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتهت في شرم الشيخ بمصر وسط أجواء إيجابية، في وقت أكد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرب التوصل لاتفاق بشأن غزة.

وأضافت المصادر أن لقاء الوسطاء مع وفد حماس في شرم الشيخ اتسم بالإيجابية وحدد خريطة طريق جولة المباحثات الحالية وآلياتها.

وتابعت أن وفد حماس أكد للوسطاء أن استمرار القصف في غزة يشكل تحديا أمام الإفراج عن الأسرى.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن وفد حماس ضم اثنين من وفدها الذي نجا من محاولة الاغتيال في الدوحة، وهما خليل الحية وزاهر جبارين.

من جهتها، قالت قناة القاهرة الإخبارية المصرية إن الجولة الأولى من المباحثات انتهت وسط أجواء إيجابية.

كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن المحادثات الحالية الأقرب على الإطلاق للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بغزة.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الشيطان يكمن في التفاصيل.. ما أبرز البنود التي قد تعرقل مفاوضات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن الجيش سيبقى في مكانه، فهو واهم". اعلان

رغم انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ بمصر، تبرز عدة عقبات رئيسية قد تحول دون تحقيق اختراق سريع في غزة.

فالمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتطلب موافقة الطرفين السريعة على البنود الـ21 التي طرحها، لكن الوفدين المفاوضين لا يكفّان عن ترديد عبارة: "نعم... ولكن" عند كل بند.

وبينما تمارس واشنطن ضغوطًا كبيرة لدفع العملية قدمًا، يحاول الطرفان المناورة لتحصيل مزيد من المكاسب، في ظل عقبات نظرية وعملية، أبرزها: صعوبة جمع جميع الرهائن في مكان واحد، قضية نزع سلاح حماس ومستقبلها في القطاع، إضافة إلى توقيت وكيفية انسحابها، فضلًا عن نطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وأسماء الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم.

ورغم تفاؤل ترامب، يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك متشائمًا، إذ قال الزعيم الإسرائيلي اليوم الاثنين: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن الجيش سيبقى في مكانه، فهو واهم".

وأضاف أن حماس ستناور وتطالب بانسحاب مقابل كل دفعة من الرهائن تُفرج عنها، مشيرًا إلى أن الجداول الزمنية لن تكون قصيرة، "لا يومين ولا ثلاثة... ربما ستة أيام، وحتى حينها قد يُكتشف أن بعض الجثث لم يُعثرعليها".

في هذا السياق، نقلت صحيفة التلغراف عن المفاوض الأمريكي آرون ديفيد ميلر قوله إن خطة ترامب تجعل من إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، وإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية أمرًا ممكنًا، لكنها في الوقت نفسه ضبابية، إذ تبقى الأهداف بعيدة المدى للطرفين غير واضحة حتى الآن.

Related يهود أمريكا ينتقدون إسرائيل: 61% يتحدثون عن جرائم حرب و39% عن إبادة جماعية في غزةالأنظار تتجه إلى شرم الشيخ: ما القضايا الأبرز في "المفاوضات الحاسمة" لتنفيذ خطة ترامب حول غزة؟الحرب في يومها الـ731: استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وترامب يحث على "التقدم بسرعة" في المفاوضات نزع سلاح حماس

حين ردّت حماس بالإيجاب على خطة ترامب، تجنبت ذكر النقاط الأكثر إثارة للجدل، وعلى رأسها نزع سلاحها. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعّد بأن هذا البند سيُطبّق "إما بالحسنى أو بالقوة"، ملمحًا إلى أن إسرائيل قد تتولى المهمة "بمفردها"، لكن أحد قياديي حماس قال إن السلاح قد يُسلَّم للجنة فلسطينية ـ مصرية مشتركة.

ورأت صحيفة هآرتس أن حلم ترامب بـ"سلام عالمي في الشرق الأوسط" تجاهل التفاصيل الصغيرة التي قد تتحول إلى عقبات كبرى أمام الخطة. وأضافت أن نزع السلاح لن يكون فوريًا، بل من المشكوك فيه أن يكتمل أصلًا.

وتوضح الصحيفة أن البند السابع عشر من الخطة ينص على أنه حتى لو رفضت حماس المقترح أو أعاقت تنفيذه، فإن إسرائيل ستسلّم إدارة "المناطق منزوعة السلاح" إلى قوة استقرار دولية تضم أطرافًا عربية ودولية، وتستند إلى آلية استشارة مصرية وأردنية.

مع ذلك، لم تحدد الوثيقة طبيعة هذه المناطق، ولا كيفية تشكيل القوة، ولا توقيت نشرها، ولا علاقتها بتفكيك قوة حماس العسكرية.

جدول الانسحاب الإسرائيلي

ما يزال الجدول الزمني المقترح للانسحاب الإسرائيلي من القطاع محل خلاف. فحماس تصرّ على انسحاب كامل، بينما يؤكد نتنياهو لجمهوره أن الجيش سيبقى في معظم مناطق غزة.

وتشير خطة ترامب إلى انسحاب على ثلاث مراحل:

الأولى: انسحاب جزئي من مناطق مأهولة (أو كانت مأهولة قبل الحرب)، منها أجزاء من مدينة غزة.

الثانية: مرتبطة بتشكيل قوة الاستقرار الدولية.

الثالثة: انسحاب نهائي، لكن العمق والتوقيت والآلية لا تزال ضبابية.

مستقبل حماس في غزة

إلى جانب ما ذكر، هناك اختلاف في تفسير نصوص الخطة: فترامب ينص على أن حماس "لن تضطلع بأي دور في حكم غزة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر"، فيما ردّت الحركة بالقول إن الخطة "لا يمكن مناقشتها إلا ضمن إطار وطني فلسطيني شامل" يشملها بالضرورة.

وأكدت موافقتها على تسليم غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، لكنها لم تشر إلى لجنة "السلام الدولية" التي اقترح ترامب أن يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

أسماء الأسرى وصعوبة نقل الرهائن

تقترح الخطة إطلاق سراح 48 رهينة دفعة واحدة مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من سكان غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم جميع النساء والأطفال.

مع ذلك، قد تُبدي إسرائيل تحفظًا على إطلاق شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد أبرز القادة الفلسطينيين.

ووفق ما أوردته القناة 14 العبرية، فقد تعهد نتنياهو لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعدم الإفراج عن من تصفهم إسرائيل بـ"القيادات الإرهابية"، وفي مقدمتهم البرغوثي.

أما حماس، فترى أن جمع الرهائن في مكان واحد يمثل معضلة حقيقية، إذ تؤكد أن المحتجزين موزعون في عدة مواقع، من بينها مدينة غزة التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياحها. وهو ما يجعل تنفيذ هذا البند أمرًا بالغ الصعوبة، لما ينطوي عليه من تعقيدات الاتصال والتنسيق بين القيادة والمجموعات المكلفة بحراستهم وتأمينهم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • 4 ساعات بجولة المفاوضات الأولى.. مباحثات إيجابية بين إسرائيل وحماس
  • شرم الشيخ.. جولة إيجابية من المباحثات بين الوسطاء وحماس
  • انتهاء المباحثات الأولى بين الوسطاء وحماس وسط مؤشرات إيجابية
  • وسط أجواء إيجابية.. استمرار المباحثات بشأن غزة بين الوسطاء وحماس بشرم الشيخ
  • مصر.. استمرار المباحثات بشأن غزة وسط أجواء "إيجابية"
  • عاجل | مصادر للجزيرة: انتهاء المباحثات الأولى بين الوسطاء وحماس في شرم الشيخ
  • شرم الشيخ: انطلاق جلسات المباحثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل
  • وفدا حماس وإسرائيل وصلا إلى شرم الشيخ لعقد مباحثات بشأن غزة
  • الشيطان يكمن في التفاصيل.. ما أبرز البنود التي قد تعرقل مفاوضات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل؟